قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، إن السعودية ستنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، فى الوقت المناسب لها».
وفى كلمة مطولة أمام منتدى الاستثمار السعودى الأمريكي، عبّر ترامب عن فخره وسعادته بزيارته إلى المملكة العربية السعودية، واصفا إياها بـ»التاريخية».
وأضاف ترامب أن هناك تحولاً كبيراً ورائعاً فى المنطقة وأوضح أن تحولات الشرق الأوسط الكبيرة تعود للرؤية المذهلة لقادته.. وأن دول الخليج أظهرت اليوم أن المنطقة آمنة وتعمل لتوفير الإبداع والتناغم والتقدم.. والمنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
وأكد الرئيس الأمريكى أنه سيجعل علاقات بلاده مع السعودية «أقوي» مشيرًا إلى أن : «العلاقات الأمريكية السعودية اليوم أكثر قوة من أى وقت مضى وستبقى على هذا النحو».
وأكد ترامب أن «أهل غزة يستحقون مستقبلا أفضل»، وسنعمل على إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن مضيفا «سنعيد المزيد من الرهائن من غزة».
وقال ترامب إن «سوريا عانت كثيرا»، و«اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا».
وأضاف: «سأعلن رفع العقوبات عن سوريا.. ويسعدنى الإعلان عن اجتماع وزير الخارجية الأمريكى مع نظيره السورى هذا الأسبوع»، معربا عن أمله فى أن «تنجح الحكومة السورية الجديدة».
اقتصاديا، قال ترامب: «لدينا اقتصاد مزدهر وأيام إدارة بايدن ولّت.. واقتصادنا هو الأفضل».
وأكمل: «جذبنا استثمارات للولايات المتحدة بأكثر من 10 تريليونات دولار ومعدلات التوظيف فى الولايات المتحدة فى تزايد ومؤشرات الأسواق المالية سترتفع وسنحقق أرقاما لا مثيل لها، كما أن أسعار الطاقة والمواد الغذائية فى الولايات المتحدة تراجعت واستحدثنا نحو نصف مليون وظيفة».
وفيما يخص الصين، كشف الرئيس الأمريكى أن إدارته أبرمت «اتفاقا مهما» مع الصين، مضيفا «نخوض حاليا فى بعض التفاصيل».
وأوضح: أن «الصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة فى التجارة وكل المجالات».
وبشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أبرز الرئيس الأمريكى أنه «من الممكن أن تسفر المحادثات بين أوكرانيا وروسيا عن نتائج طيبة».
وأضاف: «نعمل جاهدين لإنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا.. نريد وقف حمام الدم بينهما ووزير الخارجية سيتوجه لحضور المحادثات بينهما فى تركيا».
وفى كلمته أيضا، تطرق ترامب إلى إيران، قائلا: «أريد أن أبرم اتفاقا مع طهران.. وإن رفضت إيران التوصل لاتفاق فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نمارس أقصى الضغوط».
ومن جانبه قال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إن علاقة اقتصادية عميقة تجمع الولايات المتحدة مع السعودية، معلنا توقيع اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
وأوضح فى كلمته أن حجم التبادل التجارى مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامى 2013 و2024.
وأشار إلى أن أمريكا تعد ضمن أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، كاشفا أن «الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز فى علاقتنا الاقتصادية».
وأضاف: «العمل المشترك مع أمريكا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي، إنما يمتد لإحلال السلام فى المنطقة والعالم».
وانطلقت، فى العاصمة السعودية الرياض أعمال منتدى الاستثمار السعودى – الأمريكى 2025، بمشاركة رفيعة من قادة الأعمال وصنّاع القرار من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار زيارة دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة العربية السعودية.
وتأتى هذه الزيارة فى سياق حراك دبلوماسى متواصل بين واشنطن ودول الخليج، وسط اهتمام واسع بمساراتها الاقتصادية والسياسية ومخرجاتها المتوقعة، وتستمر حتى الجمعة.
ويعتبر أن الشق الاقتصادى هو المحور الأهم فى المحادثات بين الجانبين.
و فى هذا الإطار عقد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكى دونالد ترامب قمة شهدا خلالها توقيع سلسلة من الاتفاقيات المشتركة الاستراتيجية أبرزها وثيقة الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن.
ومن المتوقع أيضا التوقيع على حزمة من التفاهمات الاقتصادية بين شركات سعودية وأمريكية، فى وقت تعبّر فيه واشنطن عن رغبتها فى دعم المشروعات الكبرى ضمن رؤية السعودية 2030 كما أشارت إلى اتفاقات دفاعية مرتقبة فى ظل سعى المملكة لتعزيز قدراتها العسكرية عبر الشراكة مع واشنطن.
وأوضحت مصادر اعلامية أن التعاون المرتقب بين الرياض وواشنطن قد يشمل مجالات مثل الذكاء الاصطناعى والتقنية والطاقة، فى ظل اهتمام سعودى باستقطاب الاستثمارات الأمريكية إلى مشروعات تنموية واسعة.