فى تحد واضح.. تستمر العربدة الإسرائيلية ويعود العدوان من جديد على غزة وبوحشية لحصد المزيد من الأرواح فى الشهر الكريم منقلبة على اتفاق وقف اطلاق النار..متهربة من التزماتها.. موجهة آلياتها الحربية الغاشمة لحصد أرواح ما تبقى من أهالى غزة..ولتدور بكل قوة مستأنفة نشاطها الاجرامى بضوء أخضر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وغض الطرف من الغرب والاتحاد الأوربى الذى يقف مكتوف الأيدى بلا حراك على أرض الواقع معلنا حفظا لماء الوجه وجوب استئناف تدفق المساعدات الإنسانية الى غزة واصفا تصعيد العدوان فى غزة بأنه أمر مرعب.. مطالبًا باحترام القانون الدولى الإنساني.. واستحياء مبهم من العرب لتستمر اسرائيل فى حصد أرواح المئات وحرق خيام النازحين بغزة وقصف شواطئها واستهداف كافة أحياء القطاع بحجة أنها أهداف للتخلص من حركتى حماس والجهاد الإسلامى فى عموم القطاع.. معلنة بلا استحياء ولا حمرة خجل أنها لن تتوقف حتى يتم تفكيك حماس بالكامل واعادة الرهائن وتهجير السكان.
أدانت مصر الغارات الجوية على قطاع غزة واصفة اياها بأنها انتهاك صارخ لاتفاق وقف اطلاق النار..رافضة هذه الاعتداءات الغاشمة ..مطالبة المجتمع الدولى بالتدخل الفورى للعمل على وقف هذا العدوان المنفلت.. واتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودهم وصولا الى وقف دائم لاطلاق النار.. مؤكدة أن هذه الأعمال ستؤدى الى اعادة التوتر للمنطقة.. محذرة من العودة الى العنف والعنف المضاد.. رافضة كافة المحاولات الرامية نحو افشال جهود التهدئة واستعادة الاستقرار.. ففى الوقت الذى تيذل فيه مصر جهودًا كبيرة لعقد مؤتمر اعمار غزة واستضافته.. تنطلق آلة العدوان تاركة وراءها دماء جديدة.
وتستمر الجهود التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال رؤية حكيمة ثاقبة لدعم الأشقاء الفلسطينيين سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا ايمانا منه بالحق الفلسطينى وأنه لا تهجير قسريا من دولتهم الى الدول المجاورة ولا تصفية للقضية الفلسطينية ولا للتوسع الاستيطانى للاحتلال.. وقاد بخطى حثيثة محسوبة ومدروسة ومحسوسة جهودا دبلوسية وسياسية وقام بجولات مكوكية لتكوين رأى عام دولى لرفض خطة الرئيس الأمريكى بشأن التهجير لأبناء غزة الى سيناء والأردن بعد الجهود التى بذلها لوقف العدوان الاجرامى الوحشى والحد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها القطاع وحقنا للدماء وعدم التصعيد وتوسيع دائرة الصراع.