تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذى يعدّ واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة فى العالم العربى وأفريقيا المقرر إقامته حتى 11 فبراير، وتواجه المخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان تحديات كبيرة من أجل اختيار وعرض أفضل الأفلام. وأكدت لصفحة الفن بالجمهورية أن إدارة المهرجان تسعى هذا العام لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ المهرجان ومكانته الدولية مشيرة إلى أهمية المشاركة المصرية والعربية وتنظيم الفعاليات بطريقة احترافية لتقديم تجربة استثنائية للجمهور وضيوف المهرجان كما أعربت عن تطلعها إلى تعزيز حضور الشباب من صناع الأفلام ومنحهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم الفنية.
هالة أكدت أن المهرجان هذا العام سيسلط الضوء على موضوعات جديدة ومتنوعة من خلال المسابقات الرسمية والندوات ومن أبرز مسابقات المهرجان : مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتضم عشرة أفلام تعالج موضوعات إنسانية واجتماعية مقدمة من مخرجين من مختلف أنحاء العالم منها الفيلم المصرى «وكان مساءً وكان صباحًا يومًا واحدًا» للمخرج يوحنا ناجي.. وتشمل مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة أربعة وعشرين فيلمًا من عشرين دولة من بينها اثنا عشر فيلمًا عربيًا مما يبرز التنوع الثقافى للأعمال المشاركة.. وكذلك مسابقة النجوم الجديدة التى تركز على دعم المخرجين الشباب بمشاركة سبعة عشر فيلمًا تعكس رؤى إبداعية مبتكرة.
أعلنت هالة جلال عن إقامة مجموعة من الندوات والورش التى تستهدف مناقشة تطورات صناعة السينما التسجيلية والقصيرة .
مع التركيز على دعم المواهب الشابة ومنحها الفرصة للتعبير عن رؤيتها الابداعية، من خلال المسابقات والبرامج المتخصصة.
تكريم على الغزولي..
شاعر السينما التسجيلية
تحمل هذه الدورة اسم المخرج الراحل على الغزولي، تكريمًا لإسهاماته البارزة فى مجال السينما التسجيلية. وقد وصفته هالة جلال بأنه «شاعر السينما التسجيلية»، مشيدة بتأثيره العميق فى هذا المجال. ومن المقرر عرض فيلم قصير عن الغزولى خلال المهرجان، احتفاءً بإرثه السينمائى ومسيرته التى امتدت لعقود.
كما يكرم المهرجان عددًا من الشخصيات البارزة التى أثرت فى صناعة السينما التسجيلية والقصيرة وهم: نبيهة لطفى «مخرجة وناقدة وممثلة « وعطيات الأبنودى «رائدة السينما التسجيلية المصرية»، وتهانى راشد «مخرجة فيلم البنات دول» وماهر راضى «مدير التصوير البارز»، وسمير عوف «مخرج الافلام التسجيلية الذى رحل الشهر الماضي»، وجان مارى تينو «المخرج الكاميرونى الذى يرأس لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة»، وروس كفمان «المخرج والمنتج الأمريكى الحاصل على جوائز دولية»، وفاروق عبد الخالق «مدير الانتاج الذى قدم العديد من الأعمال البارزة، و»ثريا».. فيلم الافتتاح فى عرضه العالمى الأول.
يفتتح المهرجان هذا العام بفيلم «ثريا»، فى عرضه العالمى الأول، وهو من إخراج أحمد بدر كرم، المخرج الشاب من أسيوط، الذى استلهم أعماله من بيئته الصعيدية الغنية بالتراث والواقعية السحرية. درس كرم الإعلام قبل التحاقه بالمعهد العالى للسينما فى القاهرة، حيث تأثر بمخرجين كبار مثل داوود عبد السيد وأندريه كونشالوفسكي. ويعد «ثريا» أول أفلامه السينمائية الطويلة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية تعكس قضايا مجتمعية معاصرة من خلال منظور فنى خاص.
تشمل الدورة الـ26 أربع مسابقات رسمية، إلى جانب مجموعة من العروض الخاصة والفعاليات الموازية، حيث يشارك 51 فيلمًا من 34 دولة، تعكس تنوع الرؤى والأساليب السينمائية، مع تركيز على القضايا الإنسانية والاجتماعية.
مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة
تضم 10 أفلام من 11 دولة، تناقش موضوعات إنسانية واجتماعية متنوعة، ومن أبرزها: «فدائي» «فلسطين» « إخراج كمال الجعفري، و»وكان مساءً وكان صباحًا يومًا واحدًا» «مصر» « إخراج يوحنا ناجي، و»السهر ليلاً» «الكونغو» « .
ويترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، وتضم فى عضويتها المخرجة المصرية نادين صليب والمنتج البرازيلى رودريجو برن.
أما مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة
وتشارك فيها 24 فيلمًا من 20 دولة، بينها 12 فيلمًا عربيًا، ما يعكس التنوع الكبير فى الأساليب السينمائية. تتولى تقييم الأفلام لجنة تحكيم بقيادة الفرنسية سولونج بوليه، وتضم فى عضويتها المصرى محمد حاتم والألمانية ماريون شميت.
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة
تجمع هذه المسابقة مجموعة من الأفلام الروائية والتجريبية القصيرة، التى تستعرض رؤى إبداعية متنوعة.
مسابقة النجوم الجديدة «أفلام الطلبة».
تهدف هذه المسابقة إلى دعم صناع الأفلام الشباب، حيث تم اختيار 17 فيلمًا من بين 129 عملاً قدمها طلاب معاهد السينما. يحصل الفائز بجائزة من قناة «الوثائقية» على فرصة إنتاج فيلم جديد له وعرضه على قناة «الوثائقية»، ما يمثل دعما حقيقيًا للمواهب الناشئة. ومن الافلام المشاركة، «قصير شفاف» لمريم ناصر، «القطار 118» لماجد الدميري، «زى النهاردة من سنة» لسلمى أيمن، «السعودية رايح بس» لسلمى سطوحي، «نهايات متشابكة» لعايدة الكرداني، «ماما» لسمر الفقي، «الحلقة الزمنية» لإسلام قطب، «باسم الابن» لفارس التابعي، و»البر التاني» لمحمود رمضان.