بايلز تتخلى عن والدتها.. وفان ديك يتبرأ من والده
فى الوقت الذى يشيد فيه معظم رياضى العالم بدور والديهم فى دعمهم، والتضحية فى سبيل تألقهم الرياضي، كان البعض الآخر على النقيض، معلنين عن قطعهم العلاقات تماماً مع أمهاتهم أوابائهم بسبب تخليهم عنهم عندما كانوا صغاراً، وهو ما دفع هؤلاء الرياضيين لتحمل ضريبة مضاعفة فى سبيل وصولهم لشهرتهم ومكانتهم الرياضية الحالية.
البداية مع أسطورة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز، التى حققت سبع ميداليات ذهبية أولمبية، وأكثر من عشرين بطولة عالمية، وتعتبر واحدة من أغنياء الرياضة فى العالم، حيث تقدر ثروتها بحوالى 25 مليون دولار.
ورغم ان بايلز تعيش حياة ثراء مرفهة، إلا أن صحيفة « ديلى ميل» البريطانية كشفت مؤخراً عن الجانب الخفى فى حياة بايلز، حيث تعانى والدتها « شانون» من الفقر الشديد والديون فى مسقط رأسها فى كولومبوس بولاية أوهايو، أوضحت الصحيفة ان والدة بايلز البالغه من العمر 52 عاماً، عانت لفترة طويلة من إدمان المخدرات والكحول، مما أجبرها على التخلى عن أطفالها، بما فى ذلك سيمون، ورغم تعافيها الآن، إلا أنها تعيش حياة صعبة، حيث تعمل كأمينة صندوق فى متجر للبقالة وتكافح لتسديد ديونها المتراكمة، وعلى الرغم من محاولات شانون للتواصل مع ابنتها والمصالحة معها، معبرة عن حزنها العميق لعدم تمكنها من المشاركة فى حياة ابنتها، حتى أنها لم تكن جزءًا من زفاف سيمون العام الماضي، قالت شانون فى مقابلة مع الـ»ديلى ميل»: «كان من الصعب التخلى عن أطفالي، لكننى لم أكن قادرة على رعايتهم بسبب إدماني، أتمنى فقط أن تتواصل معى سيمون حتى أطلب منها أن تسامحني، إذا عرضت على المساعدة فى أى وقت سأقبلها على الفور».، ورغم ذلك إلا أن سيمون اكدت للمقربين منها انها ترفض مساعدة والدتها بشكل قاطع، لانها لا تستطيع نسيان الإهانة والالم الذى كانت تشعر به فى دار الرعاية التى انتقلت للإقامة بها بعد تخلى والدتها عنها، وانها لن تغفرلها أبداً تخليها عنها عندما كانت صغيرة.
والى إنجلترا، حيث كشفت صحيفة «ميرو» البريطانية قبل سنوات عن سر وضع مدافع فريق ليفربول فيرجيل فان ديك اسمه «فيرجيل» بدلاً من لقب العائلة على قميصه، مؤكدة ان اللاعب يقاطع والده منذ ان كان طفلا بعد تخلى والده عنه ووالدته وأشقائه الصغار.
وفقاً للتقرير فان والدة فى جيل هى التى تولت رعايته بشكل كامل، حتى انها اخفت حقيقة تخلى والده عنه حتى لا يتأثر حيث كان فى بداية مشواره بممارسة كرة القدم، وانها صاحبة الفضل الأول فى اصطحابه للتدريبات والمباريات، بخلاف عملها وانفاقها بشكل كامل على أبنائها، وعندما بدأ اللاعب يستوعب فكرة هجرة والده للاسرة، أصبح يتجنب تماماً الحديث عنه أو ءكر اسمه، حتى انه لا يستعين بلقبه على قمصان الاندية التى يلعب لها، وقال فى أحد لقاءاته الصحفية: «ما حدث هو أمر خاص لن أخبره لوسائل الإعلام، إنه ليس من شأن أحد، لكن – والدى لم يعد فى حياتي».
تتكرر القصة مع لاعب اتليتيكو مدريد الإسبانى ممفيس ديباي، الذى ظل لفترة طويلة مقاطعاً لوالده، وتعود وقائع الازمة إلى عام 1994 عندما ولد اللاعب فى قرية موردريخت جنوب هولندا، لأب من غانا وأم هولندية، وبعد أربع سنوات من ولادته قرر والده تركه وأمه والعودة إلى غانا، الأمر الذى جعل اللاعب يعيش طفولة قاسية، ومع بداية مشواره فى عالم كرة القدم قرر اللاعب الاكتفاء بوضع اسمه فقط «ممفيس» على ظهر قميصه طوال مسيرته مع كرة القدم مع الأندية والمنتخبات، لكن مقربين من اللاعب أكدوا ان الود عاد بين نجم منتخب هولندا ووالده عندما زاره بمسقط رأسه فى غانا أواخر عام 2022، بعد تصريحات لـ دينيس ديباى والد اللاعب نقلتها صحيفة «صن» الإنجليزية قال فيها: «ممفيس ابنى واحبه بشدة، واتطلع بشدة أن تعود العلاقة قوية معه، وطالباً منه العفو والسماح، ونسيان كل ما مضي».
أما فى ألمانيا، فكشف تقرير لصحيفة «بيلد» الالمانية أواخر العام الماضى ان يوسف موكوكو، نجم فريق بوروسيا دورتموند والمنتخب الألمانى لكرة القدم، طرد والديه من الفيلا التى كانا يعيشان فيها بعد أن توقف عن دعمهما مالياً، ووفقاً للصحيفة ،فان والدى موكوكو اللذين جاءا من الكاميرون سيقيمان فى مركز تابع لإيواء اللاجئين فى جنوب مدينة هامبورج، بعدما طردا من المنزل الذى كانا يعيشان فيه بسبب تراكم الديون عليهما، حيث تعدى المبلغ المتراكم عليهما نصف المليون يورو بقليل، علماً أن اللاعب هو من كان يدفع الايجار من راتبه ومن الأموال التى يتلقاها من بوروسيا دورتموند، مع الإشارة إلى أن العقد مسجل باسم والدته.
كشفت الصحيفة أن اللاعب الذى احتفل فى نوفمبر عام 2022 بذكرى ميلاده الـ18 وبلوغه السن القانونية، قرر منذ ذلك الوقت التحرر من سلطة أبيه لبلوغه السن القانونية، إذ كان والده هو المتحكم فى الأموال التى كان يتقاضاها اللاعب، حيث توترت العلاقة بين موكوكو ووالده جوزيف وهو ما دفع اللاعب إلى قطع علاقته تماماً بأسرته كما توقف بعدها عن دعمها مالياً بمجرد وصوله إلى سن 19 عاماً، رغم انه يتقاضى راتباً سنوياً يصل إلى 6 ملايين يورو وفقاً لتقرير الصحيفة.