الحديث عن الوطن لا ينضب ولا ينتهى.. لكن عندما نتحدث عن مصر فمن أين نبدأ؟.. هل اتحدث عن مصر التى ذكرت فى القرآن صراحة ومجازًا، أم مصر التى هى خير أجناد الأرض والتى أدرك جنودها معنى الوطن فسمعنا وشاهدنا رسائل الجنود من سيناء التى تبعث روح الامل والتحدى فى نفوس الشعب، فشاهدنا أحد الجنود يقول:»عمرنا ما هنسيب بلدنا، أرواحنا ودمنا فداء للوطن مش هنطلع من هنا إلا لما نجيب حقهم، ويا نعيش بكرامة يا هنموت زيهم، مش هنتخلى عن أى شبر فى مصر»، وقال جندى آخر: «مش هنسيب الخدمة غير لما نطهر شمال سيناء من الإرهاب»، هكذا كانت رسالة أحد الجنود من جنوب سيناء.
فى يوم الشهيد لا يسعنى إلا ان أوجه التحية لرجال مصر البواسل من الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن وفى سبيل العيش بأمن وأمان، الذين يعلمون جيدًا ما معنى الوطن وقد تعلموا ذلك فى الكلية الحربية العريقة، فمن شعار الكلية الحربية (الواجب-الشرف-الوطن)، فهناك واجب يجب أن يقوم به الكل تجاه الوطن، وشرف الدفاع عنه حتى الموت، والوطن هو السند والظهر وتذكرت انشودة كان السوفييت فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب، يستطيع معانقة الاصدقاء، إذا فقد يديه، يستطيع الرقص فى الأفراح، و إذا فقد عينيه، يستطيع سماع موسيقى الوطن، وإذا فقد سمعه، يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شئ، يستطيع الاستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه، فماذا بمقدوره أن يفعل؟ وأيضًا شعار أكاديمية ناصر العسكرية (الفكر- الإيمان- النصر)، فتعلمت من ذلك الشعار كيف استغل الفكر فى كل ما هو مفيد وكيف استخدمه واسخره لتطوير بلدى، وتعلمت أن تحليل الخبر أهم من الخبر نفسه لذا لا يجب تصديق اى أخبار متداولة عبر صفحات التواصل الأجتماعى الا إذا كانت من مصدر مختص كالمتحدث الرسمى للقوات المسلحة، حتى لا يستقطبنا كل من يكنون العداء للوطن ويريدون الكيد لوطننا، كما تعلمت من شعار الإيمان ان حب الوطن من حب الله، أما آخر كلمة فى الشعار فاعطتنى أملاً أن وراء كل محنة منحة والنصر دائمًا ابدًا حليف لمصر وجيش مصر ووضعت فى اعتبارى أما النصر وأما النصر، فيجب أن نُعلم أبناءنا ما معنى الوطن وعظمة الجيش المصرى حتى يعلموا ما معنى الوطن ويعرفوا قيمة هذا الوطن وأن يحافظوا عليه بل أن يفنوا حياتهم فى سبيل حمايته والدفاع عنه حتى الموت.
وفى ذكرى يوم الشهيد نتذكر جميع البواسل الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن وفى سبيل أن نعيش بأمن وآمان على أرض هذا الوطن، ونُذكر كل من أرادوا السوء لمصر أن جموع الشعب المصرى فداءًا لمصر! فنحن من مات جنودنا دفاعًا عن أرضنا فى جميع أنحاء مصر!نحن من فقد اخوتنا وجنودنا بعض أعضاء من جسده دفاعًا عن أرض مصر، أليس هذا دليلاً على عظمة جنودنا وغلاوة أرضنا!؟ فعندما يستشهد جندى وتسقط بندقيته منه حتمًا يلتقطها غيره للدفاع عن وطنه! نحن من ننتظر الموت دفاعًا عن الوطن! نحن من يزيدنا الغدر قوة وصلابة!مصر التى يحمى كنائسها مسلمون ويحمى جوامعها أقباط !عشنا معاً منذ مئات السنين لا نعلم أو نعرف فرق ما بين مسلم ومسيحى فكلانا مصريون! و زادتنا الأعمال الإرهابية ترابطا! وكل شعب مصر فداء لمصر، رحم الله جميع شهدائنا الأبطال وتحيا مصر دائمًا وأبدًا بقيادتها السياسية المتمثلة فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى وبجيشها وشعبها.