الوفد الأمنى يشارك فى اجتماع روما اليوم.. وانسحاب الاحتلال من منفذ رفح الفلسطينية مطلب أساسى
تحولت الهدنة فى غزة لحلم يسعى إليه كل الأطراف من أجل إيقاف الحرب وإنهاء نزيف الدم، لكن تبقى العقبة فى التعنت الإسرائيلى ومراوغات حكومة نتنياهو التى تحاول التهرب من أى التزامات يمكن أن توقف الحرب بل وتواصل جرائمها ومجازرها وآخرها استهداف مدرسة السيدة خديجة بدير البلح والتى راح ضحيتها 32 شهيداً وأكثر من 100 مصاب.
مصر تقود مساعى كبيرة للوصول إلى الهدنة سواء باستقبال وفود الطرفين والشركاء أو فتح الأبواب لمناقشات وحوارات تساهم فى تقريب وجهات النظر أو المشاركة بالوفد الأمنى فى كافة الاجتماعات من القاهرة إلى الدوحة وصولاً إلى اجتماع روما الرباعى الذى ينعقد اليوم ويضم مسئولين مصريين وأمريكيين وقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية.
الاجتماع الذى يعد جولة جديدة من المفاوضات هدفه مواصلة الجهود للتوصل إلى الهدنة التى طال انتظارها على مدى أكثر من سبعة أشهر منذ انتهت الهدنة التى توصلت إليها مصر بالتنسيق مع الشركاء وامتدت لنحو خمسة أيام بعدها عادت الحرب ولم تتوقف بل ازدادت الأوضاع سوءا فى ظل ارتفاع وتيرة الاستهداف الاسرائيلى للمدنيين واقتحام منطقة رفح الفلسطينية وإغلاق كافة المعابر البرية ومنع دخول المساعدات إلى القطاع وتعريض سكانه للمجاعة.
مصر تشارك فى اجتماع روما اليوم بنفس ثوابتها التى أعلنتها وأكدت عليها كثيرا وأولها تمسكها بضرورة التوصل لصيغة اتفاق تقضى بوقف فورى لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الانسانية لغزة مع ضمان حرية حركة المواطنين بالقطاع والانسحاب الكامل من منفذ رفح الفلسطيني.
كما تؤكد مصر دائماً على تحميل إسرائيل المسئولية كاملة عن تردى الأوضاع وتعطيل التوصل إلى حلول تؤدى إلى الهدنة المنشودة والتى تبذل القاهرة كافة الجهود من أجلها وتكثف اتصالاتها فى هذا الاتجاه وفى الوقت نفسه يتحدث عنها كل القوى الدولية الفاعلة وتطالب بها المنظمات الدولية الإنسانية بل وأكدت عليها محكمة العدل الدولية، لكن لم تشهد الفترة الماضية أى تحركات جادة من المجتمع الدولى لتحقيقه باستثناء الجهد المصرى الذى يحظى بإشادة الجميع ومعها الشركاء فى الوساطة.
القوى الدولية تراهن على نجاح مصر والوسطاء فى كسر الجمود والتوصل إلى هدنة، لكن كما تؤكد الرئاسة الفلسطينية فإن الأمر يتطلب دعما أمريكيا واضحا يتمثل فى الضغط الصريح على إسرائيل التى انتهكت كل المحرمات فى القانون الدولي. لإجبارها على الاستجابة لمطلب الهدنة.