أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن القمة الثلاثية شهدت مناقشات ثرية وبناءة، تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات، وبشكل خاص فى مجال التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجارى والاستثماري.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك للقمة بمشاركة كل من الرئيس القبرصى «نيكوس خريستودوليدس» ورئيس الوزراء اليونانى «كيرياكوس متسوتاكيس» ان تلك الآلية تعكس عمق الشراكة والعلاقات التاريخية الراسخة بين دولنا، وتعتبر نموذجاً يُحتذى به لتعزيز الاستقرار والتنمية، فى منطقة شرق المتوسط.
رحب الرئيس بعقد منتدى الأعمال على هامش هذه القمة، والذى يستهدف بحث فرص تعزيز الاستثمارات والتجارة المتبادلة، بين مجتمعات الأعمال فى الدول الثلاث.
أكد الرئيس أن ملف الطاقة كان حاضرا بقوة فى محادثات القمة، حيث تم الاتفاق على ضرورة تطوير مشروعات مشتركة، فى مجالات الطاقة المتجددة والربط الكهربائي، ونقل الغاز الطبيعي، وتعزيز البنية التحتية للربط الكهربائى بين الدول الثلاث، بما يحقق التكامل الإقليمى فى قطاع الطاقة، ويسهم بشكل فعال فى ضمان أمن الطاقة العالمي، الذى عانى من الاضطراب، جراء الأزمات العالمية الأخيرة.
أشاد الرئيس بما تم توقيعه من عدد من مذكرات التفاهم، سواء على المستوى الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص، أو الثنائى بين مصر وقبرص، مؤكدا فى هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الفعال لتلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لما لها من فوائد اقتصادية مشتركة.
وقال الرئيس إن مصر وقبرص واليونان تتشارك الرؤى بالنسبة للتعامل مع التحديات والأزمات الراهنة، التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى أن القمة كانت فرصة لمناقشة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون فى غزة لافتا الى انه أطلع الضيفين العزيزين على الجهود المتواصلة التى تبذلها مصر، لوقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.
ذكر الرئيس أن القمة أكدت على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، إلا بوقف شامل لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أية ممارسات تؤدى إلى التهجير القسرى للفلسطينيين، أو بحرق الأرض وخلق الظروف التى تدفع الفلسطينيين للمغادرة، مشددا على رفض مصر تلك الممارسات والسياسات وعدم القبول بها.
قال الرئيس انهم أكدوا خلال القمة، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هى السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وبالتالى تحقيق التنمية الاقتصادية، والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة.
قال الرئيس إن القمة أكدت على أن المنطقة، لا تتحمل المزيد من المغامرات، التى قد تهز استقرارها وتعصف بدولها، وتؤثر سلبا على مقدرات شعوبها، لافتًا إلى أنه آن الأوان لإحكام العقل، والأخذ بالاختيارات السليمة، وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية.
كما أوضح الرئيس انهم ناقشوا كذلك الأوضاع فى سوريا، وأكدوا على تطلعهم لتحقيق طموحات الشعب السورى فى الاستقرار والأمن، كما شددوا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، وأن تتسم العملية الانتقالية بالشمولية والتعددية.
أكد الرئيس أنهم تبادلوا وجهات النظر أيضا، حول الأزمة الليبية، واتفقوا على أهمية تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا، وكذلك تطورات الأوضاع فى السودان واليمن، وأكدوا بصفة عامة على ضرورة سرعة تسوية الأزمات والصراعات الدائرة تحقيقًا للاستقرار، وبما يحافظ على ثروات البلاد وشعوبها.
