فتاة بشوشة مملوءة بالنشاط .. صانعة محتوى عن الكتب: تكتب «الريفيوهات» على صفحتها فى انستجرام ولديها مشروعها الصغير «متجر الكتروني» للكتب الأصلية الجديدة أو المستعملة.. مريم صلاح – طالبة الطب البيطرى بجامعة القاهرة – لكن القارئة هى البداية والأساس .. بدأت الالتفات إلى عالم القراءة وهى بعد فى الثانوية.. تلاحظ اهتمام أصحابها بالكتب الأكثر مبيعا ..فتقلدهم وتقرأها مثلهم لكنها تشعر بشيء ناقص فى متعة القراءة وعلى اليوتيوب تكتشف عالما واسعا من صناع المحتوى يرشحون الكتب فتبدأ فى متابعتهم «ندى الشبراوى (دودة كتب) – محمد شادى (بتاع كتب) – قراءات نضال» تنجذب لطريقة تفكيرهم وتستجيب لترشيحاتهم لتجد نفسها تريد أن تكون مثلهم من صناع المحتوى ولكن على الانستجرام..
تغير صفحتها الشخصية إلى الريفيوهات وتتعلم صناعة الفيديوهات السريعة وكتابة « البوستات « المركزة ..تشاهد فيديوهات لتتعلم التصوير من أجل التقاط صور أفضل للكتب ..تقدم نفسها لمتابعيها وتتطور من أجلهم..
ولما وصل عدد المتابعين إلى ألف ..كانت على موعد مع نقلة جديدة.. فكرت أن تبيع كتبها المستعملة فى «ايفنت» بأسعار مخفضة ورغم أن التجربة كان مصيرها الخسارة المادية لكنها المكسب الإنسانى كان أكثر مما تتصور: عرفت أن التفاعل فى العالم الواقعى أهم بكثير من الواقع الافتراضى ..بدأت تتعرف على مكتبات وتعمل فى بيع الكتب..
قادها التطوع إلى آفاق أوسع من الوعى خصوصا المشاركة كمنظمة فى مهرجان «دواير» الثقافى بوسط البلد..حيث تعرفت على صناع محتوى وكُتاّب ودور نشر مما ساعدها فى تطوير مشروعها الخاص Orion Books متجر الكترونى من كتبها الشخصية أو كتب اشترتها من المكتبات أو من هواة للقراءة .
اختارت هذا الاسم ليعبر عن ولعها بالفلك وخصوصا كوكبة نجوم فى السماء فيها سديم أو غازات معينة تجعلها بيئة صالحة لنمو نجوم جديدة فأرادت لمشروعها أن يوفر بيئة للحفاظ على القارئ ونمو قراء جدد عن طريق بيع الكتب بنصف أو ثلث ثمنها على الأكثر.
اتسعت دائرة المعارف وزادت الخبرة فى التعامل واقتنصت الوقت لشراء كتب جديدة ..تجمع فيها بين ذوقها الشخصى وأذواق متابعيها ..
شعارها «أحاول من خلال المتجر أن أقلل الخسائر»وإذا بها تكتشف أنها قد تحقق بعض المكسب أيضا..تشكو أنها فرد واحد فى مشروع طموح لذلك تقوم بكل المهام من التصميم والتسويق والبيع وحتى التوصيل ولكنها تحاول النجاة على حد تعبيرها..
«كل خطوة مش برجع فيها بلقيها فتحت خطوة تانية فمبندمش على اللى قبلها وبتشجع على اللى بعدها «
نصيحة مريم لكل شاب «كن فضوليا» تلخص بها شخصية القارئ.. بأن يسأل أكثر ويعرف أكثر وبالتالى يصل فى نهاية المطاف.