صلاح يحمل آمال «الريدز».. ومرموش يقود هجوم «السيتيزنز»
بعد 24 ساعة فقط من إقامة قمة كرة القدم المصرية بين القطبين الأهلى والزمالك فى بطولة الدورى الممتاز (دورى نايل)، التى جرت أمس السبت، سيكون محبو الساحرة المستديرة فى مصر على موعد مع قمة كروية مصرية أخري، ولكن بنكهة إنجليزية مختلفة المذاق، اليوم الأحد.
ويلتقى ليفربول، بقيادة محمد صلاح، قائد منتخبنا الوطني، مع مضيفه مانشستر سيتي، الذى يضم فى صفوفه عمر مرموش، مهاجم منتخب الفراعنة، فى قمة المرحلة الـ26 لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، وذلك فى تمام السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة.
ويخوض نجما كرة المصرية اللقاء، الذى تترقبه جماهير الكرة فى العالم بصفة عامة وإنجلترا على وجه الخصوص، بدوافع مختلفة، فى ظل التباين بين مركزى الفريقين فى ترتيب البريميرليج حاليا.
وبينما يتواجد ليفربول على القمة برصيد 61 نقطة من 26 مباراة، بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، الذى خاض 25 مباراة فقط قبل انطلاق تلك المرحلة أمس، فإن مانشستر سيتي، خرج مبكراً بشكل كبير من صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم، فى ظــل احتـــلاله المركـــز الرابع برصـيد 44 نقطة من 25 مواجهة.
العودة للانتصارات هدف (الفرعون)
وبعدما عجز عن تحقيق الفوز فى مباراتيه الأخيرتين خارج ملعبه، سيحاول صلاح قيادة ليفربول للعودة لطريق الانتصارات بعيدا عن قواعده، من أجل تعزيز موقع فريقه فى الصدارة التى يتربع عليها منذ فترة ليست بالقصيرة.
وكان ليفربول اكتفى بالتعادل 2/2 فى مباراتيه الأخيرتين بعيدا عن معقله أمام جاره اللدود إيفرتون ثم أستون فيلا، علما بأنه حقق 9 انتصارات مقابل 5 تعادلات، فى مبارياته الـ14 التى خاضها بملاعب منافسيه بالمسابقة هذا الموسم حتى الآن.
ويدرك صلاح ورفاقه أن الخروج بنتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتى سيعزز كثيرا من آمال الفريق فى التتويج بلقبه الـ20 بالدورى الإنجليزى الممتاز ومعادلة الرقم القياسي، الذى يمتلكه مانشستر يونايتد، البطل التاريخى للبطولة.
مداواة الجراح طموح (الأمير)
فى المقابل، تضع جماهير مانشستر سيتى آمالا كبيرة على مرموش، الذى من المحتمل أن يقود هجوم الفريق فى المباراة، فى ظل الشكوك التى تحوم بشأن مشاركة زميله النرويجى إيرلينج هالاند فى اللقاء، عقب تعرضه للإصابة الأسبوع الماضي، التى تسببت فى غيابه عن المشاركة فى مواجهة ريال مدريد الإسبانى ببطولة دورى أبطال أوروبا.
وسيعمل مرموش، الذى أطلقت عليه الصحافة البريطانية لقب (الأمير المصري)، على مداواة جراح مان سيتي، الذى انضم لصفوفه الشهر الماضى مقابل 75 مليون يورو قادما من آينتراخت فرانكفورت الألماني، وذلك عقب خروج (السيتيزنز) المبكر من الملحق المؤهل للأدوار الإقصائية بدورى الأبطال على يد الريال.
ويقضى مانشستر سيتى موسما للنسيان على الصعيدين المحلى والقاري، فبخلاف وداعه الصادم لدورى الأبطال، الذى توج به عام 2023، وابتعاده عن المنافسة على لقب البريميرليج بصورة كبيرة، فقد خرج مبكرا أيضا من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ولم يعد متاحا أمامه سوى المنافسة على لقب كأس إنجلترا، حتى لا يخرج خال الوفاض هذا الموسم.
دوافع شخصية مختلفة
وبالنظر إلى الدوافع الشخصية لكلا النجمين المصريين، يطمع صلاح فى مواصلة إبداعه مع ليفربول فى الموسم الحالي، حيث يتربع على صدارة ترتيب هدافى البريميرليج هذا الموسم برصيد 24 هدفا، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه هالاند، الذى توج بجائزة الهداف فى الموسمين الماضيين.
ويسعى صلاح لمواصلة التسجيل للمباراة السادسة على التوالى فى البطولة، بعد أن زار شباك كل من إيبسويتش تاون وبورنموث وإيفرتون ووولفرهامبتون وأخيرا أستون فيلا.