أضاف الرئيس أنه سعد بترؤس أعمال الاجتماع الثاني، للجنة الحكومية العليا المشتركة، بين مصر وقبرص، مع رئيس جمهورية قبرص.. حيث أكدنا على التزامنا المشترك، بتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقتنا، ومواصلة دفع العلاقات الثنائية، بين بلدينا الصديقين قدما، فى شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
أعرب عن سعادته بما لمسه من تقدم ملموس، فى العديد من ملفات التعاون بين مصر وقبرص، بما فى ذلك التعاون فى مجال الطاقة، واستثمار الموارد الطبيعية فى البحر المتوسط، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات الأمن البحري، والتكنولوجيا، والتعليم والبحث العلمي.
وفى ختام كلمته وجه الرئيس الشكر للرئيس القبرص ودولة رئيس وزراء اليونان على الدور الذى قامت به قبرص واليونان خلال السنوات العشر الماضية، حيث كانتا أول دولتين متفهمتين للموقف الذى مرت به مصر منذ 2014، مشيدًا بالدور الكبير الذى قاما به فى وقت كانت الظروف صعبة جداً فى مصر وكثير من دول العالم لم تكن متفهمة ما يحدث فى مصر باستثناء قبرص واليونان.
ومن جانبه أكد رئيس جمهورية قبرص «نيكوس خريستودوليدس» أهمية دور مصر الفاعل باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار فى المنطقة، مشدداً على ضرورة تقديم كل الدعم من المجتمع الدولى لمصر.
قال الرئيس القبرصى إن التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص يهدف لتعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة، خاصة فى ظل التطورات الإقليمية الصعبة التى تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يعتبر نموذجاً مثالياً يحتذى به فى التعاون بين دول المنطقة لخلق وضع حسن الجوار.
وأكد الرئيس القبرصى أن الدول الثلاثة ترفض أى تدخل من قبل دول فى شئون دول أخري، كما أنها تسعى للوقف الفورى للأعمال العدائية وتهدئة التطورات، والعمل على الحل السلمى لجميع النزاعات استناداً إلى القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة دون فرض حلول خارجية.
أشار «خريستودوليدس» إلى أن قبرص واليونان تعملان على توطيد العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر، والتى تمثل أولوية قصوي، لافتاً إلى أن تعزيز هذه العلاقات يعد هدفاً ثابتاً لبلاده، خاصة فى ظل الرئاسة المقبلة لقبرص فى مجلس الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان قوية واتفقنا على ضرورة زيادة التعاون لخدمة شعوبنا.
وقال ميتسوتاكيس «اجتمعنا اليوم فى القاهرة فى إطار القمة الثلاثية العاشرة بين مصر واليونان وقبرص، مما يؤكد أن الآلية الثلاثية لنا منتجة وقوية على المستوى الإقليمى ليس لها مثيل».
وأشار رئيس وزراء اليونان إلى أنه سيتم التعامل بالتزامن مع التوترات فى المنطقة لضمان التعاون فيما بينهم لزيادة الرخاء وأمان المواطنين.
بيان مشترك للقمة المصرية اليونانية القبرصية العاشرة بالقاهرة:
ملتزمون بقيم السلام والاستقرار والتعاون التى تحدد شراكتنا الثلاثية
إعلان مواصلة تعزيز الأمن والازدهار الاقتصادى والتنمية المستدامة لشعوبنا وللمنطقة
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس جمهورية قبرص، ورئيس وزراء اليونان، خلال اجتماعهم بالقاهرة للقمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثى التزامهم القوى بقيم السلام والاستقرار والتعاون التى تحدد شراكتهم الثلاثية.
وأكد القادة فى بيان مشترك صدر أمس عقب انتهاء اعمال القمة الثلاثية العاشرة انهم اعترافاً بالتحديات والفرص المتاحة بمنطقتنا، نسعى للبناء على مصالحنا المشتركة، ومواصلة العمل سوياً لتعزيز الأمن والازدهار الاقتصادى والتنمية المستدامة لشعوبنا وللمنطقة الأوسع بالمتوسط والشرق الأوسط تعكس هذه القمة حرصنا المستمر والتزامنا بالتضامن المتبادل فى مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدين على الشراكة الإستراتيجية المبنية على مبادئ الثقة والاحترام والتعاون بين بلداننا الثلاث..اكدالبيان المشترك على عدد من النقاط:
أولاً: الاستقرار والأمن الإقليمي
الالتزام بالسلام الإقليمى وحل النزاعات:
– نؤكد على التزامنا الجماعى بتعزيز السلام والاستقرار فى المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
– نعبر عن قلقنا العميق بشأن الحرب فى غزة التى تسببت فى وضع إنسانى كارثي، ونكرر دعواتنا لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. كما ندعو المجتمع الدولى وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط من خلال التزامهم بحل الدولتين.
