استقبل وفدًا صينيًا وشهد توقيع اتفاقية استثمار جديدة
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن قطاع الصناعة فى مصر يحظى باهتمام كبير من جانب الدولة، تنفيذا للتوجيهات المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى .. مؤكدا أن هناك جهودا حكومية متواصلة من أجل إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات وإزالة أى تحديات من الممكن أن تواجه قطاع الصناعة لدعم وجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع المهم، الذى يأتى كأحد ركائز تحقيق التنمية المتكاملة، فضلا عن دوره فى الوصول إلى المستهدفات الاقتصادية المرجوة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، المصنع الجديد لشركة «إس إى وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م»، وهى إحدى شركات «سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب»، التى تتبع «سوميتومو» العالمية، وهى واحدة من أكبر الكيانات الاقتصادية فى العالم واليابان.
وأشار مدبولى إلى الاهتمام بمختلف عمليات توطين الصناعة ونقل أحدث التكنولوجيات الفنية إلى مصر فى العديد من المجالات التصنيعية، بما يسهم فى إتاحة المزيد من التنافسية للمنتجات المحلية، وفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتج المصري.
عقب الافتتاح ، قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية فى المصنع الجديد للتعرف على مراحل التصنيع التى تتم داخله وحجم إنتاجه وأنشطته المختلفة.
وقال مدبولى أن المصنع الجديد يعد صرحا صناعيا عملاقا وواحدا من أكبر مصانع إنتاج الضفائر الكهربائية على مستوى العالم على مساحة 150 ألف متر.. وأشار مدبولي، خلال مؤتمر صحفى عقب الافتتاح أن المصنع يعتبر رابع مصنع للشركة بمصر ويوفر فرص عمل لـ12 ألف عامل مصرى ويصدر بأكثر من 300 مليون يورو سنويا.
وأشار إلى أن صناعة الضفائر الكهربائية من الصناعات الدقيقة و مصر تعتبر مركزا لإنتاج هذه المكونات فى صناعة السيارات وتصدر لكل مصانع السيارت بالعالم.. موضحا أن مصنع تويوتا أصبح يعتمد على هذا المصنع لاستخدام الضفائر فى سياراته على مستوى العالم.
وأضاف أن المصنع يعمل به حاليا ألفا عامل وبنهاية العام سيصل عدد العمال إلى 3 آلاف عامل.
وقال رئيس الوزراء إن الدولة والمجموعة الوزراية للتنمية الصناعية تعمل على تسهيل الإجراءات وتوفير الأراضى والمرافق وإصدار الرخصة الذهبية مع الشركات الجادة وتم العمل مع الشركات العالمية الكبرى والتى نستهدفها بجانب الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح العديد من المصانع فى المناطق الصناعية المختلفة.
فى نفس السياق شهد الدكتور مصطفى مدبولى بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة مراسم توقيع اتفاقية بين شركة «جيتور» العالمية للسيارات ومجموعة القصراوى للسيارات لتعزيز التعاون فى مجال تصنيع وتجميع سيارة طراز جيتور T1 وT2 فى مصر باستثمارات تصل إلى 123 مليون دولار بحضور كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
وقع الاتفاقية داى ليونج رئيس شركة «جيتور» العالمية للسيارات ومحمد القصراوى رئيس مجلس إدارة مجموعة «القصراوي» للسيارات.
وقال مدبولي: إن هذه الاتفاقية تعد إضافة جديدة ومهمة لملف توطين صناعة السيارات محلياً حيث سيتم بموجبها تصنيع وتجميع طرازين جديدين لإحدى الشركات العالمية فى السوق المصرية.
على جانب أخر أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه لزيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ المُرتقبة لمصر، لما تمثله هذه الزيارة من دفعة تسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، جاء ذلك خلال استقبال مدبولى لى شولي، عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصيني، والوفد المرافق له.. ولفت مدبولى أن زيارة الوفد الصينى تعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد مرور 10 سنوات على ترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً.
كما أعرب رئيس الوزراء عن التقدير لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول واحترام سيادة كل دولة، وتطلعه إلى توجيه جزء من الاستثمارات التى أعلن عنها الرئيس الصينى للقارة الأفريقية بقيمة تصل إلى 52 مليار دولار خلال منتدى التعاون الصيني- الأفريقى إلى مصر.
كما أشاد رئيس الوزراء بدور الشركات الصينية فى دعم مشروعات البنية التحتية، والقطار الكهربائى فى مصر، بالإضافة إلى تطوير الموانئ وكذا منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.. وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نتطلع إلى دعم الصين لتشجيع المشروعات الصينية لنقل صناعاتها إلى مصر، لاسيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً صناعات السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة.
وأضاف رئيس الوزراء: نأمل فى أن تسهم قمة «البريكس» المقرر عقدها فى البرازيل خلال العام الجارى فى دفع التعاون المشترك بين أعضاء التجمع.
من جانبه أشاد لى شولى بما تحقق فى الدولة المصرية من إنجازات ملموسة على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار لى شولي، إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الكثير من المستثمرين الصينيين للاستثمار فى السوق المصرية، كما أن لدى الحكومة الصينية حرصاً على تعزيز التعاون مع مصر فى مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام.