تأسست المكتبة المركزية لجامعة القاهرة فى أبريل 1931 وتم افتتاحها رسميا فى 27 فبراير 1932 وتقع بجوار الساعة وتكمل أضلاع المستطيل مع مبانى كلية الآداب الثلاثة.
وهى من أغنى المكتبات الجامعية على مستوى العالم وتشتمل على مجموعة قيمة من الكتب العامة والمراجع المتخصصة والموسوعات والمعاجم والمخطوطات والدوريات العربية والأجنبية والخرائط والنقود والبرديات.. حصلت عليها بالشراء والهبة والهدية.
ومن مجموعاتها النادرة:
مكتبة الأمير إبراهيم حلمى فى تاريخ مصر والسودان ووادى النيل وتاريخ الشرق.. ومجموعة الأمير كمال الدين حسين فى الأدب والجغرافيا والرحلات وهو نجل السلطان حسين كامل الذى تنازل عن العرش برغبته.
مجموعات المستشرق ريبولد والأثرى بونكر والدكتور ماكس مايرهوف التى تشتمل على مخطوطات طبية عربية والأستاذ أحمد طلعت التى تتضمن مخطوطات عربية وفارسية وتركية والدكتور محمد عسكر «معاجم وكتب طبية وتاريخية وأدبية ودينية ومجموعة وصف مصر التى أعدها علماء الحملة الفرنسية «1798 – 1801».
وبالمكتبة مجموعات من العملات اليونانية والرومانية أهداها إليها مسيو واتارى تأتى فى تكاملها وتعتمدها الأثرية بعد مجموعة التحف البريطانى فى لندن.
يتكون مبنى المكتبة من طابقين وطابق أرضى على 3 مستويات، يتم العمل بها من خلال خط إدارات برئاسة مدير عام ويشرف عليها نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا.
تم افتتـاح المكتبــة المركـــزية الجــديدة فى 29 يناير 2008 فى مبنى أنيق من 8 طوابق شيد على أحدث الطرز المعمارية مجاورا لكلية التجارة وأضافت إلى خدماتها التقليدية خدمات الحاسبات والاتصال بالمكتبات الكبرى وشبكة المعلومات الدولية، وتنظيم المكتبة الجديدة برامج تدريبية للطلاب والباحثين والعاملين على النظم الجديدة التى تواكب ثورة المعلومات والاصتالات فى القرن الحادى والعشرين.
قدمت المكتبة المركزية لجامعة القاهرة خدماتها الجليلة لأجيال متعاقب على مدار 94 سنة وتعرف بين أبناء الجامعة بالمكتبة العامة.. وقد وافق مجلس الجامعة على تخصيص المقر القديم لمكتبة كلية الآداب.
والمكتبة ضلع أساسى فى مثلث التعليم الجامعى «الطالب والاستاذ والمكتبة» لا تكتمل الجامعة إلا بها ولا تستطيع القيام بدورها فى غيابها.
أتمنى أن تظل المكتبة والكتاب صديقا لنا فى حياتنا لا تفسد علاقتنا به وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة عبر أجهزة الموبايل التى تسلب أوقاتنا وتفقدنا الدقة والمصداقية والموضوعية فى كثير من الأحيان.