– يشيد رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان بالجهود المستمرة والدءوبة التى تبذلها مصر لإدارة هذه الأزمة، ويعبران عن دعمهما لهذه الجهود.
– تتابع مصر وقبرص واليونان التطورات الأخيرة فى سوريا، وتؤكد على أن هذه المرحلة الدقيقة فى تاريخ سوريا تتطلب جهوداً متضافرة من شعبها من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة تحت ملكية وطنية سورية، .. يجب احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدود آمنة، وفقاً للقانون الدولي، كما نؤكد على أهمية حماية أعضاء الأقليات الدينية والعرقية، والحفاظ على التراث الثقافى لسوريا.
– فيما يتعلق بليبيا، نرحب بالتزامات اللجنة العسكرية المشتركة 55 نحو إعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية الليبية.. نعيد التأكيد على ضرورة وجود حكومة وطنية موحدة جديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى آن واحد، فى إطار عملية سياسية شاملة مملوكة ومدارة من قبل الليبيين.
– تؤكد قبرص واليونان على الدور الكبير لمصر فى إنهاء الأزمة فى السودان، ونجدد رؤيتنا المشتركة لإنهاء هذا النزاع.
– نثنى على التعاون الإقليمى والدولى لمعالجة التحديات المعقدة التى تواجه السودان والمنطقة الأوسع من أجل تجنب انتشار التهديدات الأمنية إلى البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وكذلك لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.. لذلك، ندعو المجتمع الدولى لدعم السودان وأصحاب المصلحة المعنيين فى مساعيهم لضمان النفاذ الإنساني.
واعترافاً بأن تسوية شاملة وقابلة للتنفيذ للقضية القبرصية ستساهم فى السلام والاستقرار فى منطقتنا «2026-2025»، نؤكد دعمنا لاستئناف عملية بملكية وإدارة قبرصية، لتعيد توحيد قبرص كاتحاد فيدرالى ثنائى المناطق وثنائى الطائفة بسيادة واحدة وشخصية دولية واحدة ومواطنة واحدة، وفقاً للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي. نرحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف عملية التفاوض بما فى ذلك مبادرته لدعوة القادة إلى نيويورك فى 15 أكتوبر 2024، ونتطلع إلى تنفيذ الخطوات المتفق عليها.
الأمن البحرى والقانون الدولي
نعيد التأكيد على أهمية ضمان أمن واستقرار المجال البحرى فى شرق المتوسط والمنطقة الأوسع.
ونكرر أهمية احترام سيادة وحقوق السيادة لجميع الدول فى مناطقهم البحرية.
مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي
اعترافاً بالتهديدات الأمنية المتطورة، نعزز التزامنا بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة. ولمواجهة شبكات الاتجار بالبشر، .
ثانياً: التعاون الإقليمى والحوار السياسي
تعزيز التعاون الثلاثي
نعيد التأكيد على التزامنا بمواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثى كمنصة لتعظيم التعاون، وبناء علاقات حسن الجوار، ولمعالجة التحديات المشتركة التى تواجه بلداننا سنواصل عقد اجتماعات منتظمة لتنسيق جهودنا، ولتعزيز الحوار الدبلوماسي.
