فى خضم الحرائق المشتعلة فى المنطقة والصراعات المحتدمة، والضربات المتبادلة ومنطقة على حافة حرب إقليمية شاملة وتحييد دول واسقاط أخرى، تتدفق الدروس والعبر والنتائج ويقوى اليقين بأن ما جرى فى بلادنا، كان ومازال فى منتهى العبقرية فنحن نعيش فى فترة ذهبية لبناء الوعى والفهم، وأرض هى الأكثر خصوبة بالوعى مروية بأحداث كاشفة لا تحتاج لتفسير وشرح لأن ما يجرى ويحدث فى الشرق الأوسط يؤكد أننا نعيش عصر القوة، ولا مكان فيه للضعفاء لذلك فإن الشعب المصرى العظيم، ومجلس نوابه، كانوا على قدر الوعى والفهم والإجلال والتقدير لتوجيه التحية والثناء والتأكيد على الالتفاف والاصطفاف خلف قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقف فى وجه الطوفان، واثقًا حكيمًا صلبًا واقفًا على أرض شديدة الصلابة بما بناه على مدار 11 عامًا من القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة ومنظومة الردع فقد سبق عصره، استشرف المستقبل توقع ورصد حجماً هائلاً من التحديات والتهديدات والمخاطر، وأدرك مبكرًا أن مصر هى المستهدفة بل هى الجائزة الكبرى لذلك قرر برؤية ثاقبة الحفاظ على مصر وشعبها، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأن تكون فى أعلى درجات القوة والردع والقدرة الشاملة والمؤثرة.
عندما تتأمل ما يدور من حولنا فى كل اتجاه وفى منطقة شديدة الغليان والاشتعال، مخططات ومؤامرات، وإبادة بلا رحمة، وأطماع وأوهام ونزعات مريضة للتوسع والاحتلال والسطو وسرقة الأوطان بلا رحمة، تجد أن التجربة المصرية الملهمة التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار 11 عامًا.. أدت إلى حماية مصر وشعبها والحفاظ على أمنها القومى لذلك ونحن نعيش على أرض الوعى الأكثر خصوبة وإثمارًا فى هذه اللحظات الفارقة والتى تكشف حجم التحديات والتهديدات وكيف توقعتها مصر مبكرًا واستعدت لها، وكيف وقفت فى مواجهة هذا المخطط بقوة، وكيف نجح الرئيس السيسى فى انتشال هذا الوطن من براثن الضعف والاهتراء والفوضى ونقله إلى مصاف القوة والقدرة، والردع، كيف انقذ مصر من الضياع، إلى أن تكون الدولة الأقوى فى المنطقة.
ما أريد أن أقوله فى هذا المقال إنه وجب علينا أن نعطى هذا القائد العظيم حقه الذى يواجه تحديات وتهديدات غير مسبوقة ولم تشهدها مصر من قبل ولم تحدث فى عهد أى رئيس سابق لذلك دعوتى، قولوا للناس، كيف أنقذ وحصن وبنى الرئيس السيسى منظومة القوة والقدرة والردع المصرى، ليدرك الجميع على مدار السنوات الأخيرة فى ظل جحيم يشتعل فى المنطقة، يستهدف مصر فى الأساس لكنها تقف واثقة مطمئنة لم تمسسها نيران قولوا للناس واشرحوا لهم فلسفة التجربة المصرية للبناء والإصلاح وامتلاك القوة والقدرة.. من هنا على الجميع أن يعيد إلى الأذهان والذاكرة أحوال وظروف مصر قبل عهد الرئيس وما كانت عليه على مدار عقود ماضية وكيف كانت بعد أن خرجت من أتون الفوضى والإرهاب وما هى الحالة التى تسلمها عليها الرئيس السيسى وهنا اطرح السؤال المهم، ماذا لو بقيت مصر على حالها دون أن تتغير أو دون أن تشهد ملحمة البناء والإصلاح وتشييد قلاع القوة والقدرة والردع وهبت عليها هذه العواطف والأعاصير، وطوفان التهديدات والمخططات والبلطجة، والعربدة مهم جدًا فى هذا التوقيت المزهر بالوعى التلقائى الذى تفرضــه صـراعات المنطقــة أن نعرض تفاصيل مسيرة الـ11 عامًا واجد أن الاحتفال بثورة 30 يونيو العظيمة فرصة ذهبية