كلهم خسروا فى أزمة مباراة القمة التى رفض الأهلى أن يلعبها لعدم إسنادها لطاقم حكام أجنبى خاصة بعد قرار مجلس إدارة الرابطة الذى أصدره فجر أمس بعدم خصم النقاط الثلاث الإضافية مستندا إلى فقرة فى اللائحة التى تمنح الحق للمجلس تعديل عقوبات المسابقات فى الظروف الطارئة والقهرية .
الأهلى خسر 3 نقاط مهمة جدا فى صراعه من أجل الاحتفاظ بلقب الدورى والرابطة خسرت مصداقيتها مع كل الأطراف بسبب قراراتها المتضاربة والمترددة!!
والزمالك وبيراميدز تضررا من عدم خصم النقاط الإضافية من الأهلى مما يجعله يعود منافسا قويا على البطولة وضامنا المركز الثانى على الأقل .. حيث سيكون الفارق بينه وبين بيراميدز ٤ نقاط فقط بدلا من 7 وهو فارق يمكن تعويضه خاصة أنه سيواجه بيراميدز يوم 12 ابريل الجارى فى قمة ساخنة ومثيرة ..كما أن عدم خصم النقاط الإضافية سيقلل من فرص الزمالك فى الفوز بالمركز الثانى والعودة لدورى الأبطال الأفريقى لأن الفارق سيكون 4 نقاط وهو فارق يصعب تعويضه!!
أما اتحادالكرة فهو ليس له دور أو قرار إلا من خلال لجنة التظلمات التابعة له بلجوء الزمالك وبيراميدز لها وهى لجنة من المفروض أنه لا سلطان له عليها بحكم اللوائح.
عموما الأزمة بعد قرار الرابطة الأخير ازدادت تعقيدا وقد تصل فى النهاية إلى المحكمة الرياضية الدولية ..إذا لم يتمكن المسئولون فى احتوائها وإقناع الأطراف كلها بالقرار الأخير للرابطة والذى يكتفى بخصم 3 نقاط فقط من الأهلى هى نقاط مباراة القمة.
وأرى أن التصعيد قد يكون فى مصلحة الأهلى لأنه يملك من المستندات التى ترجح كفته خاصة الخطابات الرسمية التى تؤكد على إقامة مباراتى الأهلى أمام الزمالك وبيراميدز بحكام أجانب ..والغموض الذى أحاط بالقرعة الثانية الخاصة بالدور الحاسم للدورى ..فضلا عن تدخل وزارة الشباب بناء على طلب من الرابطة واتحاد الكرة بإحضار طاقم تحكيم سعودى ووصل الطاقم بالفعل إلى القاهرة ولم يتمكن من إدارة المباراة.
صحيح أن الأهلى تراجع عن قرار الانسحاب من الدورى وسيلعب مباراة بيراميدز إلا أنه قد يستمر فى قضيته ضد الرابطة واتحاد الكرة إذا صمم الزمالك وبيراميدز على التصعيد.
عموما من يتحمل هذه الأزمة هو مجلس الرابطة بقيادة أحمد دياب التى عابها التردد وعدم الشفافية فى الإجراءات والقرارات الخاصة بالمسابقة.. فضلا عن الصراعات الخفية بين اتحاد الكرة والرابطة وغياب التنسيق والثقة بينهما .
إن هذه الأزمة ..يا سادة ..تؤكد من جديد أن النظام الكروى فى مصر مازال يعانى للأسف من الخلل والمشاكل التى تحول دون تحقيق التقدم الحقيقى للكرة المصرية سواء على مستوى المسابقات أو المنتخبات رغم مانملكه من إمكانات كبيرة وقاعدة بشرية واسعة.
ولهذا فإن النظام الكروى يحتاج إلى إعادة الترتيب من جديد ..وكل سنة وأنتم بخير.