بنك للفرص الاستثمارية
أعلن شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن القاهرة الكبري، ستشهد يوم 3 يوليو حدثا استثنائيا، وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى يعد صرحاً ثقافياً وأثرياً عالمياً، بتصميمه المعمارى المبتكر وموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس الدولي، مما يجعل منه منطقة جذب سياحى متكامل ووجهة سياحية قائمة بذاتها.. قائلا إن مرحلة الترويج للمتحف انتهت تماما وأن العالم يتحدث عنه وينتظر الافتتاح الرسمى له.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير فى الاجتماع الوزارى الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى D8، والمقام حاليا بالقاهرة.
قال الوزير إن أولويات وزارة السياحة والآثار المصرية حاليا هى زيادة الطاقة الفندقية فى مصر، وتم إطلاق العديد من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية، بالإضافة إلى تنظيم وحدات «شقق الإجازات» بما يضمن جودة الخدمة وسلامة السائح، واستيعاب الطاقة والطلب المتزايد.
أشار إلى أنه سيتم إطلاق «بنك للفرص الاستثمارية»، سيضم خريطة موحدة وشاملة لأهم الفرص الاستثمارية فى قطاع السياحة، والترويج لها داخليًا وخارجيًا.
قال إن وزارة السياحة والآثار فى مصر تتبنى إستراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاع السياحي، وإبراز ما يتمتع به المقصد السياحى المصرى من تنوع لا يُضاهى فى المنتجات والأنماط السياحية وليس له مثيل، وهذا هو شعار حملاتنا الترويجية: «مصر.. تنوع لا يُضاهى Unmatched Diversity، حيث يتم العمل على تحويل هذه المقومات إلى منتجات قابلة للتسويق. وقريبا سوف نكون رقم 1 عالميا.
أوضح وزير السياحة والآثار أن مستهدفات هذه الإستراتيجية هو تحقيق الأمن الاقتصادى السياحي، الذى يضمن عوائد مستدامة تنعكس إيجابيًا على البيئة والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة، بما ينعكس إيجاباً على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
أوضح شريف فتحى إن القطاع الخاص هو العمود الفقرى لصناعة السياحة، ودور الحكومة يتمثل فى تهيئة البنية التحتية، وتهيئة مناخ الاستثمار، والترويج الخارجي، والتنظيم والرقابة، بما يضمن جودة الخدمات وتحقيق التنافسية العادلة.
أكد على أهمية العمل المشترك بين دولنا لتنظيم لقاءات وورش عمل مهنية بين الشركات والمنشآت السياحية والمؤسسات الممثله لها لتبادل الخبرات وجذب مزيد من الحركة السياحية.
قال الوزير فى ختام كلمته اسمحوا لى أن أقتبس من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى افتتاح قمة الدول الثمانية النامية فى ديسمبر الماضي، حيث قال: «إن لكل دولة من دولنا تاريخًا وحضارة وثقافة.. وكذا خلفيتها الاقتصادية التى تميزها.. وهو الأمر الذى يعلى من قيمة منظمتنا.. ويعزز من روح التضامن والتكامل والعمل المشترك فيما بيننا.»
أعلن الوزير فى كلمته اختيار مدينة أنطاليا كأول مدينة سياحية لمجموعة الدول الثمانية النامية لعام 2025.
فى ختام الاجتماع أعلن السفير إيزياكا عبدالقادر إمام، الأمين العام لمنظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي، «إعلان القاهرة» الصادر عن قمة مجموعة الثمانى النامية بضرورة تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة وتعزيز الانشطة التجارية وتطوير البنية التحتية السياحية وتبادل الخبرات بين دولنا الأعضاء وتعزيز التعاون فى مجالات السياحة المستدامة، والتبادل الثقافى وكذلك تعزيز المكانة التنافسية لدول المنظمة عالميا بما يسهم فى تنمية اقتصادات دولها الأعضاء واستكشاف مجال الذكاء الاصطناعى واستخدام تطبيقاته بشكل فعال فى التنمية السياحية المستدامة، فضلا عن الدور الهام الذى يلعبه الذكاء الاصطناعى فى تحويل السياحة والتراث من خلال الممارسات المثلى واستخدام تطبيقاته بحرص حتى صدور ميثاق عالمي.