ويستمر العالم فى مسلسل النفاق والخداع والضعف فى مواجهة ما يحدث فى أكبر مأساة إنسانية تتم حاليا.
فالعدوان المستمر على قطاع غزة منذ طوفان الاقصى فى السابع من اكتوبر الماضى ترك وراءه اكثر من ثلاثين الف شهيد فلسطينى راحوا ضحية لأعمال انتقامية إسرائيلية طالت المستشفيات أيضا ووصلت إلى مرحلة الإبادة وتدمير كامل للمنشآت والمبانى الحيوية لاعادة القطاع إلى القرون الوسطي.
ويحدث ذلك بينما العالم يشاهد ويكتفى بمظاهرة احتجاج هنا أو هناك وبيان غاضب من دولة او من مسئول أو من برلمانى يأتى على سبيل تهدئة المعارضة أو شراء الوقت أو جبر الخواطر أيضا.
وفى هذه المأساة يتم الخداع الأكبر.. نفاق وتمثيل وروايات كاذبة سخيفة عن خلافات بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى حول رغبة بايدن فى توفير الحماية للمدنيين قبل السماح والموافقة لنتنياهو على اقتحام مدينة رفح المكتظة بالسكان.
ولقد قلنا فى هذا المكان من قبل انها خلافات وهمية وأن الرئيس الامريكى فى عام الانتخابات الرئاسية الامريكية وبالتحديد فى نوفمبر القادم لن يكون قادرا او مستعدا لاغضاب اللوبى والصوت اليهودى فى هذه الانتخابات، وجاء موقع »ذا إنترست« الامريكى ليؤيد ويؤكد ما قلناه حيث أوضح ان الرئيس الامريكى هو الذى يدعى وجود هذه الخلافات لخداع ناخبيه من أصول عربية.. ولكن الحقيقة تتمثل فى المساعدات المالية والعسكرية لاسرائيل التى وصلت إلى اربعة عشر مليارا من الدولارات لتمويل الحرب على قطاع غزة.
ولأننا كنا على قناعة بأن الأمر كله مجرد عملية خداع وتبادل أدوار فإننا كنا نتشكك فى كل التعهدات الامريكية خلال سير الاحداث بما فى ذلك الموقف الامريكى من التهجير القسرى للفلسطينيين من اراضيهم، فواشنطن لن تعارض خطط التهجير ولن تقف أمام نتنياهو لمنع اجبار الفلسطينيين على الرحيل ولن توقف اسرائيل ايضا عن اقتحام رفح بكل ما يعنيه ذلك من عواقب وكوارث إنسانية.. امريكا هى اسرائيل واسرائيل هى أمريكا..!
>>>
ولأن اقتحام قطاع رفح سيكون حتميا امام اصرار نتنياهو على مواصلة خطته فى تفريغ القطاع من سكانه فإن آلافا من النازحين الفلسطينيين سيكون عليهم الخروج بحثا عن النجاة فى اى ارض وفى اى مكان وسيكون لزاما على الجميع تقديم المأوى والمساعدات الانسانية والطبية وسيكون العالم العربى امام مسئولية تاريخية فى تقديم الدعم والمساندة وستأخذ القضية الفلسطينية ابعادا جديدة لأن العالم وقف يشاهد ويتابع القضاء على شعب.. ولم تكن هناك إلا ازدواجية فى المعايير ونفاق فى التعبير..وكأن شيئا لا يحدث واطفالا لا تموت..!
>>>
ونتابع الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة فى نوفمبر القادم..والتى تشير استطلاعات الرأى فيها إلى تنامى الشعور بين الامريكيين لعدم صلاحية بايدن او ترامب فى قيادة الولايات المتحدة الامريكية مرة اخري.. ولأول مرة يتحدثون هناك عن مفاجأة قد تحدث بفوز مرشح عن المستقلين بعيدا عن الحزبين الديمقراطى والجمهوري.. ويتحدثون عن كينيدى جونيور سليل عائلة كيندى الذى يلقى قبولا كبيرا بين الشباب.. وان كان وصول احد افراد عائلة كيندى إلى البيت الابيض امرا مستبعدا وقد يلقى مصرعه قبل ان يتجاوز المراحل الاولية من الانتخابات.. وكل من يحاول تكرار تجربة جون كيندى فى رئاسة امريكا من نفس عائلته يكون مصيره معروفا مقدما.. المخابرات الامريكية السى أى إيه لن تسمح بكنيدى اخر!!
>>>
والسفارة اليمنية بالقاهرة اصدرت بيانا توجه فيه الشكر للسلطات الامنية المصرية لسرعة ضبط الجناة والمسروقات فى حا دث قتل مسئول يمنى فى شقته بالقاهرة.
وفى هذه الجرائم ابحث دائما عن السائق وعن الخادمة وعن الذين هم موضع الثقة بينما هم فى حقيقة الامر مصدر الخطر والافاعى التى تتسلل إلى البيوت برعاية الجميع وبثقتهم العمياء..!!
>>>
والدولار يواصل الانخفاض فى السوق الموازية »السوداء«.. بينما اسعار السلع الغذائية فى السوق »البيضاء« تواصل الارتفاع….!! هناك من يريدون افساد كل شيء.. هناك من يختلقون الازمات.. هناك من يستحقون نفس العقوبات الموقعة على تجار الدولار..!
>>>
ودخل الرجل »المحترم« فى خصومة مع من كان يعتقد انه صديق له.. وتطور الخلاف إلى قضايا ومحاكم وحديث فى الشرف والاعراض وضرب فوق الحزام وتحت الحزام مع ان كل الخلاف كان يمكن ان ينتهى فى دقائق بكلمة عتاب واعتذار..!
ويا صديقى قلنا لكم حافظوا على الشرفاء ولو كانوا خصومكم ولا تفرحوا بالسفهاء ولو وقفوا معكم.. يا صديقى الشريف حتى لو كان خصمك لن تجده فى مواقف الكرامة إلا شهما يأبى ان يدنس مقامه بفعل قبيح او قول مشين، والسفيه لا تفرح به ولا تركن عليه، فهو اليوم معك وغدا عليك.. ويا صديقى »المحترم« الاعتذار سيرفع من شأنك.. والحفاظ على الصداقة لا يتطلب وسطاء..!
>>>
ودوما.. انطق بكلمات تنبت الزهر بقلوب اليائسين من الحياة اعلم ان الله سيجزيك ثواب كل ابتسامة تضعها على قلوب البشر.. اصبر لكل ألم يصيب قلبك واحمد الله عليه فهو رب رحيم ولن يرزقك إلا ما يرضاه لك تصدق فى كل طريق تمر به فقد تدفع عنك شرا كان مكتوبا لك فى هذا الطريق.
>>>
وحسام حسن المدير الفنى الجديد لمنتخبنا الكروى شاهد مباراة فى الدورى بين الزمالك والاسماعيلى وبعدها تعرض لأزمة صحية استدعت نقله إلى المستشفي.. وربنا يستر عليه بعد ان يبدأ فعلا تدريب المنتخب ويخوض به عدة مباريات..!!
>>>
وأخيرا:
>>>
هذه الحياة لن تقف لتراعى حزنك، إما أن تقف أنت وتكملها رغم انكسارك أو ستبقى طريحا للأبد.
>>>
ولولا التغافل عن اشياء نعرفها ما طاب عيش ولا دامت مودات.
>>>
وبعض الشعور أعظم من احساس الكلام.