التفاعل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وتعزيز عملية تعدد الأطراف
نؤكد على توسيع تعاوننا الثلاثى مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة التحديات العالمية ولتعزيز الاستقرار. كما سنواصل دعم المؤسسات المتعددة الأطراف والعمل معاً للدفاع عن نظام دولى قائم على القواعد. وفى هذا الصدد، سندعم بقوة اليونان خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولى فى السنوات 2025 و 2026، والتى ستكون أساسية لتحقيق تلك الأهداف.
الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي
نرحب بترفيع العلاقات المصرية – الأوروبية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، طبقا لما تم الاتفاق عليه فى 17 مارس 2024 فى القاهرة. وإدراكاً لدور مصر الحيوى كركيزة للاستقرار فى منطقتنا، نؤكد على أهمية دعم اقتصادها من خلال حزمة الدعم المالى والاستثمارى التى رافقت الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية.
ثالثاً: التعاون الاقتصادى وأمن الطاقة
تعزيز الروابط الاقتصادية
نقر بأهمية التعاون الاقتصادى فى تعزيز رفاهية شعوبنا، وازدهار إقليمنا. وسنواصل تعزيز التجارة والاستثمار بين دولنا الصديقة.
التعاون فى مجال الطاقة والانتقال إلى الطاقة الخضراء
سنوسع جهودنا لضمان أمن الطاقة من خلال المشروعات المشتركة واستكشاف الطاقة فى المتوسط. ونلتزم بتعزيز شراكتنا فى قطاع الطاقة، بما فى ذلك فى مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء كعناصر أساسية لمستقبلنا الجماعي.
التعاون فى مجال الغاز الطبيعي
نؤكد التزامنا بتعزيز تعاوننا الثلاثى فى مجال الغاز الطبيعي، لتحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاثة.
كما نؤكد على التزامنا بتبادل الخبرات لضمان الاستغلال الأمثل لموارد الغاز الطبيعي، بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادى لشعوب الدول الثلاثة.
ولهذا الغرض، نذكر أن إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يستند إلى المبدأ الأساسى المتمثل فى احترام حقوق الأعضاء على مواردهم الطبيعية، وذلك وفقا للقانون الدولي.
ونؤكد أن منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة إقليمية مقرها فى القاهرة مفتوح لعضوية جميع الدول التى تشارك ذات القيم والأهداف وترغب فى التعاون من أجل أمن المنطقة بأكملها ورفاهية شعوبها.
التعاون فى مجال الموارد البحرية للطاقة:
سنواصل تعزيز التعاون فى استكشاف وتطوير موارد الغاز الطبيعى فى شرق المتوسط وفقا للقانون الدولي، بما فى ذلك معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، وكذلك المبادئ المتفق عليها بشكل مشترك فى سياقنا الثلاثي، وعدم التعدى على حقوق السيادة للدول الثالثة بالمنطقة.
رابعاً: الاستدامة البيئية وأمن المياه
حماية البيئة والعمل المناخي
إدراكاً للتحديات البيئية المترابطة والتى تواجه منطقة المتوسط، بما فى ذلك تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، واستنزاف الموارد الطبيعية ومصائد الأسماك، نؤكد التزامنا العميق بالعمل على معالجة التحديات البيئية العاجلة، مع التركيز بشكل خاص على الأولويات البيئية والمناخية لمنطقة شرق المتوسط.
سنسعى لتعزيز جهود التكيف مع المناخ، من خلال تطوير حلول تقنية ومالية، وباستثمار الموارد لضمان الاستدامة البيئية، وتعزيز صمود البنية التحتية الحيوية، مع التركيز على بناء القدرات.
كما نؤكد على الحاجة إلى حلول مبتكرة للطاقة المتجددة، وتشجيع تطوير التكنولوجيا الخضراء ومنخفضة الكربون، وكذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا للمساعدة فى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
أمن المياه وإدارتها:
اعترافاً بأهمية أمن المياه، سنكثف التعاون فى إدارة الموارد المائية المستدامة، والزراعة المستدامة، ومعالجة آثار ندرة المياه سنشارك المعرفة وأفضل الممارسات لضمان حماية مواردنا المائية والاستخدام المستدام للمياه. وإدراكا لاعتماد مصر على نهر النيل فى سياق ندرة المياه الشديدة، يدعم رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان التزام مصر بالتوصل إلى حل عادل ومتوازن لأزمة السد الإثيوبي، وهو نزاع استمر لأكثر من ثلاثة عشر عاماً.
