التعاون وصل لمستويات متميزة.. بحرص قيادتى البلدين على تطويره وتنميته
الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة.. تصدرت مباحثات الوزيرين بشأن القضايا الإقليمية
«شكرى وبن جاسم»: رفضنا «قاطع».. لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
الوزيران يناقشان الأوضاع بليبيا وسوريا والسودان.. ومستجدات «سد النهضة»
نحذر من عواقب أى عملية عسكرية إسرائيلية برية.. برفح الفلسطينية
إدخال المساعدات بصورة كاملة.. لتخفيف الكارثة التى يعيشها الفلسطينيون
ضرورة تكثيف التحركات الدولية.. لمنع توسع دائرة العنف بالمنطقة
حتمية وقف إطلاق النار .. وإنفاذ التهدئة.. فى أقرب وقت
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، اعتزاز مصر بقوة العلاقات الأخوية التى تجمعها مع دولة قطر الشقيقة، وما وصلت إليه أطر التعاون الثنائى من مستويات متميزة فى إطار حرص قيادتى البلدين على تطويرها وتنميتها على نحو يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين، معرباً عن التطلع لأن تؤتى أعمال اللجنة المشتركة بنتائجها العملية المرجوة إزاء ترفيع مجمل مستوى العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثنائى الذى عقده وزير الخارجية امس مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر، وذلك قبيل بدء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر برئاسة وزيرى خارجية البلدين.
صرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن الوزيرين تناولا خلال اللقاء مجالات التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين.
من جانبه أعرب وزير الخارجية القطرى عن تقدير بلاده للروابط الوثيقة والممتدة بين البلدين الشقيقين، وما شهدته العلاقات من نقلة نوعية فى مختلف المجالات، والزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، معرباً عن حرص بلاده على تكثيف التشاور والتنسيق لتعزيز مسار العلاقات الثنائية المتشعبة والوصول بها لآفاق أوسع، وكذلك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الأولوية.
وكشف المتحدث الرسمى باسم الخارجية عن أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز آليات التشاور السياسى بين الجانبين، وكذا آليات التشاور الخاصة بالموضوعات القنصلية وسبل رعاية الجالية المصرية فى دولة قطر، فضلاً عن بحث سبل الدفع قدماً بالتعاون القائم فى مجالى التجارة والاستثمار. وقد استعرض الوزير شكرى خلال اللقاء الفرص الاستثمارية التى يقدمها السوق المصري، مثمناً حرص الجانب القطرى على عقد المنتدى الاستثمارى القطرى بالقاهرة فى نوفمبر الماضي، وأهمية البناء على مخرجاته خلال الفترة القادمة، فضلاً عن أهمية تعزيز فرص دخول البلدين فى مشروعات التعاون الثلاثى والرباعى فى المناطق ذات الأولوية، وفى مقدمتها أفريقيا.
وعلى الصعيد الإقليمي، ذكر السفير أبو زيد، أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والأزمة الإنسانية التى يعانى منها الأشقاء الفلسطينيون، استحوذت على الشق الأكبر من مباحثات الوزيرين فى شأن القضايا الإقليمية، حيث استعرض الوزيران جهود البلدين المشتركة على مسار تسوية الأزمة فى قطاع غزة، مجددين التأكيد على حتمية وقف إطلاق النار فى القطاع، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى فى أقرب وقت، فضلاً عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة لتخفيف الكارثة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون يومياً، وأهمية تمكين وكالة الأونروا من الاستمرار فى تقديم مهامها التى لا غنى عنها وفقاً لتكليفها الأممي. كما أكدا على الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وفى سياق متصل، جدد الوزير شكرى التحذير من عواقب إقدام إسرائيل على أى عملية عسكرية برية فى مدينة رفح، حيث أكد الوزيران الرفض القاطع لمثل ذلك الأمر، وما سيترتب عليه من تبعات إنسانية كارثية ستلحق بالفلسطينيين المتواجدين فى رفح، ومن نزحوا من وسط وشمال القطاع تحت القصف والاستهداف الإسرائيلى لهم.
كما تطرق اللقاء للتوترات المتزايدة فى المنطقة على خلفية الأزمة فى غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وتهديدات أمن الملاحة فى البحر الأحمر، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة والتحركات الدولية لاحتواء ومنع توسيع دائرة العنف لأجزاء أخرى فى المنطقة. هذا، وقد تضمنت مباحثات الوزيرين كذلك الأوضاع فى ليبيا، وسوريا، والسودان، ومستجدات سد النهضة.
وختاماً، اتفق الوزيران على مواصلة تكثيف التنسيق والعمل المشترك لتعميق مسار العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، وكذلك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين، ويدعم من أسس السلم والاستقرار لشعوب المنطقة.