روسيا الدولة العظمى التى ظلمت فيما جرى من نظام دولى جديد بعد تفكك الاتحاد السوفيتى 1992 تعامل معها الغرب الاستعماري، كما يتعامل مع دولة صغيرة رغم ادراكه انها تمتلك أكبر احتياطى من الأسلحة النووية وتعاطى معها كالذبيحة التى يجب ان يحصل كل عضو فى النادى الغربى على نصيبه منها ولم يقتصر الامر عند ذلك الحد بل تركت الدول الاعضاء بالنادى الغربى بخبثها روسيا بدون»عكازات» تستند إليها ووجدت فى روسيا كل الأبواب والخزائن مفتوحة يغرف ما يشاء دون النظر للانعكاسات الخطيرة لما يتم ارتكابه من حماقات تعانى روسيا من انعكاساتها الخطيرة حتى الآن ويحاول الرئيس الروسى فلاديمير بوتن اصلاح ما يمكن اصلاحه وبالفعل حقق نجاحات كبيرة فى لملمة شتات الدولة واستعادت مكانها ومكانتها وقوتها وقدراتها كدولة عظمى أولى تمتك أكبر قوة لفناء العالم وأكبر احتياطى من الاسلحة النووية واستعاد بوتن المهابة والاحترام بعد فشل الحلف الاستعمارى فى تركيع روسيا وهزيمتها باشد العقوبات والحصار الاقتصادى وتهديد كل من يتعامل معها والتدخل فى اوكرانيا ومع اصرار الغرب الاستعمارى على هزيمة روسيا كان بوتن وبالتوازى يعيد بناء اركان وركائز الدولة الجديدة التى مكنته من النجاح فى افشال المخطط الغربى لهزيمة روسيا.
ورغم ان بوتن يعطى اوضاعه الداخلية الاهتمام والأولوية الأولى لتحسين الاوضاع الا انه يسير بالتوازى فى اهتمامه بالاوضاع الخارجية لاستعادة مكانة روسيا اللائقة وان تحافظ على وضعها كقوة نووية أولى واصبحت موسكو محط اجتماعات ولقاءات دولية على مدار السنة تناقش كل القضايا والأحداث الدولية.
كما نجح بوتن فى إنشاء تجمع بريكس الذى كان يضم 5 دول فى بدايته الى تجمع يضم 34 دولة ومن تجمع تجارى إلى تجمع أكثر اتساعًا يناقش قضايا الأمن والسياسة والاقتصاد ويتبنى تشكيل نظام دولى جديد متعدد ليس الاقطاب فقط وإنما متعدد الأصوات ويكون أكثر عدلاً ومساواة ويكون صوتًا لدول الجنوب خاصة ان التجمع يشمل أكثر من نصف سكان العالم من المظلومين الذين استغلهم الغرب الاستعمارى اسوأ استغلال خلال فترة غياب الاتحاد السوفييتى وروسيا فيما بعد عن المشاركة بقوة فى الاحداث العالمية فكان العالم»سداح مداح» أمام تحالف الشر الغربى بقيادة أمريكا يفعل فيه ما يشاء يغزو دول فى الليل مثل ليبيا وينهب ثروات ويفرض عقوبات إلى ان تصل به الغطرسة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحروب والزلال، كما فى غزة وسوريا.