يسعد كل مصرى بما يحدث فى مصر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الدولة المصرية، وما يحدث من تطوير وتحديث جميع عناصر منظومة النقل وصناعات السكك الحديدية.. إن تعميق صناعات السكك الحديدية محلياً صورة مبهرة للتعاون الوثيق بين كل جهات الدولة المصرية، والذى يتم من خلال تنفيذ خطة شاملة ذات ثلاثة محاور أولهم تطوير وتحديث مصنع مهمات السكك الحديدية «سيماف» التابع للهيئة العربية للتصنيع، والمحور الثانى تطوير وتحديث جميع الورش الرئيسية للسكك الحديدية فى أبوزعبل والسبتية والتبين والشرابية والعباسية وأبووافية وكوم أبوراضى «ببنى سويف» وجبل الزيتون بالإسكندرية.
والاتجاه الثالث تحفيز مشاركة القطاع الخاص فى مجال التصنيع المحلى والذى بدأ بإنشاء الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية «نيريك» التى يتم تشييدها فى المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.
هذا الإنجاز وراء متابعة مميزة لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي.. والفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات واللواء د.مختار عبداللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع ومسئوليها السابقين.
وهذا يترجم خطة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير وتحديث صناعات السكك الحديدية إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى ودولى لصناعات عناصر السكك الحديدية ومترو الأنفاق ووسائل النقل الجماعى معتمداً على تكنولوجيات متطورة.. حصلت وستحصل عليها مصر من عدة دول أوروبية وآسيوية وأمريكية.. وبالنظر لمصنع «سيماف» الذى تم افتتاحه عام 1958 عند إنشاؤه تلبية احتياجات مصر والعالم العربى وإفريقيا فى مجال صناعات السكك الحديدية بأنواعها المختلفة وعربات الترام والمترو واستمرت الشركة فى عملها منذ عهد جمال عبدالناصر.. وتبنى المشير حسين طنطاوى والفريق مجدى حتاتة رئيس الهيئة العربية للتصنيع فى أوائل القرن الحالى الحفاظ على المصنع وضمه إلى الهيئة إعادة مشاركة المصنع فى الإنتاج لصالح هيئة سكك حديد مصر فى فترة رئاسة الفريق مجدى حتاتة والمرحوم المهندس بريقع توفيق رئيس مصنع قادر الأسبق.
عند زيارة المصنع تستمع إلى استعراض المهندس أحمد شاكر رئيس مجلس الإدارة والمهندس ثروت ميلاد عن التطوير الذى يحدث فى المصنع فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى والتعرف على الإمكانيات الإنتاجية الحديثة التى تم استيرادها لأول مرة فى تاريخ الصناعة المصرية حيث أصبحت الشركة من الشركات العالمية العملاقة فى مجال صناعات عناصر السكك الحديدية.
وعلى التوازى ولزيادة مستوى مشاركة القطاع الخاص فى هذا المجال تبنى وزير النقل والمواصلات الفريق كامل الوزير مسئولية تنفيذ الاتجاهين الثانى والثالث حيث تم إنشاء شركة مصرية وطنية فى المنطقة الصناعية لشرق بورسعيد من خلال مشاركة القطاع الخاص المصرى بنسبة 82٪ والقطاع العام 28٪، ويتم حالياً تشييد المبانى والتعاقد مع الشركات الأجنبية لتوريد معدات الإنتاج ورقابة الجودة للبدء فى إنتاج أول عربات ركوب لمترو الأنفاق بمنتصف عام 2025، حيث حصلت الشركة على عقد مع هيئة الأنفاق ومن المخطط توقيع عقد جديد لتصنيع 500 عربة ركوب أفراد لصالح مشروع السكك الحديدية الكهربائى السريع «سرعات 120كم/ساعة» لأول مرة داخل مصر.
وبغرض تعميق المكون المحلى وتقليل المكونات المستوردة يتم حالياً دراسة إنتاج البوجى لكل أنواع العربات محلياً والذى سيكون لأول مرة فى تاريخ الصناعة المصرية.. والحق لنا أن نفتخر كمصريين بمستوى العاملين بشركة نيريك العلمى والتكنولوجى والإدارى الذى يصل للمستوى العالمى وهذا لمسته بنفسى عند زيارة مقر الشركة تواجد مصريين بمستوى عال جداً فى منظومة يقودها الدكتور وليد جمال الدين رذيس مجلس الإدارة والدكتور مهندس أحمد المفتى العضو المنتدب والمهندسة سارة سامى ومحمد صلاح عباس.
وبالنظر للورش الرئيسية للسكك الحديدية نرى حدوث تطور هائل داخل هذه الورش خلال السنوات الثلاث الماضية والاهتمام بتحويل الورش والمناطق المحيطة لها إلى مناطق عمرانية راقية.
يعتبر أن ما يتم حالياً بمجهودات وتخطيط الوزير كامل الوزير فى مجال الصناعة وتشييده لعدة مصانع فى مجال عناصر ومكونات عربات السكك الحديدية والمترو والفلنكات وحديد القضبان والمسامير والمعدات الإشارية والإلكترونية والتحكم والمراقبة ومكونات العربات من منتجات مطاطية وبلاستيكية وحديدية وغير حديدية ملحمة صناعية مصرية تتم لأول مرة ومن خلالها يتم تحويل مصر إلى موقع إقليمى ودولى لصناعات عناصر السكك الحديدية والمترو ووسائل النقل الجماعي.
والرائع هو العمل على التوازى بين تعميق الصناعة المحلية وتنفيذ مشروعات السكك الحديدية الكهربائية السريعة ومترو الإسكندرية والقطار الخفيف والمونوريل ومترو الأنفاق بالقاهرة الكبري.
والله الموفق بإذن الله