لا يجرؤ عاقل منصف أن ينكر أهمية الدور المصرى فى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى على طول الخط، ويعلم القاصى والدانى دور وأهمية
«لاءات»الرئيس السيسى فى مواجهة سيناريوهات التهجير والتصفية، كما لا يمكن لأحد أن يزايد على موقف الشعب المصرى بكل فئاته وتياراته الداعمة للشعب الفلسطيني، إذ يعتبر المصريون أن قضية فلسطين شأن مصرى أكثر منه عربى مرتبط بالتاريخ والدور والمكانة، إذن الأمور واضحة وضوح شمس أغسطس الموجودة فى كبد السماء يراها الجميع ويشعر بحرارتها الجميع.
>>>
لكن الإخوان وأنصارهم والأناركية ومنتسبيهم وبعض فلول اليسار والملتصقين بهم انصهروا جميعا فى بوتقة واحدة صنعها الشيطان بأوامر من بعض القوى الإمبريالية التى تستهدف مصر، فبعد مرور قرابة العامين من حرب غزة وبعد كل ما جرى فى هذا الإقليم البائس جراء حركة 7 أكتوبر بدأ هؤلاء يستيقظون من غفوتهم، وقرروا التحرك إلى غزة، هذا التحرك يذكرنى بمن يذهب إلى الحج والناس عائدين، خططوا لتتحرك القوافل الإغاثية التى تستهدف كسر الحصار كما يقولون، وكان لزاما على هؤلاء أن يراجعوا نتائج كل المحاولات السابقة سواء الباخرة مادلين التى تم اختطافها من عرض البحر وعلى متنها أعضاء وناشطين من البرلمان الأوروبى أو وفد الاتحاد الأوروبى الذى تم الاعتداء عليه داخل الأراضى المحتلة أو حتى وفد وزراء الخارجية العرب والمسلمين الذين رفضت إسرائيل دخولهم إلى الضفة الغربية للقاء أبومازن. للأسف لم يراجع هؤلاء ما جري، وربما راجعوه ويعرفون ما ستنتهى إليه النتائج لكنهم قاموا بما قاموا به لتحقيق هدف آخر تماما، وهنا يجب أن نوضح بعض الحقائق فى مسألة القافلة، أولاً: ليس من حق أحد أجنبى أن يطلب التظاهر أو الاعتصام أو الاحتجاج فى بلد آخر، ثانياً: الدستور والقوانين المصرية تسمح فقط لمواطنيها دون غيرهم بالتظاهر وفقا لمسار إجرائى وقانونى واضح ومعروف ومعلن ومعمول به، ثالثاً: لم نسمع من قبل عن المظاهرات والمسيرات العابرة للحدود حتى داخل أوروبا الموحدة، رابعاً: هناك نظام للحصول على تأشيرات الدخول ومعرفة أسباب الدخول ومن حق أى دولة أن تقبل أو ترفض حتى دون إبداء الأسباب، خامساً: فى منطقة شديدة التوتر وبها حروب مشتعلة وجماعات إرهابية متربصة وجب على الدولة أن تكون شديدة الحرص على أمنها القومى وحدودها من الاختراق.
>>>
لكل ما سبق نحن على يقين ومن خلال المتابعة الدقيقة لتصريحات وتغريدات بعض المنتسبين إلى هذه القوافل، أنهم استهدفوا مصر، محاولين إحراجها وفق كل السيناريوهات، وهنا أقول لا ترفعوا قميص غزة كما رفع الأمويون قميص عثمان.
فلا تزايدوا على مواقف مصر التى لولاها لتم تصفية القضية الفلسطينية وشيعت إلى مثواها الأخير.
ولن نسمح للإخوان بالعبث وإثارة الفوضى فى الشارع المصرى تحت مزاعم كسر الحصار ومسيرة الصمود الهوليودية إذا كانت الحدود مفتوحة دون ضابط أو رابط فى مناطق غابت فيها الدولة- أى دولة- فإن الدولة المصرية بهيبتها وجيشها ووعى شعبها موجودة وحاضرة ومسيطرة على كل حبة رمل مصرية وإذا أراد هؤلاء حقا كسر الحصار فعليهم التوجه إلى سواحل غزة بحرا ويمكنهم الاستعانة بسفن أى دولة تدعمهم، كما يمكنهم العبور برا من الأراضى السورية بدعم فخامة الرئيس حمد الشرع ابن التيار الإسلامى وثمرته اليانعة الناضجة والذى نذر حياته لأجل تحرير القدس فهو بكم وأنتم به أولي.
>>>
فنحن مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا وقدمنا لها الغالى والنفيس وخضنا لأجلها الحروب وشيدنا لمناصرتها جامعة الدول العربية وقلنا لا لتهجير أهلها ولا بتصفينها باى شكل من الأشكال.. فإلى هواة الشهرة واللقطة والتقاط الصور التجارية ابتعدوا عن مصر وهذا رجاء وتحذير.