فى السابع من أكتوبر 2023، اندلعت شرارة الحرب على غزة وعلى مدار أكثر من عشرين شهرا قامت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة وبرية واسعة خلال الأشهر الأولى، مستهدفةً تدمير ما أسمته «البنى التحتية لحماس»؛ فدمّرت مدارس، مُستشفيات، وشبكات مياه وصرف صحى بما يقارب 07٪ من المبانى.. وحتى الخامس من يونيو الجارى، تفيد تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشهداء قد اقترب من 55،000، بينما وصل عدد الجرحى إلى نحو 126،227، فى حين أكدت دراسات ذات مصداقية أن الضحايا الفعليين تجاوزوا 64،000.
ومع تجاوز الحرب العشرين شهرًا، تتابع حلقات العنف الانفجار بوجوه مختلفة، من استهداف مواقع التماس إلى ضرب نقاط توزيع المساعدات، مما زاد من معاناة المدنيين.
فهناك انهيار انسانى فى القطاع على جميع المستويات خاصة الغذاء والمياه.. يكادان ينتهيان وبحلول مارس 2025، أعلنت إسرائيل إيقاف جميع أشكال الدعم الإنسانى وإغلاق المواقع التابعة لوكالات الأمم المتحدة، مما أدى إلى نقص حاد فى المواد الغذائية والطبية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الرئيسية بنسب مذهلة، وصلت أحيانًا إلى +1،400 ٪، فيما اختفى الخبز وبروتينات أساسية من الأسواق، وتتحدث المنظمات الإنسانية عن «كارثة غذائية» و«حصار متزايد» يهددان الأمن الغذائى لنحو مليونى غزاوى.