ونؤكد على ضرورة التعاون عبر الحدود استنادا إلى حلول تحقق المكاسب للجميع، ووفقا للمبادئ القانونية الدولية المعمول بها.
خامساً: التعاون الثقافى فى إطار مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس»
نعرب عن ارتياحنا لمبادرات التعاون الثلاثى فيما بيننا، ونتطلع إلى فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثقافى بين جالياتنا بالخارج باستخدام الأدوات التكنولوجية الجديدة والوسائل الأخري.
ونؤكد على موقفنا المشترك فى اعتبار الثقافة وسيلة للحفاظ على الهوية الوطنية والإقليمية، والتفاهم بين الثقافات ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
نجدد التزامنا بتعزيز التعاون بين مجتمعاتنا، ونؤكد على أهمية التواصل والتبادل الثقافى والشعبى بين دولنا نعتبر مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس» إطارا هاما لتعزيز الروابط الثقافية بين دولنا، ولدعم الجهود المبذولة لحفظ التراث التاريخى الثرى وملامح الثقافة المشتركة فى المتوسط، والمساهمة فى تعزيز التفاهم المتبادل بين شعوبنا.
ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل معا لدعم وتوسيع هذه المبادرة لتشمل الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية والبحثية، بما يعزز تطلعات مجتمعاتنا المشتركة.
سادساً: التعاون فى مجال الرعاية الصحية
استنادا إلى التزامنا بتعزيز وتطوير الشراكة والتعاون بين دولنا فى هذا القطاع الحيوي، نؤكد على جهودنا لتبادل الخبرات والمعرفة بهدف تعزيز نظم الرعاية الصحية وتحسين الحالة الصحية لمواطنينا.
وفى هذا الصدد، نتفق على التركيز على عدة مجالات رئيسية، بما فى ذلك رقمنة الصحة وتطوير نظم الرعاية الصحية وتطبيق التقنيات الجديدة، والسياحة العلاجية، والتعاون فى البحث العلمى والاستثمارات الصحية.
بناء شراكات لمعالجة الأمراض المعدية وغير المعدية والاستجابة للطوارئ الصحية.
سابعاً: التعاون فى مجال السياحة
ندرك الدور المحورى للسياحة كأحد أكبر القطاعات الاقتصادية العالمية نمواً، نتفق على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطوير وتعزيز حركة السياحة، وترويج وتسهيل الزيارات السياحية، وتشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء فى مجال السياحة.
ثامناً: التعاون فى مجال علم الآثار وعلوم المتاحف
نسعى لتعزيز وتوسيع التعاون بين دولنا الثلاث فى مجالات الآثار والمتاحف وفقا للقوانين المطبقة بكل دولة، وسنعمل أيضا على استكشاف إمكانيات التعاون المتزايدة بين دولنا الثلاث، وكذلك تعزيز استردادها وإعادتها إلى بلد المنشأ، وتوسيع التعاون فى إدارة وحماية التراث الثقافي، وتطوير الجهود المشتركة فى علم الآثار وعلوم المتاحف، وحماية وصون التراث الثقافى المغمور بالمياه.
تاسعاً: التعاون فى مجالات الشباب والرياضة
نرغب فى توسيع وتعزيز العلاقات الودية بين دولنا فى مجالات الشباب والرياضة، وسنعمل على تعزيز التعاون لتوقيع مذكرات تفاهم ثلاثية أو ثنائية فى هذه المجالات، وكذلك تبادل الدعوات لتعزيز نقل الخبرات والمهارات فى مختلف مجالات الشباب والرياضة بين الشباب فى دولنا.
