وزارة الداخلية تستعد للانتشار.. ومئات الشاحنات تنتظر الدخول من معبر رفح
وتجهز نقاط تسلم وقافلة طبية ونفسية لفحص الرهائن
بعد ما يقرب من 15 شهرا من العدوان، كتب اتفاق وقف اطلاق النار النهاية لسلسلة المجازر التى قامت بها اسرائيل بحق سكان غزة، معلناً عن انطلاق عمليات الاغاثة للقطاع المنكوب الذى واصلت فيه الآلة العسكرية قصفه بلا هوادة أو رحمة منذ 7 أكتوبر 2023.
دخل الاتفاق حيز النفاذ اليوم فى الثامنة والنصف صباحا، لتبدأ عمليات التسليم والتسلم للرهائن الإسرائيلية مقابل السجناء الفلسطينيين بين حركة حماس و تل أبيب.
وعلى الرغم من اشتراط حركة حماس مسبقا أن يسود الهدوء ويتوقف القصف لمدة 48 ساعة قبل سريان الاتفاق لم يتوان الاحتلال الاسرائيلى عن وقف القتل والتدمير، حيث قصف فجر أمس عدة مناطق بالقطاع مخلفا شهداء وجرحى جدد ليرفع قائمة الشهداء إلى 46 ألفا و899 شهيدا و110 آلاف و725 مصابا منذ العدوان وحتى الآن.
قالت حماس إن ما يقوم به الاحتلال الصهيونى من نشر لقائمة الأسرى المتفق عليهم للمرحلة الأولى فى صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار هو إجراء يخص الاحتلال.
وأضافت حماس أن آلية إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين ستعتمد على عدد المحتجزين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل وهى عملية ستمتد طيلة فترة المرحلة الأولى من الاتفاق وسيتم نشر القوائم بأسماء الأسرى قبل كل يوم تبادل ضمن آلية متفق عليها فى بنود وقف إطلاق النار.
ومن المقرر ان يُفرج عن 95 اسيرا فلسطينيا اليوم ضمن المرحلة الأولى فى الدفعة الأولى من الصفقة.
وقائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الافراج عنهم ستشمل شخصيات « ثقيلة «من بينهم زكريا الزبيدى القائد السابق لـكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، وأشرف زغير أحد قادة حركة حماس ، وأحمد البرغوثي، الذى شغل منصب قائد الذراع العسكرية لفتح،وإياد جرادات، من حركة الجهاد الإسلامى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وبالنسبة للأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولي، والذين أدين بالقتل بعضهم أو بإنتاج متفجرات أو بإرسال منفذ لتنفيذ عملية أسفرت عن إصابات، لن يتم إطلاق سراحه، إلا بشرط نقله إلى قطاع غزة أو إلى الخارج وبشرط عدم العودة إلى الضفة الغربية بشكل دائم الا بعد قضائه ثلاث سنوات خارجها.
وعلى الصعيد الامنى أعلنت وزارة الداخلية بغزة الانتشار فى كافة مناطق القطاع فور بدء تنفيذ اتفاق وقف الحرب.
على صعيد آخر أفادت صحيفة «هآرتس» بأن إسرائيل وافقت على بدء أعمال إعادة الإعمار فى شمال غزة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
على الجانب الإنسانى رصدت كاميرا «القاهرة الإخبارية» اصطفاف مئات الشاحنات أمام الجانب المصرى من معبر رفح فى انتظار إشارة بدء سريان الاتفاق من أجل الدخول إلى القطاع.
تقول بعض المنظمات الدولية الخاصة إن كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع ستبلغ ثمانية أضعاف المتوسط اليومى للكمية فى الشهر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة» واشنطن بوست» الأمريكية، لافتة إلى استعدادات مصرية لاستقبال المرضى و المصابين الفلسطينيين من غزة عند فتح معبر رفح.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى ،أمس، استعداده لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، الذى صادق عليه مجلس الوزراء فى وقت سابق ، على ان تطبق قوات الجيش الخطة العملياتية فى الميدان وفق ما تم الاتفاق عليه.
وبموجب الاتفـاق من المقرر ان يتم إطلاق سراح 3 مجنــدات اســـــرائيليات اليــوم من اجمالـــي33 اسيرا إسرائيليا لدى حماس مقابـــل 1904 أســـرى فلســـطينيين، بينهـــم 737 أسيرا محتجزين فى سجون مصلحة الســــجون الإســـرائيلية، بالإضـــافة إلى 1,167 فلسطينيا من قطاع غزة كانوا قد اعتُقلوا خلال العمليات البرية، ويحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يشاركوا فى أحداث 7 أكتوبر.
ومن أجل اتمام الصفقة التالية وإطلاق سراح الجنود، سيتعين على إسرائيل إطلاق سراح جميع الإسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. بينهم مقاتلو النخبة التابعون لكتائب القسام.
فى السياق نشرت وزارة العدل الإسرائيلية امس قائمة تشمل أكثر من 700 أسير فلسطينى سيجرى إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ومقابل كل اسير اسرائيلى حى أو طفل حي، سيتم إطلاق سراح 30 اسيرا أمنيا دون سن 19 عاما أو سجينات فلسطينيات ومقابل كل اسير اسرائيلى حى فوق الخمسين من عمره، سيتم إطلاق سراح 30 اسيرا فلسطينيا فوق الخمسين أو مريضاً.
وجهزت إسرائيل نقاط تسلّم عند معبر كرم أبو سالم (أقصى جنوب شرقى قطاع غزة)، وقاعدة رعيم (خارج قطاع غزة شرق دير البلح)، ومعبر «إيرز» (معبر بيت حانون شمال القطاع)، حيث سيعاين أطباء وأخصائيون نفسيون الإسرائيليين المفرج عنهم قبل نقلهم بالمروحية أو السيارة إلى مستشفيات فى إسرائيل..
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال انه يتم الاستعداد لاستيعاب العائدين والعائدات من حركة حماس وتوفير الاستجابة الملائمة من الناحية البدنية ومن الناحية النفسية مع الاهتمام الكامل بكل التفاصيل.
كما قال جيش الاحتلال إنه خلال وقف إطلاق النار، ستنسحب قواته تدريجيا من مواقع معينة وطرق داخل قطاع غزة الا انه لن يسمح للسكان الفلسطينيين بالعودة إلى مناطق تتمركز فيها القوات الإسرائيلية أو بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
كشف مزيد من التفاصيل بشأن الصفقة يشعر بالقلق أضعافا مضاعفة.
أضاف ان هذه الصفقة خطيرة وهناك أسرى سيفرج عنهم للقدس والضفة، داعيا وزراء الليكود إلى عدم دعمها .
وانتقد بن غفير الصفقة، ووصفها بأنها سيئة ورهيبة، وتتخلى عن أمن سكان إسرائيل، وتنتهك كل الخطوط الحمراء التى وضعتها الحكومة لنفسها.