وثمينة لعرض وسرد ما جرى وما حدث فى مصر من ملحمة وتجربة ملهمة، جنت ومازالت مصر ثمارها فى الخروج من مربع الضياع والضعف إلى مصاف القوة والقدرة بغرض بتركيز، الصورة قبل عهد الرئيس السيسى وكيف أصبحت مصر فى عهده بالصورة والأرقام والواقع والسؤال أيضا ماذا لو استمرت مصر بأزماتها ومشاكلها وضعفها، وتجمد رؤى البناء والإصلاح ولم تستعد الدولة هيبتها ودور استثمار الرئيس السيسى فى بناء الدولة الوطنية المصرية، وربط ذلك بما يحدث الآن وما يستهدف مصر علينا أن نقوم بإعادة عرض كلمات وأقوال وعبارات قالها الرئيس السيسى، وكيف تحولت إلى واقع نلمسه على الأرض، «أن المصريين هيشوفوا بلد ودولة مختلفة»، أو «العفى محدش يقدر يأكل لقمته»، «واللى عاوز يجرب يقرب»، و«اللى حيقرب من مصر هنشيله من على وش الأرض ومحدش يقدر»، و«أى تهديد خارجى نحن قــادرون عليــه المهــم أننا نكـون علـى قــلب رجـل واحد»، و«من يملك جيشًا وطنيًا قويًا يملك أمنًا واستقرارًَا» كذلك احنا متأخرين وبنسابق الزمن أعرضوا كلمات وعبارات الرئيس السيسى وانتقلوا إلى عرض ما يشهده الواقع فى مصر والتحول العظيم فى مسيرة الدولة المصرية وما تشهده من انجازات ونجاحات ومشروعات عملاقة صنعت الفارق وأدت إلى بناء القدرة الشاملة والمؤثرة أقول للمواطن المصرى، الذى يملك ذخيرة هائلة من الوعى والفهم، لو عاوز تعرف قيمة وعظمة ما حققه الرئيس السيسى، تستطيع أن تدركه وأنت تشاهد التليفزيون وتتابع الحرائق فى المنطقة والحروب والاستباحة والفوضى والدمار والخراب والإبادة والاطماع والمخططات وسقوط آلاف القتلى، وأنت تجلس فى بيتك فى حالة من الأمن والاستقرار والثقة والاطمئنان أن هذا البلد فى أيدى أمينة، وأن هناك أبطالاً ورجالاً عاهدوا الله والوطن على الفداء والتضحية ساهرين على أمن واستقرار مصر وشعبها وما حققته رؤية وقرار الرئيس السيسى فى بناء قدرات فائقة وبناء الجيش المصرى العظيم، وتطويره وتحديثه وتزويده بأحدث منظومات التسليح والأهم من ذلك المقاتل المصرى الفريد الذى يضيف للسلاح ويجعله الأقوى، فالقوة فى المقاتل وليس فقط فى السلاح، فالمقاتل المصرى هو خير أجناد الأرض وهو ركيزة النصر والتفوق نحن أمام جيش عظيم لا يخاف ولا يهاب الموت يكفى أن يسمع العدو اسمه لذلك فإن الردع الساحق الذى يمثله الجيش المصرى العظيم هو ما يمنع العدوان ويرسخ الأمن والاستقرار، لو عاوز تعرف قيمة وعظمـــة وعبقرية وشرف القــيادة اقرأ مواقــف الرئيس السيسى تجاه ما يحدث فى المنطقة سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومخطط التهجير أو المساس بأرض مصر وأمنها القومى، هو محاولات المساس بالسيادة المصرية على أرضها ومقدراتها، وكيف أنه لا يوجد أى مقاتل أو قاعدة أجنبية فى مصر وأن الحماية الفائقة، هى ملكية وطنية تجرى بثقة وجاهزية.
اعرضوا للناس، اكتبوا، حللوا، قولوا للمصريين كيف صنع الرئيس السيسى أمجاد هذا الوطن وجعله يقف على أرض صلبة، لا للمواربة، إنه الواقع يتحدث، إنها قولة وشهادة الحق فهذا القائد العظيم يستحق وبجدارة.. الاحتفال بثورة30 يونيو يجب أن يتحول إلى ساحة للفكر والدراسة والنقاش حول تجربة مصرية ملهمة صنعت الفارق قادها الرئيس السيسى، انقذت وبنت وحمت وحفظت هذا الوطن، الوعى يتدفق، واستثمروا فى عقول شبابنا، لتحصين الدولة المصرية وتقديم الشكر والتحية والتقدير لقائد عظيم هو قدوة ونموذج مصرى هو الاعظم فى تاريخ الوطن.