الحفاظ على المصالح العربية العليا
مصر تمتلك إستراتيجية دونا عن غيرها فى المنطقة أحد أهم ثوابت وأركان الاستقرار الداخلى والعروبي.. تجلت هذه الثوابت فى كل التحديات التى واجهتها خلال العقود الماضية وأكدت أن لا أحد قادر على ملء الفراغ الذى أراد الاستعمار ان يملأه فى عشرينيات القرن الماضى وكانت مصر رأس السهم فى كل المواقف تحملت العبء الاكبر فى كثير من المواجهات بكل تنوعها عسكرية وسياسية واقتصادية وأمنية ودفعت اثمانا غالية لكى تحافظ على المصالح العربية العليًا والقومية التى أرادت قوى الاستعمار القديم والحديث القضاء عليها واستغلال موقعها وثرواتها ومكانتها التاريخية والثقافية.
ورغم مرور كل هذه العقود والأحداث لم تتوقف الأحداث رغم خطورتها واتساع أحداث وتهديداتها القادمة من الشرق والجنوب والشمال والغرب وحديثا من فوق الأرض وتحتها وبشكل مستمر على مدار الساعة وهى الحرب غير المرئية التى تحارب قوى الاستعمار الجديد والقديم بكل الأسلحة وتشكيلاتها الحديثة والقديمة والتعامل بها باستخدام أحدث أنواع تكنولوجيا الفضاء المستخدمة فوق الأرض وتحتها ولا يشعر بها سوى الأبطال الذين يخوضونها دون توقف ولا يشعر بحدة وشدة ضرباتها الا من يتلقونها من الأعداء وكذلك الذين يتربصون «بكل شبر» فى مصر.
وســـتظل مصر «الشــوكة الجارحة» فى «حلــق» كل من يتصــــور انه قـــادر على المســاس بأمنها أو تهديد الاستقرار وقد جرب الأعداء وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى اللى يحب يجرب يقرب ومن يومها لم يقرب أحد ولم يجرب لأنه يعرف النتائج والتداعيات وكل مؤسسات الدول تتحمل أعباء هائلة لصيانة كل شبر من الأرض وكل حبة ماء، ونحن ننظر حولنا نرى تحت كل حبة رمل ناراً مشتعلة أشعلها تحالف الشر لذلك تركزت فى مصر لإدراكهم أن مصر تمتلك إستراتيجيات ثابتة وقوى ومقدرات حديثة قادرة على حماية حدودها من كل غدر أو غادر كما نشاهد على مدار الساعة نصحو على أحداث خطيرة تغير أنظمة فى جنح الظلام ولا تستطيع التحركات المتأخرة من تغييرها ومازالت المؤامرة مستمرة على وجه الأرض وتحت الأرض وتراب مصر ما يهزه ريح وعلى أرضنا لن يمروا أبداً وآلاف السنين والأحداث بيننا.. لن يمروا فأرضنا محصنة بعقيدة وطنية وعروبية وأكثر من مائة مليون بطل وأحدث الأسلحة وقيادة وطنية تقود مسيرة العمل الوطنى بهمة واقتدار وحكمة وشعب عريق يصطف بجانبها يؤيدها ويدعمها واختارها بالإجماع.