10 آلاف ميجاوات كهرباء نظيفة على الشبكة القومية هذا العام
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إيمان مصر الراسخ بأن الطاقة المتجددة هى السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وقال إننا نملك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة التى تعد من أكبر مشروعات الطاقة فى الشرق الأوسط، ويتم تنفيذها بشكل كامل عن طريق القطاع الخاص، وقال إن مصر تسعى لأن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، يتوسط أفريقيا، وأوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط بفضل موقعها الاستراتيجي، وحسن استغلالها للموارد الطبيعية.
أشار عصمت فى كلمته أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة نحو 041 دولة، إلى أنه بنهاية العام الجارى سيكون لدينا على الشبكة الكهربائية ما يقرب من 01 آلاف ميجاوات من الطاقات المتجددة «شمس ورياح ومائي»، بالإضافة إلى ما يقرب من 0582 ميجاوات بطاريات تخزين.
أضاف عصمت أننا فى مصر قطعنا شوطاً واسعاً فى مجال الطاقة المتجددة، وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتى تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 24% من إجمالى الطاقة المولدة عام 0302، و56% عام 0402، وذلك بفضل الدعم الدائم والمستمر لقيادتنا السياسية، واستغلالاً لموقعنا الجغرافى المتميز ومواردنا الطبيعية الغنية التى وفرت فرصاً هائلة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة.
وأشار إلى أن مصر قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة، والمشجعة للقطاع الخاص، وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات فى الطاقة المتجددة لتصبح من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار فى هذا المجال.
أشار الدكتور عصمت إلى مشروعات الربط الكهربائى القائمة مع دول الجوار مثل السودان، وليبيا، والأردن، وكذا المشروع الجارى تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، موضحاً الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبى للربط الكهربائي، ويعد مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائى بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التى تستهدف تحقيق التكامل الطاقى الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، ما يساعد فى تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكة الكهربائية.
استطرد الدكتور محمود عصمت أن مصر تدرك تماماً خطورة التغير المناخى وآثاره على العالم، لاسيما فى الدول النامية، فإننا معرضون بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ من ارتفاع درجات الحرارة، وندرة المياه، ونحن ملتزمون بتقليل بصمتنا الكربونية من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة، واعتماد استراتيجيات تنموية مستدامة، ولذلك قمنا بدمج مشروعات الطاقة المتجددة فى خططنا الوطنية وسياساتنا المناخية، ونركز على كفاءة استخدام الطاقة لضمان أن يكون انتقالنا نحو الطاقة النظيفة مستداماً وشاملاً.
مشيراً إلى البرنامج الطموح (NWFE) والذى يتم تنفيذه بهدف إيقاف تشغيل 0005 ميجاوات تستخدم مصادر الطاقة التقليدية وتيسير تنفيذ استثمارات تقدر بحوالى 01 مليارات دولار عن طريق القطاع الخاص لدعم إنتاج 00001 ميجاوات من الطاقة المتجددة والتى من المتوقع أن تحقق خفضاً فى الانبعاثات يقدر بحوالى 71 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون، موضحاً أن مصر قامت بالفعل بتنفيذ البرنامج، وأوقفنا تشغيل محطتين من تلك المحطات، ونستخدم التمويلات المتاحة من البرنامج للجانب الحكومى فى تدعيم شبكة نقل الكهرباء كأحد المحاور الرئيسية اللازمة لاستيعاب القدرات المستهدفة من الطاقات المتجددة.
وعلى هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بالإمارات، وفداً من بنك إعاد الإعمار والتنمية الأوروبى برئاسة هارى بويد كاربنتر مدير مجموعة البنية التحتية المستدامة.