
مأساة وراء الأخرى على أرض غزة تدمى القلوب.. وآخرها مأساة د.آلاء النجار الطبيبة التى ظلت طوال الشهور الماضية تداوى جراح المصابين من أبناء القطاع جراء القصف الوحشى للاحتلال.
فجأة وجدت آلاء نفسها فى كارثة، عندما فقدت 9 من أبنائها مرة واحدة فى قصف لمنزلها فى منطقة قيزان النجار جنوبى القطاع.
فوجئت آلاء بأشلاء أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً تصل إلى المستشفى الذى تعمل به، لم تعرف الطبيبة المكلومة، هل تبكى أم تصرخ أم تودع أطفالها الشهداء مثلما ودعت قبلهم الآلاف من أطفال القطاع الذين قتلهم الاحتلال.
مأساة آلاء أبكت العالم وكشفت حجم الإجرام الإسرائيلى وفضحت الصمت الدولى على إرهاب حكومة المتطرفين.
مأساة آلاء لا تختلف عن مآس كثيرة يعيشها أبناء غزة كل يوم، بل كل ثانية.. وآخرها بالأمس، حيث سقط أكثر من 79 شهيداً جديداً فى غارات إسرائيلية استهدفت أكثر من 100 هدف لمواقع النازحين، وهو ما جعل جوتيرتش الأمين العام للأمم المتحدة يصف الوضع بأن الفلسطينيين يواجهون أكثر الفترات وحشية.
نقابة الأطباء المصرية تقدمت بالعزاء للطبيبة الصابرة ولكل فلسطينية وكل أب فقد أبناءه وكل قلب فى غزة ينزف ألماً ولا يجد ملاذاً.
طالبت النقابة بفتح تحقيق دولى عاجل وشفاف فى الجرائم التى ترتكب بحق المدنيين فى قطاع غزة، وفى مقدمتها المجازر التى تستهدف الأسر الآمنة والأطقم الطبية والمنشآت الصحية، التى تعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية، مؤكدة أن استهداف بيت الطبيبة آلاء النجار وما خلفه من فاجعة إنسانية، يمثل دليلاً دامغاً على طبيعة الجرائم التى يرتكبها الاحتلال، مما يستدعى تدخلاً دولياً فورياً لضمان محاسبة المسئولين عنها.