ومصر تتحدث عن نفسها.. و«البلاك كوبرا».. وأمنك رسالتنا
لخص المستشار الألمانى أولاف شولتس بكلمة واحدة علق فيها على كل ما يثار حول شراء قطاع غزة وتحويله إلى ريفيرا الشرق الأوسط بعد ترحيل أهالى غزة من القطاع بأنه «فضيحة»!!
وقال المستشار الألمانى إن إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولى.. ودول أوروبا كلها قالت كلاماً مشابهاً لما قاله المستشار الألمانى الذى كان أكثر شجاعة فى التعبير.. فغزة ليست قطعة عقارية للبيع والشراء والاستثمار.. غزة أرض ووطن لأصحابها.. وتهجير السكان هو مبدأ خطير لا يمكن القبول به لأنه يعنى ببساطة العودة لقانون الغاب فى العلاقات الدولية واستباحة أراضى وممتلكات الآخرين بدعاوى زائفة.
وإذا كانت أوروبا ودول العالم قد قالت كلمتها فإننا نأمل فى أن تكون القمة العربية المزمع انعقادها فى السابع والعشرين من هذا الشهر هى قمة الرفض العربى لأية تدخلات خارجية فى المنطقة.. قمة الكرامة والصوت العربى الواحد والقوى.. قمة إثبات العروبة فى الأزمات والتحديات المصيرية.. قمة المواطن العربى فى الإيمان والثقة بأن هناك من يحميه.
>>>
ومصر تتحدث عن نفسها.. مصر ترد على سخافات نتنياهو التى يزعم فيها أنها السبب وراء حصار الفلسطينيين فى غزة.. مصر عبر وزارة الخارجية وفى بيان قوى قالت لنتنياهو إن تصريحاتك مضللة ومرفوضة وتستهدف تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة ضد الفلسطينيين وتدمير منشآتهم الحيوية واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
ومصر وهى تتحدث عن نفسها لا تحتاج إلى تذكير بالماضى.. ولا بالمواقف.. ولن تنجر إلى استفزازات من هذا النوع فى وقت يعتقد فيه نتنياهو أن حلمه قد اقترب من تصفية القضية الفلسطينية بتهجير شعبها.. ومصر الصامدة فى وجه كل هذه المحاولات وكل هذه المخططات لا تكترث كثيراً بما يقوله أو سيقوله نتنياهو.. موقفنا واضح.. أهل غزة أهلنا.. الشعب الفلسطينى جزء منا.. ولكن الحفاظ على حقه فى الحياة.. حقه فى دولته المستقلة هو هدفنا.. وهو قناعاتنا.. وهو ما سنواصل السعى لتحقيقه.
>>>
وماذا يحدث فى العالم الآن.. هل انتهى النظام العالمى القديم.. هل خرجت الولايات المتحدة الأمريكية فجأة من الصورة الدولية لتغرد وتعزف منفردة بمنطق جديد ولغة جديدة ومصالح مختلفة..! إن الولايات المتحدة تواصل الانسحاب من المنظمات الدولية وتعمل على تقويض دعائم النظام العالمى القديم بقناعات مؤداها أنه لا يخدم مصالحها..! واشنطن انسحبت من منظمة الصحة العالمية ومن اليونسكو ومن اتفاقية باريس للمناخ ومن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتوقفت عن تمويل «الأونروا» وهى الوكالة التابعة للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.. ومؤخراً أوقفت التعامل والتعاون حتى فى مجال الأرصاد الجوية..!
إن النظام الأحادى العالمى الجديد الذى تعتزم واشنطن تنفيذه لن يصمد طويلاً، فأمريكا لن يكون فى مقدورها أن تخسر الجميع وأن تدخل حرباً متنوعة فى العديد من الجبهات..! إنها مجرد «فورة» وليست «ثورة».. وستكون هناك مراجعات ومراجعات وتراجعات وتراجعات..!
