المؤسسات الخيرية المصرية والدولية تتسابق لإعداد وتجهيز مستشفيات ميدانية
فى اليوم الثانى لتطبيق وقف اطلاق النار فى قطاع غزة، تدفقت المئات من شاحنات المساعدات الاغاثية على معبر رفح البرى على الحدود المصرية الفلسطينية منذ ساعات الفجر الأولى لتتسابق على الدخول إلى الجانب الفلسطينى لتفريغ حمولاتها والعودة مرة أخرى لنقاط الشحن والتعبئة من جديد.
فى الطريق من مدينة العريش إلى معبر رفح والتى تزيد على أربعين كيلومتراً، اصطفت المئات من شاحنات الإغاثة التابعة لمؤسسة «حياة كريمة» والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى والهلال الأحمر الفلسطينى وبيت الزكاة والصدقات التابع لمشيخة الأزهر ومؤسسة مصر الخير، فضلا عن عشرات المؤسسات الدولية فى مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والصليب الأحمر وهيئات المساعدات الإماراتية والكويتية والقطرية وعدد من المؤسسات الخيرية التركية ودول شرق آسيا.
تمر قوافل المساعدات فى الطريق من العريش إلى معبر رفح بعدد من نقاط التفتيش الأمنية التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية التى تقدم تسهيلات كبيرة للشاحنات للمرور والوصول بأسرع وقت إلى «الساحة الترابية» للمرور عبر بوابات الفحص يالأشعة السينية ثم الانطلاق إلى بوابات المعبر من الجهة المصرية حيث يتواجد المئات من العناصر الأمنية لتنظيم الدخول ومتابعة الشاحنات لتأمين الدخول لقطاع غزة والعودة مرة أخرى للجانب المصري.
تحمل شاحنات المساعدات الإغاثية آلاف الاطنان من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والمياه النقية والملابس والبطاطين والخيام والمستلزمات الطبية العاجلة لمساعدة الجرحى والمصابين والمستشفيات الميدانية.
نقل السائقون العائدون من قطاع غزة سعادة وفرحة أهالى مدينة رفح الفلسطينية، التى يتم تفريغ المساعدات فيها، بالدعم الكبير من الشعب المصرى والقيادة السياسية المصرية، والمساعدات الإغاثية التى وصلت من مصر طوال العدوان الإسرائيلي. وأعربوا عن أملهم لدخول المعدات الثقيلة واللوادر والجرافات لفتح الطرق وإزالة ركام المبانى والمنازل المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلى لوصول الشاحنات إلى مدينة خان يونس التى يوجد بها أكثر من مليون فلسطينى فى حاجة ماسة للمساعدات العاجلة.
فيما اصطفت العشرات من سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية على الطريق فى حالة تأهب قصوى، وأعلنت مستشفيات العريش الطوارئ استعدادا لاستقبال الجرحى الفلسطينيين الذين سيدخلون مصر للعلاج، فيما أعلنت بعض هيئات المساعدات عن استعدادات لإنشاء مستشفيات ميدانية داخل القطاع لعلاج الجرحى والمصابين.