التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، رؤساء وأعضاء المجالس العلمية لجهة مراكش،
وذلك بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية أحمد التوفيق، ووالي مدينة مراكش فريد شوراق،
مؤكدا أن المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة، تحمل رسالة عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتُقدّم للعالم نموذجًا إسلاميًا معتدلًا يرتكز على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،

مشيرًا أن هذه الرسالة تتجاوز الحدود لتخدم الإنسانية جمعاء وتسعى لنشر الخير والسلام العالمي، مشيرًا إلى العناية الكبيرة التي توليها المملكة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة،
مبينًا أن الله تعالى شرف المملكة بخدمة هذه الأماكن المقدسة، وقد أدت دورها على أكمل وجه منذ تأسيسها، مشددًا أن خدمات ضيوف الرحمن تبدأ منذ لحظة دخولهم الأراضي السعودية،
حيث ينعمون برعاية متكاملة تشمل الجوانب الصحية والأمنية والإرشادية، مما يُيسّر لهم أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
مشيدًا بوعي الحجاج والمعتمرين القادمين من المملكة المغربية، والتزامهم بالتعليمات والإجراءات الرسمية، مما يعكس مستوى التحضر والمسؤولية لديهم، ويُبرز جهود العلماء والدعاة المغاربة في توجيه ضيوف الرحمن وإرشادهم.
وشدد الوزير على الدور الحيوي الذي يضطلع به العلماء في ترسيخ مبادئ الرحمة والعدل، وتعزيز وحدة الصف والاجتماع على ثوابت الدين،
محذرًا من التفرق والتجريح في المذاهب الإسلامية التي لا تخالف النصوص الشرعية، داعيًا إلى الالتزام بالسيرة النبوية الصحيحة وتقديمها كقدوة في الدعوة والسلوك.
معلنا أهمية الدعاء لولاة الأمور، وغرس محبتهم في نفوس العامة، وذِكْر محاسنهم، وعدم السماح لأحد بالنيل منهم، موضحًا أن الطعن فيهم بابٌ للفوضى والانهيار، كما شهدت ذلك دول فقدت أمنها واستقرارها نتيجة هذه السلوكيات المرفوضة.
دحذّرا من الجماعات المتطرفة التي تستغل الدين لتحقيق أجندات تخدم أعداء الإسلام، مشيرًا أنهم ينحرفون عن المنهج القرآني الذي يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة،
ويعملون على تشويه صورة الدين، مؤكدًا أن العلماء عليهم واجب شرعي في بيان خطر هذه الجماعات وانحرافها الفكري.
مشيدًا بالجهود المتواصلة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في خدمة القرآن الكريم وطباعته ونشره، ودعم حفظته،
وفق منهجية معتدلة تعكس قيم الإسلام النبيلة الداعية للتعايش والسلام، مشيرًا أن هذه الجهود المباركة تمثل امتدادًا لنهج سعودي راسخ في خدمة الدين والإنسانية.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، على التوافق التام في الرؤى بين علماء المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، ولا سيما في ما يخص الثوابت الدينية والاجتماعية والسياسية،
مشيدًا بالفكر الوسطي المستنير الذي يحمله الوزير آل الشيخ، وبدوره البارز في تعزيز مكانة العلماء والدعاة في معالجة القضايا الإسلامية المعاصرة.