أجواء ثقافية متنوعة فى معرض الكتاب باعتباره أكبر حدث ثقافى فى مصر والمنطقة العربية بشهادة الجميع.
أمام البوابة الثانية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب تجمع 200 طفل وطفلة معهم مجموعة من الفتيات والشباب للإشراف عليهم وتنظيمهم تدرك من الوهلة الأولى أنهم من أبناء السودان الشقيقة ببشرتهم السمراء وملامح وجوههم الطيبة وقد حملوا فى أيديهم حقائب الكتب التى اشتروها من المعرض.
مجموعة الأطفال تابعة لمؤسسة الجودة التربوية التعليمية السودانية وقد جاءوا لزيارة المعرض والتعرف على أنشطته وشراء الكتب والاستمتاع بالأنشطة المتنوعة الثقافية والترفيهية.
قالت الدكتورة نجلاء محمد حسن مديرة المكتبات بالمؤسسة السودانية: نحرص على المشاركة فى هذا الحدث الثقافى العظيم ولا يفوتنا أن نتواجد فيه وقد شاركنا منذ العام الماضى بزيارات متعددة شملت 519 طفلا وطفلة رغم الحرب القائمة فى بلادنا واليوم نشارك بعدد 200 طالب وطالبة من تلاميذ المرحلة الابتدائية على أن يحضر فى الأيام المقبلة طلبة المرحلة المتوسطة ثم طلبة الثانوى حتى ينعم الجميع بزيارة هذا المعرض المتميز.
أكدت أن الطلاب زاروا أجنحة المعرض المختلفة واستضافتهم منظمة اليونيسيف فى محاضرة ثقافية عن المناخ ثم استمتعوا بالألعاب الموجودة للأطفال مشيرة إلى أنهم استمتعوا بالجولة داخل الأجنحة واشتروا الكتب التى تناسب أعمارهم.
أشادت ببرامج المعرض المتنوعة المصاحبة للأنشطة الثقافية مثل المسرح والألعاب موضحة أن هذه البرامج لفتت نظر التلاميذ وبعثت البهجة داخل نفوسهم الأمر الذى يجعل الكتب عندهم مرتبطة بالمتعة والسعادة ما يشجعهم على القراءة وحب المطالعة.
أوضحت أنها لم ترشح للطلاب أى كتاب أو توجههم ناحية نوع معين من المعرفة حرصا على إكسابهم مهارة التعلم الذاتي.
أشادت بالمعرض قائلة: معرض القاهرة مميز للغاية وهو معرض دولى حافل النشر المحلية والعالمية التى تنتج كافة أنواع المحتوى وتوفر للقراء كل ما يحتاجونه من ألوان وموضوعات الكتب المختلفة وأنا أحرص على التواجد فيه سنويا مهما كانت الظروف وأتمنى أن يتم تنظيمه مرتين فى العام وليس مرة واحدة.
فى مواجهة المسرح المكشوف أمام قاعة العرض الثانية بمعرض الكتاب تجمع عدد كبير من رواد المعرض من مختلف الأعمار يتابعون بانبهار وسعادة أداء أعضاء فرقة «بنكمل بعض» لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة التابعة للمركز القومى لثقافة الطفل وقد تفاعلوا بشدة مع الفقرات التى أداها أعضاء الفرقة بموهبة شديدة وإحساس صادق.
قال الدكتور محسن صادق مايسترو الفرقة ومدرب هذه المواهب التى جذبت الجمهور حتى أنهم لم يتركوا المكان إلا بعد انتهاء الفقرات وحرصوا على تحيتهم والتقاط الصور التذكارية معهم: قدمنا اليوم مجموعة من الأغانى التراثية والوطنية منها أغنية «الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية» ثم غنى مع زميلته ترتيل دويتو «شحات الغرام» ثم غنى محمود الأمير «عنابي» ثم قدم أحمد عبداللطيف أغنية «على حسب وداد قلبي» ثم قدمت إنجى أغنية «هنعيش ونشوف» بعدها قدم أحمد عبدالرحمن أغنية «أمونة بعتلها جواب» ثم قدمت داليا أغنية «غنيلى شوية شوية» وأخيرا قدم محمود سالم «أما براوة».. والفرقة بها مجموعة متميزة من المواهب تصل إلى 22 فردا كلهم يتمتعون بأصوات جميلة ومميزة.
عن كيفية تعامله مع أعضاء الفرقة بطبيعتهم وظروفهم الخاصة قال: الأمر يتلخص فى كلمتين عندى فلو دخلت قلب كل واحد منهم وأصبحت بمثابة والده أو شقيقه أو صديقه فسوف تأخذ منه أفضل أداء ممكن وهذا ما يميز فرقة «بنكمل بعض» فأنا وأعضاء الفرقة وأولياء أمورهم شيء واحد وأنا حريص على أن آخذ من كل واحد فيهم أجمل ما عنده.
وقال طلعوا طاقات أبنائكم ولا تخجلوا منهم فهم أفضل من أناس أصحاء كثيرين ولو تم تشجيعهم فسوف ينجحون باقتدار ويملأون الدنيا بمواهبهم وقدراتهم.