الحمد لله كل يوم يمر يقفز قطاع السياحة قفزات سريعة إلى الأمام.. الكل يشارك فى هذه القفزات التى تتحقق يوماً بعد يوم.. وتساعد عليها حالة الاستقرار والأمن والأمان التى تنعم بها مصر فى مقدمة هذه الأسباب.
مع كل تقدم تشهده حركة السياحة القادمة إلى مصر.. تزداد وتيرة اهتمام الحكومة بالقطاع السياحى.. ونتابع لقاءات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حول القطاع السياحى ومستقبل حركة السياحة فى مصر.. ومن أجل هذا تتوالى الاجتماعات لمتابعة خطة العمل فى تحويل مقارت الوزارات فى وسط البلد لفنادق.. وإعداد تصور نهائى للاستغلال الامثل لهذه المقار.. وكيفية طرحها أمام المستثمرين.. وفى اجتماع آخر يتابع الترتيبات النهائية لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير والمتوقع ان يحدث طفرة سياحية كبيرة بعد افتتاحه رسميًا.. ومن أهم الاجتماعات الأخيرة اجتماع لبحث المشروع الذى قدمه حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية لتطوير منطقة نزلة السمان بدلا من ازالتها.. لتحويل المنطقة إلى مقصد سياحى جاذب للحركة السياحية.. مع الاستغلال الامثل لعدد كبير من المنازل التى تصلح لاستقبال السائحين.. خاصة بعد ان اظهرت الدراسة اقبال السائحين على منتج بيوت الاجازات.. وهى البيوت القديمة بنزلة السمان والتى نجحت فى جذب اعداد كبيرة من السائحين.. وخلال الاجتماع اصدر الدكتور مصطفى مدبولى عدة قرارات تؤكد على ضرورة اعادة احياء المنطقة لتصبح واحدة من أهم المناطق السياحية.. وتضم العديد من الشقق الفندقية السياحية.. والتى سيقوم اصحابها بتطويرها لتدخل ضمن المنظومة الجديدة لترخيص وحدات شقق الاجازات «Holiday Home».. التى اعتمد ضوابطها شريف فتحى وزير السياحة والآثار.. لتخضع هذه الشقق لرقابة وإشراف وزارة السياحة والآثار.
اعتقد انه بعد المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء للملف السياحى.. ومحاولات الحكومة المستمرة فى دعم هذا القطاع وتذليل أى صعاب أمام تحقيق هدف الزيادة التدريجية فى اعداد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويًا.. حتى نصل إلى رقم 30 مليون سائح عام 2031 كما سبق وحدد شريف فتحى وزير السياحة والآثار.
مع هذه المتابعة من رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والاثار، فاننا نتمنى ان ينجح القطاع السياحى الخاص فى تحقيق هدف مصر.. وهو ما يتطلب ان يسير العمل فى عدة محاور فى نفس التوقيت.. ويبدأ المستثمرون السياحيون فى تحويل مقار الوزارات التى تم اخلاؤها إلى فنادق بدرجاتها المختلفة.. والذى يمكن ان يضيف أكثر من خمسة آلاف غرفة فندقية خلال فترة وجيزة.. مع استمرار العمل فى زيادة الطاقة الفندقية عن طريق بناء فنادق جديدة.. خاصة فى القاهرة الكبرى التى تحتاج لزيادة مستمرة فى عدد الغرف الفندقية.. خاصة مع الاقبال والتدفقات السياحية المتوقعة مع الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير.
إذا كانت الحكومة تسعى لتذليل كافة العقبات للوصول إلى 30 مليون سائح فلابد من إيجاد حل سريع لزيادة اعداد طائرات اساطيل شركات الطيران المصرية.. حتى نتمكن من توفير طاقة تمكن من نقل الحركة السياحية داخل مصر بعد وصولها من الخارج.. وربط مطار القاهرة وسفنكس بمختلف المطارات السياحية « شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ومرسى علم.. وقريبًا سانت كاترين ان شاء الله.. بأعداد كافية من الرحلات وتوفير عدد من المقاعد يتيح الفرصة للسائحين للتنقل بين مختلف مقاصدنا السياحية.. خاصة مع تلاحم موسم العمرة مع الحج حيث تحرص خلالهما مختلف شركات الطيران المصرية على توفير مقاعد للمعتمرين والحجاج على متن طائراتها.. مع تقلص فرص السفر بالبحر أو بالطريق البرى.
على الرغم من حرص مصر للطيران على تشغيل عدد من الرحلات اليومية لربط القاهرة بمختلف المقاصد السياحية.. وأيضًا شركات الطيران الخاصة..الا ان الحركة السياحية ما زالت فى حاجة إلى تنظيم وتشغيل رحلات أخرى وتوفير مقاعد لنقل كل السائحين الراغبين فى التنقل بين مختلف المقاصد السياحية المصرية.. وهنا يمكن لوزارة الطيران المدنى ان تلعب دورًا فى مطالبة شركات الطيران الخاصة ولو بشكل مؤقت بضرورة مضاعفة عدد رحلاتها الى المقاصد السياحية الداخلية.. وتخصيص عدد من هذه الرحلات للربط بين مختلف المقاصد السياحية ومطار سفنكس.. خاصة مع الافتتاح الرسمى للمتحف فى 3 يوليو القادم.. وان يتم الإعلان عن هذه الرحلات من الآن لتكون متاحة للحجز المبكر.. وتحيا مصر.