فى ختام قمتنا العاشرة، نحن رؤساء جمهورية مصر العربية، ورئيس جمهورية قبرص، ورئيس وزراء اليونان، نؤكد على التزامنا القوى بنجاح وتطوير آلية التعاون الثلاثي.
لقد أكدت هذه القمة حرصنا على مواصلة العمل معا فى السنوات القادمة لتعزيز الروابط المشتركة وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
ونحن، رئيس جمهورية قبرص ورئيس وزراء اليونان نعرب عن عميق تقديرنا لرئيس وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، لاستضافة القمة الثلاثية العاشرة ونتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة فى الفترة القادمة نحو مستقبل أكثر أماناً وسلاماً وازدهاراً، واتفقنا على عقد القمة المقبلة فى قبرص فى عام 2026.
السيسى وخريستودوليدس يعقدان اجتماع اللجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بالرئيس القبرصى نيكوس خريستودوليدس فى إطار الاجتماع الثانى للجنة الحكومية العليا المشتركة بين مصر وقبرص.
صرح بذلك السفير محمد الشناوى المتحدث باسم الرئاسة.
على هامش القمة الثلاثية أمس
السيسى يبحث مع رئيس وزراء اليونان سبل تعزيز التعاون بين البلدين
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس رئيس الوزراء اليونانى «كيرياكوس ميتسوتاكيس»، وذلك على هامش أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد تأكيد الجانبين على عمق وقوة العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر واليونان، واعتزامهما الاستمرار فى مسيرة العمل المشترك لتعزيز الشراكة القائمة بينهما.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، ولا سيما فى المجال الاقتصادي، حيث أكد الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون فى إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والعمل على تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين.
كما تم الاتفاق على أهمية استمرار التعاون فى مجالات الهجرة واستقدام العمالة الموسمية، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق التعاون الثنائى ليشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، فى مقدمتها الوضع فى فلسطين، حيث أعرب الجانبان عن حرصهما على وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية العمل نحو تنفيذ حل الدولتين، وتم التأكيد على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما تم التشديد على أهمية منع التصعيد بصفة عامة فى المنطقة والسعى نحو تحقيق التهدئة والاستقرار.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الجانبين قد تبادلا الرؤى حول الوضع فى كل من سوريا وليبيا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة حماية أمن واستقرار وسلامة ووحدة أراضى تلك الدول، وأهمية بدء عمليات سياسية شاملة تؤدى إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشود، بما يضمن الحفاظ على مقدرات تلك الدول وشعوبها.
توقيع 11 مذكرة تفاهم
شهدت القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، التى عُقدت فى القاهرة توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون فى مجالات متعددة :
> مذكرة تفاهم فى مجال التعليم العالى ووقعها عن الجانب المصرى وزير الخارجية المصرى بدر عبدالعاطى ووزير الخارجية اليوناني.
> مذكرة تفاهم بين مصر واليونان فى مجال التعليم تهدف إلى تعزيز التعاون فى مجال التعليم، بما فى ذلك تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرامج التعليمية المشتركة.
> مذكرة تفاهم فى مجال تكنولوجيا المعلومات بين مصر واليونان.
> مذكره تفاهم تمكين المرأة فى مجال السياحة بين مصر واليونان.
> مذكرة تفاهم لتنمية الاحياء والموارد المائية بين مصر واليونان.
> مذكرة تفاهم فى إدارة الموارد المائية بين مصر وقبرص.
> مذكرة تفاهم فى الانذار المبكر للانذار النووى والحماية الإشعاعية بين مصر وقبرص.
> مذكرة تفاهم فى توأمة وتطوير الموارد بين مصر وقبرص.
> مذكرة تفاهم فى مجال الرعاية الصحية المتنوعة بين مصر وقبرص.
> مذكرة تفاهم فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
> مذكرة تفاهم فى مجال العلاقات الاستثمارية بين مصر وقبرص.