وإسرائيل واستعدادات مصر!! وحكمة «العجوز».. والشاب أيمن ممدوح
القاهرة والرياض معاً هما العمق الإستراتيجى لكل العرب
لا يوجد حديث على السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية وفى كل وسائل الإعلام إلا عن الكلمات العفوية التى قالها الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة السعودية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر مصر الدولى للطاقة.
فالوزير السعودى الذى راح يتحدث بعفوية عن مصر على خلفية مسلسل تليفزيونى مصرى كان المطرب أحمد سعد فى نهايته يغنى للحاجات الحلوة فى مصر علق على ذلك قائلاً «مصر مش بس فيها حاجة حلوة، دى كلها حاجات حلوة».. مضيفاً أيضاً «ألف تحية للناس الحقيقية، الناس العشرية أصحاب أحلى نفسية فى العالم».
والوزير السعودى الذى اقتحم وغزا قلوب أكثر من مائة مليون مصرى فى لحظات قليلة كان خير دليل على أن الكلمة أقوى وأشد تأثيراً من كل شيء آخر، وأن جرح السيف قد يبرأ أما جرح الكلمة فلا يبرأ أيضاً.. والأمير السعودى بكلمات قليلة أرسل العديد من الرسائل التى تحمل كل المعانى الجميلة وكشف عن عمق علاقات أزلية لا تشوبها شائبة.. الأمير أراد أن يقول لنا إن شعب مصر موجود فى القلب والعقل السعودي.. الأمير أراد أن يقول لنا إن النسيج الثقافى والفنى يربط الشعبين والبلدين بقوة.. والأمير أراد أن يقول إن القاهرة والرياض معاً هما العمق الإستراتيجى لكل العرب.. والأمير الذى خرج عن البروتوكول والكلمات المكتوبة ليتحدث بعفوية كان يعرف ويدرك جيداً أن المصريين يعشقون من يتحدث معهم من القلب للقلب حديثاً صادقاً بلا رتوش ولا «تزويق».. والأمير كان يرسل لنا تحية السعودية على الوقفة القوية للناس الحقيقية فى مصر ضد مخططات وسيناريوهات تستهدف أمن واستقرار المنطقة.. الأمير وبكل بساطة كان يقول لنا إن مصر هى السعودية.. والسعودية هى مصر.
ويا أيها الأمير الكريم.. كلماتكم ستظل محفورة فى قلوبنا.. وشعبنا العربى الأصيل فى السعودية أرض الوحى سيظل دائماً خير شعب فى أطهر أرض.
>>>
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طلب وزير الدفاع المصرى عبدالمجيد صقر من قوات الجيش الثالث الميدانى «الاستعداد الدائم والجاهزية القتالية»، بأنه مسار تصادمى تنتهجه مصر ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ومندوب إسرائيل فى الأمم المتحدة احتج أيضاً على انتشار الجيش المصرى فى سيناء.
وما تقوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غريب وغير مفهوم ومرفوض.. فأن يكون الجيش المصرى مستعداً وجاهزاً فذلك هو الإجراء الطبيعى فى منطقة يسودها التوتر ومختلف الاحتمالات، ومن حق الجيش المصرى أن يكون دائماً جاهزاً للدفاع عن حدوده وتأمين بلاده وليس فى هذا تهديداً لأحد، وليس فى ذلك تصعيداً موجهاً لأى دولة.. ولا علاقة لإسرائيل أو أمريكا بذلك.. جيشنا يحمى ولا يهدد.. جيشنا هو أمننا ومن حقنا أن نكون دائماً على استعداد.
>>>
ومصر التى تبحث عن إزالة أسباب التوتر فى المنطقة، مصر التى تحاول أن تقدم الحلول والبدائل سوف تعرض خطتها للعالم حول مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار.. والخطة ستعرض فى قمة الرياض التى ستعقد يوم الجمعة القادمة خطتها التى تتضمن كما تقول بعض التقارير إنشاء مناطق آمنة فى غزة بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة الركام وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية فى ظل وجود إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة البناء.
