انتهى لقاء القمة الكروى بين بيراميدز والأهلى بالتعادل الايجابى 1/1 فى لقاء كروى متواضع نسبياً ولهم العذر لأن كلاً منهما لعب مباراة «طحن موت» فى رابطة الأبطال الافريقية منذ أيام خارج مصر وصعد بيراميدز بمجموع المباراتين امام الجيش الملكى المغربي.. بينما فاز الأهلى بقيادة كولر وليس بمدير فنى آخر ذهاباً وعودة على الهلال السودانى بنتيجة 1/صفر.. وتأهل كلاهما إلى الدور قبل النهائى فى البطولة التى يحمل لقبها الأهلى أيضاً بنفس المدير الفنى السويسرى مستر كًولر!!
بالطبع للفريقين العذر فى تواضع المستوى والأداء بسبب الجهد العصبى والفنى والمعنوى المبذول فى مباراتى البطولة الافريقية.. ولكن ما يحدث من قبل خبراء السوشيال ميديا ومواقع التواصل ضد مارسل كولر يثير الدهشة بمطالبتهم بعزله أو البحث عن البديل استعدادا للبطولة العالمية مونديال الأندية ولم يكن خبراء الفيس لوحدهم بل زاد عليهم للأسف شخصيات كروية لها تاريخها وخبرتها وكانت تعمل فى الأهلى من قبل مجيء كولر وبدأوا فى انتقاده واظهار عيوبه وسوء مستوى ترشيحاته للتعاقد مع بعض الأجانب ومنهم موديست الفرنسى ولا أدرى لماذا لم يعترض المسئول أو الخبير فى حينه على أخطاء كولر بحكم منصبه فى لجنة التخطيط ويقدم استقالته من عضوية اللجنة؟!
المهم نسوا جميعاً أن هناك بطولة هامة لا تقل عن أهمية مونديال الأندية والأهلى تأهل لقبل النهائى وسيواجه صنداونز الجنوب افريقى وبالطبع يسعى لتحقيق بطولة الأميرة الافريقية للمرة الثالثة عشرة.. علاوة على ان بطولة الدورى ما زالت فى الملعب والفارق 4 نقاط و لم يتسع بعد التعادل الذى حققه الأهلى فى الدقيقة 95 يعنى بلس 95 بقدم اللاعب أحمد رضا الذى اشركه كولر بعد غيبة طويلة وفجأة بعد إصابة الدبيس اشركه مع بداية الشوط الثانى ليلدغ هدفا من تمريرة جراديشار السحرية داخل الزحمة فى الـ18 ليتعادل بالفعل بمعجزة وكان بيراميدز الذى لعب بعشرة لاعبين قد احرز هدفا آخر 13 دقيقة من تسديدة صاروخية نووية للشيبى لم يرها احد على يمين الشناوى من خارج الـ18!!
البعض لا يدرك صعوبة هذا اللقاء وفى هذا التوقيت وحساسية المنافسة ونفس هؤلاء شاهدوا ثلاث فرص تضيع من امام عاشور ووسام والشحات خلال أول ربع ساعة من المباراة وهؤلاء أيضاً نسوا وتناسوا ان المدير الفنى لن ينزل ليحرز الأهداف لا سيما أن هناك أربعة لاعبين بل نجوم وهم الشحات وأمام عاشور ووسام وبن شرقى لم يكونوا فى حالتهم أو مستواهم!!
لا انكر ان كولر يقع فى أخطاء ويؤخذ عليه ركنه المتعمد لبعض اللاعبين على دكة الاحتياطى وأزمته الحقيقية الورقة والقلم لأنه بعد 37 ثانية من بداية اللقاء وجدناه يسجل ملاحظاته!!
الأهلى غير.. وسياسته ليست وليدة اليوم ويعلم الجميع ان الحساب لأى جهاز فنى تغيير فى نهاية الموسم أيام ماكان الموسم دورى وكأس فقط.. فما البال وهناك رابطة الأبطال ومونديال الأندية؟!!
ظاهرة خبراء الفيس والمطالبة برحيل المدير الفنى بعد كل مباراة ظاهرة مغرضة ولها آثارها السلبية ولننظر لما يحدث فى الدوريات الأخرى ليفربول أول الدورى الإنجليزى خسر من فولهام الأسبوع الماضى 3/2 ومن قبلها خرج من رابطة الأبطال الأوروبية ومع ذلك لم نسمع احداً يطالب بعزل المدير الفنى؟!