وسوريا تشتعل.. و «الزلزال يعظ».. وليه يازمان
أصبح اللعب الآن على المكشوف فى الساحة الدولية، لا صفقات سرية ولا أهداف خفية.. نحن فى مرحلة سيطرة الكبار ولاشيء آخر.. فبعد أن أصبح للحروب وللضربات العسكرية مواعيد وتوقيتات مسبقة يتم الاتفاق عليها بين طرفى النزاع كما حدث بين إسرائيل وإيران.. فإن الصفقات والاتفاقات السياسية تتم أيضا على نفس النهج، فالولايات المتحدة الأمريكية ومعها فرنسا قالت لإسرائيل.. نريد وقف اطلاق النار فى لبنان.. وكفى ما حققتى من أهداف فى جنوب لبنان.. وإسرائيل قالت «سمعا وطاعة» واستجابت وتركت حزب الله يعلن أنه قد انتصر وأنه أجبر إسرائيل على وقف اطلاق النار..!!
ولكن ماذا عن حرب الإبادة على غزة.. لماذا لم تقل واشنطن لإسرائيل أنه يجب ايقاف الحرب بعد أن تمت تصفية قادة «حماس» لماذا ذهب بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة إلى المنطقة فى جولات مكوكية لم يحقق معها شيئًا..!
والإجابة واضحة.. أمريكا هى إسرائيل وإسرائيل هى أمريكا وإسرائيل لاترغب فى انهاء الحرب فى غزة لأنها لم تعثر حتى الآن على القيادة البديلة التى تستطيع إدارة غزة وابعاد حماس عن السلطة فإسرائيل لا تثق فى السلطة الفلسطينية فى إدارة غزة.. وإسرائيل على قناعة بأن حماس سوف تعود إلى الواجهة من جديد فى غزة.. وإسرائيل مازالت تنتظر تحديد مصير غزة.. ولذلك لن تتوقف عن الحرب.. وأمريكا لن تطالبها بالتوقف..!
والمحصلة.. المحصلة هى استشهاد أكثر من 44 ألف مواطن فلسطينى فى غزة.. المحصلة تشريد عشرات الآلاف من سكان غزة.. المحصلة هى حصار ودمار غزة من الداخل فى أكبر حرب إبادة مستمرة.. والمحصلة هى تأكيد فشل المجتمع الدولى فى تقديم المساعدة الحقيقية للشعب الفلسطيني..!
ويحدث كل هذا لأن واشنطن رضخت لنتنياهو منذ أحداث السابع من أكتوبر فى العام الماضى ومن فقد السيطرة فى البداية يظل غير مؤهل لأى دور سياسى مستقبلي.. ولم يعد لدى العالم إلا انتظار ترامب.. لعل وعسي..!
> > >
وسوريا بعد لبنان.. سوريا ذهبوا ليشعلوها الآن.. سوريا هى الهدف التالى فى سيناريو مهدت له ليلى عبداللطيف التى ترسل تنبؤاتها بناء على تقارير استخباراتية مسربةعندما قالت قبل عدة أيام «سوريا مقبلة على انقلاب عسكرى كبير بدعم إسرائيلى وأمريكى وبشار الأسد خارج السلطة.
وما قالته ليلى عبداللطيف يتحقق تدريجيًا فقد دعموا فصائل المعارضة فى سوريا ودفعوها لاقتحام مدينة حلب والسيطرة عليها.. وأثاروا وافتعلوا حربًا جديدة داخل سوريا من أجل جذب انتباه الرئيس الروسى بوتين بعيدًا عن أوكرانيا بفتح جبهة جديدة له باعتباره الحليف الأساسى لبشار الأسد وأرادوا عقابه على استخدام صاروخه الجديد فى أوكرانيا.. وسوريا هى بؤرة الصراع الجديدة فى المنطقة.. سوريا سوف تشتعل لأنهم لا يريدون أن تنطفيء النيران فى المنطقة قبل أن تحترق تمامًَا.. ويقومون بتشكيلها وبنائها من جديد وفقًا لروية لم تعد خافية على أحد..!
> > >
ونعود لحياتنا.. للطبيعة التى ترسل انذارًا بأن نستعد دائمًا للمجهول القادم.. وأن ندرك أن الدنيا على جناح يمامة أو بعوضة.. فأول أمس شعرنا فى القاهرة بزلزال ضعيف ولكن صوته كان مسموعًا.. والزلزال بقوة 5.2 على مقياس ريختر ومصدره جزيرة قبرص.. والكثير من الناس لم يشعروا بالزلزال.. إلا سكان الأدوار العليا.. والزلزال اشارة والزلزال يعظ.. والزلزال يعيد إلينا ذكريات أليمة مع زلزال التسعينيات الذى مر بنا.. ولا نملك إلا الدعاء.. استرها يارب.
> > >
وياسلام.. ياسلام على هذا المشهد المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعى لطلاب مدرسة فى محافظة الغربية.. وهم يودِّعون معلمهم بالورد فى جنازته.. الصور كانت تقول كل الحكاية الصورة تعكس مكانة المعلم.. وتوضح انه قد استطاع قبل وفاته أن يساهم فى اعداد جيل جديد مسلح بالوفاء وبالتربية وباحترام قيمة ومعنى المعلم.. المشاهد تعيد إلينا الأمل فى كثير من الأمور.. الأمل فى أن من زرع يحصد.. ونحن سوف نظل نحاول أن نزرع الخير دائمًا.
> > >
وعندما تتحدث المطربة شيربن فإنها ترتكب دائمًا الكثير من الأخطاء والزلات والهفوات.. وأفضل نصيحة توجه لشيرين هو أن تكتفى بالغناء فقط.. فشيرين فى حفل بالكويت قالت «ياللا نقرأ الفاتحة لمحمد رحيم (الملحن الذى مات مؤخرًا).. نعمل سيئة جارية»..!! وشيرين التى لا تعرف الفارق بين السيئة والحسنة أثارت موجة من الانتقادات والاستهزاء ضدها.. وشيرين هى من يدمر شيرين.. وعليها أن تراقب وتتابع كيف تتحدث «أنغام» وكيف تمكنت من اجادة فن الحوار والكلام!! ثقافة الفنان هى ما يبقيه على القمة..!
> > >
وأقدم لها ولكم ولكل الذين يريدون إعادة تقييم الاشخاص والمواقف نحن جميعًا نحتاج أن نكون مثل فصل الخريف ندع كل ما يؤلمنا يتساقط من داخلنا لنفسح المجال للربيع أن يزهر مرة أخرى بداخلنا.. نحن فى حاجة إلى وقفة مع الذات.
> > >
وأكثر الأغانى التى تعبر عن كل ما بداخلنا من صراع مع الماضى والذكريات تتمثل فى تتر مسلسل «ليالى الحلمية» والأغنية التى غناها وأبدع فيها محمد الحلو.. «ليه يازمان ما سبتناش أبرياء وواخدنا ليه فى طريق ممنوش روجوع»..!
وليه يا زمان ما سبتناش مع أيام البساطة الحلوة.. أيام الأبيض والأسود أيام الجلوس على «الطبلية» ولمة العيلة.. أيام الضحكة الصافية من القلب تنور كل الوجوه.. أيام كنا فيها نحلم أحلام بسيطة بأمنيات جميلة.. أيام كانت فيها القناعة كنز لا يفني..!
> > >
وجلس القاضى يصدر حكمًا بالإعدام على الشاب طه سيد حسن الذى قتل والدته.. ولم يكتف القاضى باصدار الحكم وإنما وجه للقاتل كلمات مؤثرة أصعب من الإعدام.. والكلمات كانت رسالة بليغة فى الحديث عن مكانة الأم.. ودرسًا للذين حاولوا طلب الرأفة مع المتهم بقتل أمه عن أى رأفة تتحدثون..!