أسباب الحملة المسعورة.. وفشل المخطط (٢)
لماذا مصر هى هدف الجميع داخل الكيان الصهيونى؟
لماذا تشن إسرائيل حملة مسعورة من الأكاذيب والحقد والغل والأباطيل التى تستهدف مصر، لماذا تخشى تل أبيب من قدرات الجيش المصرى العظيم، ما الذى يجعل دولة الكيان تسخر كل مؤسساتها ووسائل إعلامها، وحاخاماتها، وكتابها للهجوم على مصر، وإثارة الخوف والقلق من قدرات الجيش المصري، هل هو الفشل الذريع فى تحقيق أى أهداف تذكر خاصة مخطط التهجير والتوطين وابتلاع غزة أم أنها خطة خبيثة لإلهاء المجتمع الإسرائيلى حتى لا يلتفت لفشل نتنياهو وحكومته وجيش الاحتلال فى تحقيق الأهداف النهائية، من حرب الإبادة على قطاع غزة، والتوسع والتوغل على حساب الدول الأخري، ما الذى يجعل إسرائيل تصاب بالجنون، وفقدان السيطرة والبجاحة وممارسة الدجل والأكاذيب ضد مصر، لماذا مصر هى هدف الجميع داخل الكيان الصهيوني؟ رغم أن مصر ليست طرفًا مباشرًا فى الحرب بقطاع غزة لكنها عارضت ووقفت ضد العدوان ونجحت فى وقف إطلاق النار، والدعم الإنسانى لسكان القطاع، أسئلة وتساؤلات كثيرة تطرح لتفسير سر الحملات المسعورة ضد مصر وقيادتها وجيشها ولماذا تطابق الخطاب الصهيوني، والإخوانى فى الهجوم على تعاظم وتنامى قدرات الجيش المصرى وتطوير وتحديث وتزويد هذا الجيش العظيم بمنظومات قتال متطورة وعصرية فى كافة التخصصات والأفرع الرئيسية؟ وهو الأمر الذى مكنه وبجدارة من حماية الأمن القومى والخطوط المصرية الحمراء وحماية الوطن والأرض والحدود، والتصدى لأى تهديدات، أو مخططات تحاول المساس بالثوابت المصرية المقدسة.
الحقيقة أن دولة الكيان الصهيونى وجماعة الإخوان الإرهابية وجهان لعملة واحدة، وأن هذا التنظيم الإرهابي، يخدم الأهداف والأطماع الصهيونية وتديره أجهزة المخابرات الداعمة للمشروع الصهيونى وبالدليل والواقع، فجماعة الإخوان الإرهابية أطلقت أبواقها ومنابرها وخلاياها الالكترونية على مدار السنوات الماضية للهجوم والإساءة إلى الجيش المصري، خاصة تطوير وتحديث القوات المسلحة وكان جل أهدافهم هو تزييف الوعى والتسفيه من قيمة تزويد الجيش المصرى بأحدث منظومات القتال والتحريض على أبطال الجيش المصري، وهو نفس الخطاب الذى تصدره إسرائيل ومسئولوها، وإعلامها، ولعل تساؤلات «دانى دانون» سفير إسرائيل فى الأمم المتحدة لا تختلف بل تتطابق مع حملات التشكيك والأكاذيب والتشويه الإخوانية، بل إن الجماعة الإرهابية لم تستطع أن تهاجم إسرائيل رغم حرب الإبادة التى اطلقتها فى قطاع غزة واستهداف دول عربية مثل سوريا ولبنان، وتفرغت فقط للأكاذيب ونشر الاباطيل حول مصر.
موقف الإخوان المجرمين من تنامى قدرات وقوة الجيش المصرى العظيم، لا يختلف على الاطلاق عن موقف الكيان الصهيوني، فليس فى مصلحة أهداف إسرائيل، وخادمتها المطيعة الجماعة الإرهابية أن يكون لدى مصر جيش هو أحد أقوى جيوش العالم، وهو الحائط المنيع ضد مخططات إسرائيل فى المنطقة والتى يلعب الإخوان فيها دور الأداة والدمية التى تنفذ الدور المطلوب منها فى تمهيد الأرض فى الدول المستهدفة من إسرائيل من خلال محاولات تزييف وعى الشعوب ونشر الفوضى والإرهاب والانقسام، لمحاولة اسقاط تلك الدول لما يسهل على إسرائيل الإجهاز عليها، والتوغل والتوسع على حسابها، الجيش المصرى العظيم، يمثل الصخرة والعقبة التى تحول دون تنفيذ إسرائيل وجماعتها الإرهابية الإخوان المجرمين لمخططاتها وأوهامها.