وشهد لقاء أستون فيلا تسجيل (الفرعون المصري) هدفا وصناعته آخر لزميله ترينت أليكسندر أرنولد، لتصل عدد تمريراته الحاسمة إلى 15 تمريرة فى البطولة هذا الموسم حتى الآن، ويصبح أول لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى يسجل ويصنع فى ذات المباراة خلال 41 لقاء بالمسابقة منذ أن بدأ مسيرته بها حينما لعب فى صفوف تشيلسى عام 2014.
وأحرز صلاح 29 هدفا فى 37 مباراة خاضها مع ليفربول بجميع البطولات، بجانب صناعة 19 هدفا، بإجمالى 48 مساهمة تهديفية خلال الموسم الحالي.
ويمتلك صلاح سجلا جيدا للغاية أمام مانشستر سيتي، حيث ساهم فى إحراز 19 هدفا فى 22 مباراة لعبها ضد منافسه بكل المنافسات، وذلك عقب تسجيله 12 هدفا وصناعته 7 أهداف أخرى لزملائه، علما بأنه خلال المواجهات السابقة حقق 8 انتصارات مقابل 6 تعادلات و8 هزائم أمام فريق جوارديولا.
وكان صلاح لعب دورا بارزا فى فوز ليفربول 2/صفر على مانشستر سيتى فى لقاء الفريقين بجولة الذهاب للدورى الإنجليزى هذا الموسم فى ديسمبر الماضي، بعدما صنع هدفا لزميله الهولندى كودى خاكبو، قبل أن يحرز الهدف الثانى من ركلة جزاء.
وأحرز صلاح 181 هدفا فى مسيرته بالبطولة حتى الآن، بواقع 179 هدفا مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي، ليحتل المركز السادس حاليا بقائمة هدافى المســابقة التاريخيين، حــيث يبتعــد بفـــارق 3 أهداف فقط من أجل معادلة رقم الأرجنتينى المعتزل سيرخيو أجويرو، الهداف التاريخى للاعبين الأجانب فى البطولة المرموقة.
أما عمر مرموش، فقد قدم أوراق اعتماده كأحد نجوم مانشستر سيتي، بعد تسجيله 3 أهداف (هاتريك) فى الفوز 4/صفر على ضيفه نيوكاسل، خلال مباراة الفريق الأخيرة بالدورى الإنجليزى الممتاز الأسبوع الماضي.
وبعدما صام عن التهديف فى مبارياته الأربع الأولى بمختلف المسابقات مع مانشستر سيتي، تمكن مرموش أخيرا من فك عقدته مع أصحاب الرداء السماوي، لكنه لم يتمكن من التسجيل فى لقاء الفريق الأخير أمام ريال مدريد، الذى شارك فيه كاملا.
واحتاج مرمــوش إلى 176 دقيقـــة فقط ليســجل أول 3 أهداف فى الدورى الإنجليزي، وجاءت ثلاثيته خلال أقل من 14 دقيقة، ليحتل المركز الرابع فى قائمة أسرع الثلاثيات فى تاريخ مانشستر سيتى بالبطولة.
كما أصبح مرموش ثالث لاعب أفريقى يسجل ثلاثية فى الدورى خلال الموسم الحالي، بعد الإيفوارى أماد ديالو، لاعب مانشستر يونايتد، والبوركينى دانجو واتارا، لاعب بورنموث.
وانضم مرموش لقائمة اللاعبين العرب، الذين أحرزوا هاتريك طوال تاريخ المسابقة مع محمد صلاح والجزائرى رياض محرز، نجم ليستر سيتى ومانشستر سيتى السابق.
وبوجه عام، خاض مرموش 32 مباراة فى كل المنافسات هذا الموسم سواء مع مانشستر سيتى أو آينتراخت فرانكفـورت، حيث أحرز 23 هدفا وقــدم 14 تمريرة حاسمة لزملائه.
تاريخ لقاءات الفريقين
وتعود أول مواجهة بين ليفربول ومانشستر سيتى إلى 16 سبتمبر 1893، وهو ما يعكس عراقة لقاءات الناديين، فيما يحمل اللقاء القادم الرقم 56 فى سجل مواجهاتهما فى الدورى الإنجليزى بنظامه الجديد، الذى انطلق لأول مرة موسم 1992/1993.
وبصفة عامة، التقى الفريقان فى 197 مباراة بجميع البطولات، حيث استحوذ ليفربول أيضا على الأفضلية بتحقيقه 94 فوزاً، مقابل 50 انتصارا لسيتي، وخيم التعادل على 53 لقاء.
