شهدت محافظة الشرقية جريمة بشعة.. ارتكبها طالب جامعي بعد “نوبة هياج” مفاجيء قام علي إثرها بإنهاء حياة والدته “بسكين المطبخ” في الحال وأصاب والده وشقيقته الأخري بعدة طعنات بلا رحمة نقلا علي اثرها للمستشفي غارقين بالدماء وفي حالة سيئة يصارعان الموت.. لتتبدل فرحة الأسرة بالعيد إلي أحزان ودموع بدون سابق انذار.. تم القبض علي المتهم وأخطر اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وتولت النيابة التحقيق.
الحادث المأساوي وقع باحدي قري مركز أبوحماد وهز أرجاء المحافظة حزنا علي جريمة شاب “مهتز نفسيا” دمر بقسوته وجبروته في لحظة عدم إتزان أسرته البسيطة وبلا ذنب وهو ما يؤكد أن المرضي النفسيين “قنابل موقوتة” داخل البيوت كثيرا ماتتكرر جرائمهم المروعة لأقرب الناس إليهم لذلك يجب الحرص في التعامل معهم بعيدًا عن العاطفة وعدم تركهم باستهتار بدون رعاية أو علاج منعا لمزيد من الكوارث البشرية ونزيف الدم الذي يدمي القلوب الما وحسرة.
تفاصيل المذبحة
ولنروي القصة الدامية من البداية فهي لشاب جامعي يدعي “أحمد” يدرس بكلية التجارة .. أصيب فجأة منذ فترة بحالة نفسية سيئة دفعت أسرته للوقوف بجانبة حرصا علي مستقبله وخوفا عليه من الضياع.. وحتي يكون دوما السند لوالديه وشقيقتيه توجه بة والده الموظف للأطباء النفسيين لعلاجه.. وأمام تكرر المأساة وحالة التوتر التي تنتابه من وقت لآخر تم إيداعه مصحة نفسية لتكون أكثر رعاية والتزاما معه بالعلاج ليعود لحياته الطبيعية سريعا وتعم البهجة والسعادة علي أفراد الأسرة.

مهتز نفسيًا
منذ أيام قليلة وتحديدًا قبل عيد الأضحي المبارك بساعات قرر الوالدين ضرورة إحضاره من المصحة ليقضي معهم العيد حتي تكتمل الفرحة بوجوده بين شقيقتية دون ان يدر اي منهم بما يخفية لهم القدر من كارثة مدمرة رغم مشاعر الدفء الأسري الذي يحاط بة لتعويضة عن تلك الظروف الصعبة التي تحيط به بتلبية كل طلباته ورغباتة حتي لايشعر باي نقص او حرمان ويكوي مثل أقرانه من أبناء البلدة.
مذبحه أسرية
مع بدء استقبال العيد وتبادل التهاني مع المحبين وذبح الأضاحي التي يحرص عليها البعض فوجيء أفراد الأسرة أثناء تواجدهم سويا وسط جو من البهجة والسعادة بالابن تنتابه نوبة غضب وهياج جعلته يفقد أعصابه ليسرع بدون تفاهم بالإمساك “بسكين المطبخ” وينهال علي والدته “ابتسام” بكل قسوة وبدون رحمة لتوسلاتها ودموعها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي ملطخة بالدماء وعندما حاول والده “عبد السلام” تهدئته والسيطرة عليه وهو في حالة انهيار سدد لة الابن القاتل طعنات غادرة اسقطته مصابا بجوارها ثم عاجل في النهاية شقيقته “ندي” ضحيته الثالثة بطعنات مماثلة.
الناجية الوحيدة
لكن الأخت الاخري “ياسمين” والتي كانت تنتفض من الرعب وترتعش خوفا هربت مذعورة للشارع لتنجو من المذبحة وهي حافية القدمين لاتقوي علي الكلام من هول الصدمة وكأنه كابوس وحلم يصعب تصديقة ..صرخاتها لمن حولها ودموعها وهي تشير بيديها للمسكن كانت كفيله بتصوير المشهد بوجود كارثة داخل بيت الاسرة وهو الأمر الذي دفع الجيران للدخول ليجدوا الضحايا غارقين في الدماء ..الام جثة هامدة وزوجها وابنته مازالا يلفظان أنفاسهما ليسرعوا بنقلهما في محاولة لإنقاذ حياتهما في نفس الوقت كان القاتل في حالة ذهول ويدة ملطخة بدماء أهله يحاول الهرب من مسرح الجريمة.
ضبط القاتل
فور وصول البلاغ للواء عمرو رءوف مدير أمن المحافظة انتقلت قوة من مركز الشرطة بقيادة اللواء حسن النحراوي مدير المباحث الجنائية لمكان الحادث وبعد المعاينة والفحص القي القبض علي مرتكب المذبحة الأسرية وأرشد عن السكين وهو في حالة صمت رهيب وكأنه لم يفعل شيئا.. وتم نقل جثة الضحية لمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة وسط حالة حزن وصرخات مدوية من أهالي البلدة التي اتشحت بالسواد وتحولت الي سرادق عزاء بدلا من فرحتهم بالعيد.. تحرر محضرًا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق مع المتهم.