قال إعلامى أمريكى مقرب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن إيران «ستستسلم» فى نهاية المطاف، وتخضع لجميع الشروط الغربية، وذلك بعد محادثة نصية مع دونالد ترامب.
وقال الإعلامى الأمريكى بيل أورايلي، إن ترامب يعتقد أن القيادة الإيرانية ستوافق فى نهاية المطاف على السماح بتفتيش منشآتها النووية، بدلا من التعرض لهجوم عسكرى أمريكى محتمل.
وفى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة «نيوز ستاشن»، أوضح أورايلى أنه تبادل رسائل نصية مع ترامب مؤخرا، وأن الرئيس الأمريكى «لا يرغب باستخدام القوة الجوية حاليا» بسبب تعقيدات محتملة مع الصين وروسيا.
كان ترامب قال إنه يريد «نهاية حقيقية» للمشكلة النووية مع إيران، وإنها يجب أن «تتخلى تماماُ عن برنامجها النووي»، وذلك بحسب تعليقات نشرها مراسل شبكة»سى بى إس نيوز»على منصة «إكس».
وذكر المراسل أن ترامب أدلى بهذه التعليقات، وهو يغادر كندا فى منتصف ليل الاثنين، بعد مشاركة فى قمة دول مجموعة السبع.
وتوقع ترامب ألا تخفف إسرائيل من هجماتها على إيران. ونقل المراسل عنه قوله على متن الطائرة الرئاسية: «ستعرفون ذلك خلال اليومين المقبلين.. لم يخفف أحد هجماته حتى الآن».
وردا على احتمال إرسال المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائب الرئيس جيه دى فانس للقاء مسئولين إيرانيين، قال ترامب «ربما».
ونقل المراسل عنه قوله: «الأمر يعتمد على ما سيحدث عند عودتي».
كان الكرملين قد حذر من أن الوضع فى الشرق الأوسط ينذر بالخطر ويتجه حاليا نحو مزيد من التصعيد، ودعا كل من إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس والانتقال إلى مسار سياسى ودبلوماسى سلمى للتسوية.
فى السياق، أكد مصدر مسئول أمريكي، لشبكةسى إن إن، أن الرئيس دونالد ترامب، أصدر توجيهات إلى أعضاء فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسئولين الإيرانيين فى أسرع وقت ممكن، فى ظل سعيه العاجل لمعرفة ما إذا كانت طهران جادة بشأن المسار الدبلوماسى لحلّ صراعها مع إسرائيل.
لكن الرئيس الأمريكى قال إن مغادرته مبكرا لاجتماع مجموعة السبع «لا علاقة لها إطلاقا بوقف النار بين إسرائيل وإيران»، مشيرا إلى أن «الأمر أكبر من ذلك بكثير».
وأضاف ترامب، فى تدوينات من على متن الطائرة الرئاسية فى طريق العودة لواشنطن، إن نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون «قال خطأ إننى غادرت قمة السبع للعمل على وقف النار بين إسرائيل وإيران.. وأنه ليست لديه أى فكرة عن سبب عودتى الآن إلى واشنطن».
وفى الصين، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس شى جين بينغ تأكيده معارضة بلاده انتهاك سيادة وأمن أراضى الدول الأخري، بإشارة إلى الهجوم الإسرائيلى على إيران، مشددا على أن الصراعات العسكرية ليست حلا للمشاكل.
وأضاف أن تصاعد التوتر الإقليمى ليس فى مصلحة المجتمع الدولي، معلنا استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف للعب دور بناء فى استعادة السلام والاستقرار بالمنطقة.
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ»صب الزيت على النار» فى التصعيد العسكرى الحالى بين إسرائيل وإيران، مُحذرة من خطورة استمرار التصعيد وتأثيره السلبى على الاستقرار الإقليمي.
وأكدت الخارجية الصينية أن سفاراتها فى كل من إيران وإسرائيل، تواصل عملها بشكل مكثف لضمان سلامة المواطنين الصينيين الموجودين فى كلا البلدين، مُشيرة إلى أنها تنظم عمليات إجلاء سريعة لمواطنيها من المناطق المتأثرة بالنزاع.
وأفادت الوزارة بأنه تم إجلاء عدد من الرعايا الصينيين إلى دول مجاورة، فى إطار جهود الحفاظ على سلامتهم، حسب وكالة رويترز.
من جهتها، شددت مجموعة السبع، فى وقت متأخر من مساء الاثنين، على «دعمها لإسرائيل»، وأن «إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا»، معربة عن أملها فى أن «يؤدى حل الأزمة الإيرانية إلى خفض التصعيد الأوسع نطاقا للأعمال القتالية فى الشرق الأوسط بما يشمل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة».
وأكدت مجموعة السبع، فى بيان، أنها «كانت واضحة باستمرار بأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا أبدا»، مؤكدة «دعمها لأمن إسرائيل، وحقها فى الدفاع عن نفسها».
وفى أوروبا، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنه على الاتحاد الأوروبى فرض حظر أسلحة على إسرائيل، طالما استمرت هذه الحرب.
وقال الوزير الإسباني، إنه لا يرى أى مؤشر على تهدئة بين إسرائيل وإيران، ودعا إلى استئناف «المفاوضات بشأن الملف النووى».
وأضاف فى تصريح لتلفزيون بلومبرج: «دعونا نوقف هذا القصف المتبادل بالصواريخ».
عربيا، قال ملك الأردن عبد الله الثانى فى كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أمس، إن هجمات إسرائيل على إيران وسعت نطاق صراعاتها فى المنطقة إلى مستوي يشكل تهديدا عالميا.
وأضاف الملك عبد الله، خلال خطاب أمام البرلمان الأوروبى فى مدينة ستراسبورج الفرنسية، أنه «مع توسع إسرائيل فى هجومها ليشمل إيران، لا يمكن التنبؤ بحدود هذه المعركة».
وقال: «هذا يشكل تهديدا للناس فى كل مكان. فى نهاية المطاف، يجب أن ينتهى هذا الصراع».
