سقطت سوريا.. وهى الآن على أعتاب الانهيار والتقسيم خاصة أن إسرائيل لن تتركها تنعم بما حدث على أيدى الجولانى – سابقا – وتستعد بحشود كبيرة على الحدود السورية لتأمين مواطنيها من الجماعات الإرهابية المسلحة التى تم إرسالها فعليا عن طريق الكيان الصهيونى وذلك حسب ما ذكره وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس الذى أصدر تعليمات للجيش بالحفاظ على مستوى عال من الاستعداد مؤكدا أن الجيش مستعد لأى سيناريو لحماية المصالح الأمنية لإسرائيل فى جميع الأوقات مع حشد فعلى للجيش الإسرائيلى فى الجولان لاقتحام سوريا فى أى وقت وكما قال حرفيا لحماية أمن إسرائيل من الجماعات الإرهابية.
فى المقال السابق تحدثنا عن بدعة الفصائل المسلحة التى تخترق الحدود وتقاتل وتقتحم فى عودة جديدة لمرتزقة التنظيمات الإرهابية المكلفة بعمليات محددة تظهر وتختفى حسب الطلب.. والآن بعد سقوط سوريا واختفاء الجيش السورى بشكل يذكرنا بما حدث بالعراق من قبل.. أصبح لدى أى مواطن فى مصر أى شك فى أن المخطط الذى تحدثنا عنه حقيقة واضحة.
لقد دفعت إسرائيل بعملائها ومرتزقة الجماعات الإرهابية لدخول سوريا حتى تم إسقاط النظام بغض النظر عن قبولنا أو رفضنا له لأن المطلوب هو سقوط سوريا وليس بشار.. والفترة القادمة ستشهد تحركات إسرائيلية للسيطرة على كل سوريا بحجة توفير الحماية من الجماعات التى ستظهر هناك وتشكل تهديدا لأمن إسرائيل..
وهذا هو بالضبط نفس السيناريو القديم الذى رفضته مصر بقوة والمعد مسبقا باسم صفقة القرن لتهجير أهل غزة إلى سيناء وتحقيق حلم إسرائيل من النيل إلى الفرات.
وللحقيقة فإن مصر كانت على علم ودراية بتفاصيل المؤامرة كاملة.. بدءا من مخطط الربيع العربى الذى كان يهدف لإسقاط الدول العربية انتهاء بالجائزة الكبرى مصر وتقسيمها كما ذكرنا كثيرا بعد تفكيك الجيش المصرى العقبة الوحيدة أمام حلم إسرائيل الكبري.. وفشل المخطط وأحبطت مصر مؤامرة الربيع العربي..
فكانت الحلقة الثانية من مسلسل الخراب العربى هى ما يحدث الآن بعد أن أصبحت المواجهة واضحة وشرسة لا تقبل مجرد التشكيك فيها.. ويستمر المسلسل.. غزة.. لبنان.. سوريا.. الأردن.. اليمن.. العراق.. وأخيرا الجائزة الكبرى مصر.
والسؤال الآن.. هل هناك أحد يمكن أن يتساءل مرة أخرى لماذا كانت مصر تنفق المليارات لشراء أحدث الأسلحة للجيش المصرى مع تنويع مصادر السلاح؟؟ هل هناك أحد يمكن أن يقول إن مصر ضيعت ملياراتها على السلاح؟؟
للأسف كنا نواجه مؤامرة الربيع العربى فأصبحنا الآن أمام المرحلة الأخيرة بعنوان الخراب العربي.