فى تصريحات حاسمة أكد المتحدث العسكرى المصرى أن مصر تخوض «معركة وجود» فى ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وأن القوات المسلحة المصرية جاهزة لمجابهة أى تهديدات قد تواجه الدولة المصرية على كافة الجبهات، بعدما باتت تنتهج استراتيجية واضحة لتطوير قدراتها، تقوم على أساس تنويع مصادر السلاح، الأمر الذى يمنحها مرونة كبيرة فى التعامل مع مختلف السيناريوهات العسكرية المحتملة، بفضل ما تم خلال السنوات العشر الماضية من تطوير شامل لقدرات القوات المسلحة، حتى باتت القوات المسلحة قادرة على الوقوف بثبات فى مواجهة التحديات».
شملت عملية التحديث كل ما يتعلق بمنظومة القتال وليس فقط التسليح، بل أيضا تطوير الفرد المقاتل عبر برامج تدريبية متقدمة، مما رفع من كفاءة العناصر القتالية وزاد من قدرتها على تنفيذ المهام المختلفة بفاعلية ودقة، علاوة على أن القوات المسلحة المصرية تعمل وفق نهج استراتيجى متكامل، يركز على تطوير المقاتل، التسليح، والتدريب المستمر، بما يضمن جاهزيتها التامة لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، وأنظمة التسليح المتطورة، ومنظومات الدفاع الجوى المصرية التى تعد واحدة من أعقد المنظومات عالميا، حيث تم تزويدها بأحدث التقنيات والأسلحة الدفاعية القادرة على حماية المجال الجوى المصرى من أى تهديد محتمل.
لذا بات لزاماً علينا الوقوف خلف الوطن والقيادة السياسية والجيش وباقى أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية يداً بيد للتصدى للمخاطر والمؤامرات التى تحاك على مصر من خلال محيط إقليمى مشتعل وشرق أوسط مكتظ بالحروب والنزاعات ومخططات التقسيم وتركيع الدول ولنا فى فلسطين وسوريا وليبيا والسودان واليمن والعراق، عبرة، كما أنه لابد وأن نعى ما وراء الخبر فيما يقدم لنا من خلال سيناريوهات معدة مسبقا ومتفق عليها للجان أهل الضلال والفتنة التى تنشر الشائعات والأكاذيب فى منصات السبوبة التى تبث من بريطانيا وتركيا وغيرها من الدول التى تسعى لهدم الدولة, وأن نعى الدرس جيدا حتى نضيع عليهم الفرصة كما يحدث كل مرة يسعون الى النيل منا وتتحطم أحلامهم الشيطانية أمام إرادة المصريين.
إن الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية فى تجاوز التحديات التى تواجه الدولة المصرية، كما أكد أن ما تتعرض له مصر من ضغوط خارجية ومؤامرات يستدعى تماسك الجبهة الداخلية ودعم مؤسسات الدولة، وخاصة بعد رفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، واعتبار ذلك يمثل تهديدًا مباشرا للأمن القومى المصري، كما أنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والجهود الدبلوماسية المكثفة لمنع تنفيذ تلك المخططات، وموقف الدولة المصرية الثابت تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة,
لدينا قيادة وطنية مخلصة تدرك حجم المخاطر التى تُحاك لمصر، وتعمل بخطط استباقية لضمان استقرار الدولة وحماية أمنها القومي، فى وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة وتحديات متزايدة، ما يجعل من الضرورى أن تظل القوات المسلحة المصرية فى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، ومع استمرار استراتيجية التطوير والتحديث، وشعب يقف خلف وطنه يساند ويدعم قيادته، لتظل مصر دائما قادرة على حماية أمنها القومى والدفاع عن مقدراتها فى مواجهة أى تهديدات محتملة، ودائما وأبدا عاشت مصر أبية عصية فى رباط الى يوم الدين.