كل التحية والإطلاق مبادرة «امسك مزيف» لرصد الصفحات المزورة للمسئولين والشخصيات العامة والفنانين، والتى تنشر أخباراً مفبركة وكاذبة، للبدء فى اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها وهى بداية حسنة ونأمل أن تأتى بعدها مبادرة أخرى تحمل اسم «امسك محتال» للقضاء على الغش والخداع الذى استفحل على مواقع التواصل الاجتماعي.
الكذب والاحتيال والنصب سمات يلجأ إليها أشخاص غير أسوياء وأذكياء فى الوقت نفسه، وهم يعتمدون دائماً على صناعة الوهم، وتختلف أدوات الاحتيال والنصب والخداع مع اختلاف الزمان والمكان وثقافة الانسان.. هذه الأيام أصبحت أدوات الاحتيال والغش والخداع أكثر شيوعاً بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت أى شخص معه صفحة على أى موقع للتواصل الاجتماعى يفصلها زى ما هو عايز يغمض عينه ويحلم ويكتب… أنا العالم فلان، أو الأستاذ علان، أو النجم اللامع والقمر الساطع فى كل زمان ومكان. ولقد أصبحت الصفحة على الإنترنت مثل بطاقة الهوية ويمكن أقوى فى بعض الاماكن ولدى بعض الناس ممن ينخدعون فى الصور البراقة وغيرها.
طبعا أدوات النصب اختلفت فبعد أن كانت العربية موديل السنة، والبدلة والفستان على آخر موضة وكل مظاهر العز والأبهة.. الآن الصورة حسب الطلب.. عايز تكون أستاذ كبير؟ سهلة: صورة أمام أى جامعة أو جنب أى سبورة، أو مثلاً حابب تكون عالم له صيت وشنة ورنة؟؟ بسيطة: بعد الناس ما تمشى اطلع على المنصة وخد اللقطة اللى تعجبك، أما لو واحدة عايزة تكون نجمة كبيرة.. عادى جداً: كام صورة حلوين وهى بالملابس إياهااا، وتنشر على الفيس بوك والتوك توك تاخد التريند وتبقى نجمة.
الموضوع كبر، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى أدوات للتهديد وفيه ناس لا تعرف أصول الاحترام وأدب الكلام، عندهم استعداد للتشهير والسب والقذف والتلقيح على الناس، وهو ليس صاحب أى فكر أو قضية، هو صاحب مصلحة شخصية، لكن عايز يبان وسط الناس إنه المناضل وناصر الحق وفى الحقيقة هو بيقول «اللى مش هيعمل اللى أنا عايزه هفضحه بالكلام المرصوص من الكذب وحكايات الوهم والخيال.
وتطورت بسرعة كبيرة أدوات الاحتيال إلى جرائم الاستيلاء على الأموال من خلال صدقات على مواقع التواصل عبر صفحات إلكترونية احتيالية مزيفة.
أقولها بكل ثقة لا تصدق كل ما ينشر ويكتب عبر الإنترنت فليس هناك رقيب وحسيب وأنت تجلس أمام شاشة ولا تعلم من يجلس أمام الشاشة الأخرى ونحتاج الآن إلى مبادرة «امسك مزيف» و«امسك محتال».