إسرائيل تمارس كافة أنواع الكذب والتزييف فى حملاتها المسعورة ضد مصر فهذا هو نتنياهو يخرج ليهذى بكلام يزعم فيه أن حرب أكتوبر 1973 اندلعت بسبب عدوانية المصريين وتناسى المتطرف الأكبر أن إسرائيل كانت تحتل سيناء وأن استردادها هو قمة العدالة والاتساق مع القوانين والشرعية الدولية، لذلك آمنت مصر وشعبها وجيشها بعدالة القضية المصرية، وتحقق الزلزال العسكرى المصرى الذى هدم أساطير إسرائيل المزعومة فاستعاد واسترد سيناء، وحررها مرتين من الاحتلال والإرهاب، وأجهضوا مخططات الشيطان التى استهدفت سيناء أرض الأمجاد والانتصارات.
وصل الأمر بإسرائيل أن تعرض مسلسلاً دراميًا على قناة «يس» بعنوان التحرير جل أهدافه رسم صورة كاذبة عن المصريين وتصويرهم أنهم شعب فوضوي، والتقليل من شأن الأمجاد والبطولات المصرية والزعم بأنها وهمية، هل وصل الجنون والسعار الإسرائيلى باستهداف مصر قيادة وشعبًا وجيشًا إلى هذه الدرجة، وإلى هذه الدرجة تتألم وتتوجع إسرائيل من فرط قوة وقدرة الدولة المصرية، ودورها فى احباط المخطط الصهيوني.
ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى عمل على بناء وطنه، وحمايته، ودفعه إلى التقدم وامتلاك القوة والقدرة، وهو من يتصدى لمخطط الشيطان الإسرائيلى فى التصفية والتهجير والتوطين، كان ومازال هدفًا للحملات الإسرائيلية، فقبل أيام نشرت صحيفة «جيروزاليم» العبرية تقريرًا حول تصريحات الرئيس السيسى عن رفض مصر القاطع للتهجير واستقبال الفلسطينيين على أراضيها، ونشرت مع الموضوع صورة لا علاقة لها بالمحتوي، صورة الرئيس السيسى حفظه الله مع الرئيس الإيرانى السابق إبراهيم رئيسى والذى أثيرت الكثير من التساؤلات حول طريقة وفاته، وهى اشارات رخيصة من دولة أدمنت الإجرام وهى أقل من أن تهدد مصر وقيادتها، ويأتى ذلك فى إطار استهداف مصر، وتجسيد حالة الإحباط واليأس والفشل الصهيونى بسبب موقف مصر ودور مصر الصلب الذى تصدى لمشروع الشيطان الذى يقوده نتنياهو وحكومته المتطرفة، من هنا لم تعد إسرائيل تمتلك شيئًا إلا الخزعبلات، وأضغاث الأحلام والهذيان.. لا تفسير لحالة الحقد والغل والجنون الإسرائيلى سوى أنها تعانى من أعراض الفشل الذريع ولم تعد تمتلك إلا الدعوات المريضة التى تعكس القلب الأسود، والحقد الدفين لقوة وقدرة مصر، وصفعاتها المتوالية على وجه المخطط الصهيوني، فإسرائيل تدرك تمامًا أن مصر لو ضعيفة ما انتظرت عليها لتحقق أوهامها وأهدافها الخبيثة، لكن قوة وقدرة وردع مصر، وجيشها العظيم، وشموخ قيادتها هى التى تتصدى لأوهام وأطماع ومخططات إسرائيل وفى الوقت الذى تتعاظم فيه قدرات مصر وجيشها نرى أن إسرائيل وجيشها غرق فى مستنقع غزة، وتوالت الفضائح والضربات والخسائر المؤلمة ولم يتحقق أى هدف استراتيجى وضعه ورسمه الكيان والهدف الاستراتيجى بالنسبة لإسرائيل هو تهجير الفلسطينيين وبالتالى تصفية القضية، وكانوا يتوهمون قدرتهم على أن تكون سيناء هى الوطن البديل، لكن مصر وبشموخ وشرف وصلابة تصدت لهذا المخطط، وإسرائيل باتت كمن حرث فى المياه دون نتيجة، من هنا نفهم أسباب الجنون والحملات المسعورة التى تشنها إسرائيل ضد مصر، فرغم كل ما خسرته إسرائيل على مدار 15 شهرًا لم تحقق شيئًا والسبب قوة وقدرة ودور مصر، وتصديها للمشروع والمخطط الصهيونى فى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة وتهجيرهم إلى سيناء حسب أوهام إسرائيل وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية، قوة وقدرة مصر ودولة الحكمة الحكم الرشيد وقدرات وعظمة جيشها العظيم تعتبره إسرائيل خطرًا وجوديًا ضد أهدافها وأوهامها لذلك طبيعى أن تصاب بالجنون والهذيان.. تحيا مصر.