تحدثت فى الحلقة الماضية من سلسلة مقالاتى التى أوجه فيها النصيحة لاتحاد كرة القدم عن منظومة الناشئين وكيف يتم إنشاء مشروع للاهتمام بالناشئين يوفر ملايين الدولارات التى تصرف سنويا على استقدام اللاعبين الأجانب فى ظل ندرة اكتشاف المواهب الكروية واليوم أواصل الحديث عن نفس الموضوع من خلال تقليل عدد الأجانب لإتاحة الفرصة للأندية للدفع باللاعبين المتميزين من قطاع الناشئين كما كان يحدث فى الماضي.
حتى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى كانت الأندية الكبرى تدفع بالمواهب القادمة من قطاع الناشئين للفريق الأول وهو ما جعل الكرة المصرية حافلة بالمواهب مثل جيل التلامذة فى الأهلى فى مطلع السبعينيات الذى أفرز نجوما مثل الخطيب ومصطفى عبده وزيزو وصفوت عبدالحليم وشريف عبدالمنعم وغيرهم والجيل الذهبى للزمالك والذى ضم حسن شحاتة وفاروق جعفر وطه بصرى وعلى خليل وغيرهم، وكان آخر فريق يستعين بعدد كبير من الناشئين فى الفريق الأول هو الإسماعيلى فى مطلع القرن والذى أمد الكرة المصرية بنخبة من اللاعبين المتميزين مثل أحمد فتحى وحسنى عبد ربه وإسلام الشاطر وأحمد العجوز ومحسن أبوجريشة وغيرهم، وبعدها توقف إكتشاف المواهب، فأصبح الحل الوحيد هو البحث عن اللاعبين الأجانب.
تقليل الأجانب سيكون له العديد من الفوائد أولها منح الفرصة للناشئين فى الأندية بدلا من شراء اللاعب الجاهز، وثانيها توفير العملة الصعبة التى تصرف على عقود ورواتب الأجانب، وثالثها كما ذكرت توسيع رقعة إختيار لاعبى المنتخب.
مازالت قضية الناشئين لها أبعاد أخرى نتناولها لاحقا ضمن نصائحنا لاتحاد الكرة..فهل يتحرك؟؟
أفلح إن صدق !!