ومصر بخطتها البديلة قادرة على إعادة الهدوء إلى المنطقة.. مصر بخطة عربية موحدة وكاملة الأركان ستعيد الأمور لنصابها الصحيح.. وهذا فى صالح الجميع.
>>>
وأكتب لكم من الحياة.. عن واقعة صغيرة.. ولكنها كبيرة فى معانيها.. فالشاب أيمن ممدوح عباس نجل رئيس نادى الزمالك الأسبق كان يصلى عندما قام أحدهم بتصوير صلاته وبثها فى فيديو على السوشيال ميديا منتقداً صلاة أيمن التى كانت سريعة جداً..!
والشاب أيمن لم يغضب ولم يسارع إلى اتهام ناشر الفيديو بأى تهمة من التهم بل قال بكل ثقة واحترام «أشكر من قام بتصويرى أثناء صلاتي.. إن هذا الفيديو أيقظنى بأن أعطى الصلاة حقها ولا أتعجل لأى أمر من الأمور».
ويا أيها الشاب المحترم.. فى ردك رسالة هامة بأن علينا أن نتعلم ونستفيد من أخطائنا، وألا نكابر ونعاند.. وأن نتواضع فى كل المواقف.. ويا أيها الشاب المحترم.. كلام الناس لا يقدم ولا يأخر.. ولكن الشاطر من يتعلم منه ليستفيد لنفسه ويصلح من أموره.. وحسناً فعلت وما قلت.. فهذه شيم الكبار وليس مهماً العمر أو المكانة.
>>>
وتعالوا نتعلم من قصة أخرى من أجمل ما قرأت.. فعندما أراد العجوز أن يدخل المنزل الذى كان مدعواً فيه فإنه أخذ عصاه وأمسك بها بشكل مقلوب، لذلك كان توازنه فى السير غير سليم، فتندر به بعض الحضور وقالوا إنه كبر وفقد عقله بحيث لا يستطيع التمييز بين رأس العصا وانتهائها، فرد العجوز بهدوء.. أمسكت عصاى مقلوبة لكى لا تتسخ سجادة منزلكم من تراب الطريق العالق فى انتهاء عصاي..!
والقصة تقول فى معناها.. لا تتعجل فى الحكم على الناس بما يقلل من شأنهم، فقد يكونون من الرقى بدرجة لا يمكنها أن تخطر على بالك، بعضهم يتابع حياتك ليتعلم منك الحكمة، وبعضهم يتتبع خطواتك لتسجيل عثراتك فى العتمة. كلاهما معجب، لكن الأول بحب.. والثانى بحسد.
>>>
واسمه فى شهادة الميلاد كريم ولكنه فى الحياة وضيع.. فكريم صاحب مطبعة فى المحلة الكبرى قام بربط زوجته فى السرير واعتدى عليها بسلاح أبيض وسبب لها جرحاً عميقاً بـ 30 غرزة..!! أما لماذا فعل كريم ذلك.. فلأن زوجته طلبت منه الطلاق لزواجه من أخرى ولخلافات زوجية بينهما..!
وكريم الذى لم يكن كريماً إلا فى الاعتداء على زوجته يعكس الرجولة الزائفة لرجال لا يعرفون معنى الرجولة.. وحوار الضرب والإهانات هو حوار الجبناء وليس الرجال.
>>>
وأخيراً:
>> بعض الناس حكاية جميلة
لن يعيدها الزمان مرتين..!
>>>
>> وتؤلمنى الأشياء التى أصمت عنها
بدافع المحبة.
>>>
>> ولا نكافح فى هذه الدنيا حباً فيها،
بل حباً فى الذين نحبهم.
>>>
>> وثمة تفاصيل صغيرة تصنع لنا حياة جميلة..
كلمة صادقة دافئة ممن تحب.