مصر كانت ومازالت هى الدولة الأكثر اهتماماً بوقف العدوان على غزة منذ اللحظة الاولى كان همها ومهمتها الاولى تخفيف معاناة اهل غزة وايصال المساعدات الانسانية بانتظام ودعت قادة العالم لاول مؤتمر لبحث سبل وقف العدوان وظلت القيادة السياسية تجرى اتصالاتها لمنع تصفية القضية الفلسطينية ووأد مخطط التهجير القسرى او الطوعى للفلسطينيين من القطاع وتمسكت بقوة برؤيتها ولم تحد ولم تلن عن مواقفها بل كانت مواقفها تزداد قوة وصراحة ووضوحاً كلما ازداد العنف والاجرام الصهيونى ضد المدنيين العزل.. صوتها كان عاليا فى كل المحافل والمؤتمرات العالمية طالبت بشكل صريح من المجتمع الدولية بضرورة التحرك السريع لوضع حد لتدهور الوضع الانسانى للشعب الفلسطينى ووقف الإبادة الجماعية والمجازر الدموية والتدمير الممنهج لكل الخدمات والمرافق فى القطاع والإبادة الكاملة لكل المربعات السكنية ودفع الدول الى الاعتراف ودعم حل الدولتين.. شاركت فى كل جهود الوساطة للتوصل لاتفاقات عدم التصعيد وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية عن طريق البر والجو.. كانت ومازالت هى الدولة الاكثر نشاطا وفاعلية لمنع تدهور الأوضاع ليس فى قطاع غزة أو الضفة الغربية فقط وانما فى المنطقة بأكملها لما سيقود إليه توسيع نطاق العدوان الصهيونى ليمتد الى لبنان وايران واليمن وسوريا والعراق وربما لدول أخري.. مازالت تقود جهود التهدئة بكل جدية وبكل اقتدار بينما دول كثيرة من دول تحالف الشر الاستعمارى ومن دول اقليمية تتفرج على ما يجرى وكأنها سعيدة أو موافقة على ما يقوم به «جزار» الكيان الصهيونى من بلطجة فى غزة والضفة وفى لبنان وما يقوم به من اغتيال قيادات للمقاومة بالخارج فى تحد صارخ لكل قواعد الاشتباك المتفق عليها.. سفاح الكيان تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل القوانين والقواعد الانسانية والسياسية والدبلوماسية اطلق العنان لاحقاده واوهامه التوراتية وخيالاته المريضة فى سباق مع مجرمى الحرب الصهاينة الذين شكلوا عصابات قتلت واغتصبت وبقرت بطون النساء عندما سمحت لهم بريطانيا والغرب من ورائها عام 1948 باقتراف كل الجرائم والمجازر ضد الشعب الفلسطينى للاستيلاء على ارضه وطرده وتهجيره قسريا لاقامة الكيان المغتصب تجاوز بينيامين نتنياهو قادة عصابات «الارجون والهجاناة والبالماخ وشتيرن» الذين ارتكبوا آلاف المجازر أمام سمع وبصر المجتمع الدولى وقتها الذى كانت بريطانيا تقوده وكانت تغطى على اشكال الابادة الجماعية واصبح قادة تلك العصابات قيادات للكيان نحو 50 عاما يتحدثون فى الامم المتحدة والمحافل الدولية واقاموا علاقات مع قادة دول تحالف الشر برعاية وحماية بريطانيا التى بسببها تعيش المنطقة فى حالة توتر دائما عندما اصدرت وعد بلفور ونفذت وعدها بإقامة الكيان الصهيونى على أرض فلسطين ودفعت الدول العربية اثمانا باهظة من أمنها واستقرارها واقتصادها وتنميتها ومازال الكيان الصهيونى يثير التوتر وعدم الاستقرار.
مصر «عملت اللى عليها واكتر» وبقى ان نعرف ماذا قدمت وفعلت الدول الاخرى للحفاظ على زخم القضية الفلسطينية واستمرارها على جدول اعمال القمم والامم المتحدة واللقاءات الثنائية وماذا فعلت لتخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة الهدوء.. مصر قدمت الكثير ماذا قدمتم؟