>>>
وزارة الداخلية قامت ببث فيديو بعنوان «أمنك رسالتنا».. وفى الفيديو الذى استعرضت فيه قدرتها وإمكانياتها كشفت عن ظهور «البلاك كوبرا».. وهى قوات خاصة لمكافحة الإرهاب ومتخصصة فى المهام عالية الخطورة وينفذ أفرادها عمليات نوعية فى البؤر الإرهابية والإجرامية.
والداخلية التى تطورت مفهوماً وأداء وتنظيماً واستعداداً منذ أحداث يناير 2011 التى كانت مدخلاً لإحداث فوضى عارمة فى البلاد بذلت جهداً كبيراً للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وقدمت الكثير من تضحيات أبنائها.. وعادت حصناً للجبهة الداخلية ومصدراً للطمأنينة والثقة بأن هناك عيوناً ساهرة لا تنام توفر لنا كل الأمان.. تحية لهم وكل التقدير لمجهوداتهم.. وأمن الوطن مسئولية الجميع.
>>>
وشهر رمضان الكريم على الأبواب.. شهر الخير والبركة.. شهر صفاء القلوب والسمو فوق دنايا الدنيا وآثامها.. شهر نشعر فيه ومعه بأننا فى دنيا الخير والعطاء والمودة والتكافل والرحمة.. ونأمل وندعو لأن يكون هناك إقبال على دعم المؤسسات الخيرية التى تقوم بتوفير الطعام فى رمضان والتى تقوم بتوزيع المساعدات المادية والعينية فى هذا الشهر الفضيل.. نأمل أن يشعر الجميع بأن رمضان سوف يأتى حاملاً معه الطمأنينة والفرحة فى القلوب.. نأمله شهراً يؤكد ويعكس أننا جميعاً فى هذا الوطن جسداً واحداً وروحاً واحدة.. نأمله شهراً نعيد فيه اكتشاف أنفسنا من الداخل.. نحن شعب طيب.. طيب.. الخير جواه والنيل رواه.
>>>
ومشهد عجيب ولا تفسير له يحدث الآن فى كل متاجر شراء الأغذية.. فى السلاسل الكبرى أو حتى فى دكاكين البقالة الصغيرة.. هناك إقبال رهيب على الشراء. والناس تقول إن ذلك بسبب اقتراب شهر رمضان وهذا المخزون السلعى من أجل رمضان.. الناس تقوم بالشراء بكميات هائلة وبعد ذلك يتساءلون لماذا ترتفع الأسعار..! بعض الناس تصرفاتها غريبة.. ويأتون من المحافظات للشراء من القاهرة مع أن لديهم هناك نفس المواد الغذائية.. وأرخص وأفضل..!! إنها حمى الشراء وهو مرض وعادة أيضاً..!
>>>
ودعونا نرتاح قليلاً.. دعونا نعود للرومانسية والجمال وقيثارة الشرق نجاة فى رائعة عبدالرحمن الأبنودى وتلحين محمد الموجى و«عيون القلب». وعيون القلب سهرانة مابتنامشى، لا أنا صاحية ولا نايمة مبقدرش، يبات الليل يبات سهران على رمشى، وأنا رمشى مداق النوم، وهو عيونه تشبع نوم.. روح يا نوم من عين حبيبى روح يا نوم. حبيتك يا حبيبى من غير ما أسأل سؤال.. وها أسهر يا حبيبى مهما طال المطال.. أنا بس اللى محيرنى ازاى أنا بقدر أسهر وإزاى انت تقدر تنام.
ويا سلام يا نجاة.. يا ملكة الإحساس من بعدك نسينا السهر.. والنوم كمان..!
>>>
وأخيراً:
>> من شد على يدك شد عليه بقلبك.
>> والخاطر الذى لا تعرف كيف تجبره.. لا تكسره.
>> ووراء كل شخص عصبى.. قلب لا يوجد أحن منه.
>> والساعات تمر بلمح البصر، والأيام تعيد نفسها
ولكنها لا تعيد ما أخذته منا.