شهدت مصر انطلاقة قوية نحو اقتصاد المستقبل، حيث انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من قمة مصر لحلول الأعمال، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، وسلطت الضوء على أهمية التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي في دفع عجلة التنمية.
تأتي هذه القمة في وقت حاسم، حيث تتقاطع هذه الرؤى مع استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة 2030، التي تضع الابتكار والإبداع في صميم جهودها لتحقيق الاستدامة.
وقد شاركت الدكتورة داليا الهواري – نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في الجلسة الأولي حول “حول الأطـراف المعنيـة بالاقتصـاد الإبداعـي والمعرفـي” بمشاركة كل من الدكتــورة ماريسا هندرسون – رئيــس قســم التجــارة والاقتصــاد الإبداعــي بمؤتمــر الأمــم المتحــدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والأستاذ مارك هوارد – المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني، والأستاذ جمال أبو علي – شريك وعضو مجلس إدارة في شركة حسونة وأبو علي، و هالة بركات – مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأدار الجلسة الدكتور ميريــت ديدبــاس – المديــر الإقليمــي لفرانكفــورت للتمويــل والإدارة فــي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة داليا الهواري علي تقاطع الاقتصاد الإبداعي والمعرفي والتحول الرقمي مع ركائز استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة التي أطلقتها في عام 2023 لجذب الاستثمار المستدام بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 “لتطوير اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يدعم الابتكار والمعرفة والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والبيئية” وتستند استراتيجية الهيئة على ركائز رئيسية، في مقدمتها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والترويج للفرص الاستثمارية، ومن أهم الإجراءات المرتبطة بهذه الركيزة إطلاق خريطة مصر الاستثمارية التي تتسم بالديناميكية والتفاعل، وتشمل كافة المعلومات التي تعني المستثمر عن الفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، ويتم تحديثها دورياً من خلال التعاون مع كافة الوزارات المعنية وكذلك القطاع الخاص.
وأكدت الدكتورة داليا إلي أن أحد تلك الركائز تهدف إلى تبسيط وتيسير الإجراءات وتطوير أنظمة الاستثمار من خلال رقمنة الإجراءات وإطلاق خدمات التأسيس الإلكتروني للشركات، والحصول على الرخص إلكترونياً، وفي مقدمتها الرخصة الذهبية، وهي موافقة واحدة جامعة تضم كل التصاريح والتراخيص الخاصة بإنشاء وتشغيل المشروعات، ومنها المشروعات التي تهدف إلى نقل وتوطين وسائل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، وتشجيع الابتكار والتطوير والبحث العلمي.
وتهدف أحد ركائز استراتيجية الهيئة كذلك إلى دعم ريادة الأعمال التي تعد ركن أساسي في دعم الاقتصاد المعرفي، من خلال كافة خدمات الدعم الفني لرواد الأعمال في المراحل المبكرة ومراحل التوسع.
وأشارت الدكتورة داليا إلي أنه جاري العمل حاليا على أن تصبح الهيئة مركز لمعلومات وبيانات الاستثمار لدعم القرارات المستندة إلى الأدلة والبيانات من قبل صناع القرار والمستثمرين. واختتمت كلمتها بالتأكيد على تبني الهيئة منهج تشاركي يهدف إلى إدماج كافة أطراف المصلحة المعنيين لتهيئة مناخ استثمار داعم لاقتصاد المعرفة.