«معلومات الوزراء» يوثق تدفق المعونات:
أكثر من 7 قوافل إنسانية ضخمة من صندوق تحيا مصر.. عبرت إلى القطاع
شحنات متتالية.. من «صناع الحياة» و«بنك الطعام» و«مصر الخير»
لم تكن قافلة المساعدات المصرية التى إنطلقت من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية إلى غزة هى الأولى، بل هى واحدة من سلسلة قوافل متواصلة كلها تحمل المساعدات المصرية للأشقاء، وتؤكد أن مصر دائما أول من يلبى نداء الاشقاء، واذ كان نصيب مصر من المساعدات التى وصلت إلى غزة قبل الهدنة الأخيرة ما يقرب من %80 ، فإن المساعدات التى وصلت القطاع بعد الهدنة الأخيرة اكثر من %90 منها مصرى، وهو ما يؤكد أن مصر دائما هى السند الداعم للشعب الفلسطينى، والتوجيه الرئاسى الواضح منذ اليوم الأول أن كل الامكانيات يتم تسخيرها لخدمة ودعم الاشقاء فى غزة وتلبية احتياجاتهم وطوال الفترة الماضية وبجانب المساعدات اليومية تم توجيه 6 قوافل صحية لغزة بل وتم فتح كافة المستشفيات بكل ما فيها من امكانيات لتقديم الرعاية الصحية للمصابين والجرحى والفارين من القطاع، وخلال الفترة الماضية ومن 6 أكتوبر 2023 زاد عدد من استقبلتهم مصر من المصابين على 103 آلاف فلسطينى، ما بين مصابين ومرافقين لهم.
ومع بداية الهدنة كانت شاحنات المساعدات المصرية تنتظر على أبواب معبر رفح لتدخل بمعدلات كبيرة زادت على الـ 300 شاحنة فى بعض الأيام، تحمل ما بين الغذاء والدواء والوقود.
مثلما حدث أمس حيث عبرت 300 شاحنة هكذا هى مصر دائماً .. منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة هبت كلها رافضة العدوان الوحشى على المدنيين وتدفق ملايين المصريين على مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية للتبرع للأشقاء لتجهيز وتسيير القوافل الإغاثية العاجلة المحملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والمياه النقية والمستلزمات الطبية والمعيشية والأدوية وألبان الأطفال والملابس والبطاطين والالحفة والخيام بعد أن تعمد الاحتلال الإسرائيلى تدمير البنية التحتية ومنازل المدنيين ما أدى لنزوح جماعى لأكثر من مليونى مواطن فلسطينى من منازلهم حيث بلغ إجمالى ما قدمته مصر للأشقاء الفلسطينيين فى غزة ما يقارب من 120 ألف طن مواد غذائية و26 ألف طن مياه نقية و10 آلاف طن وقود و20 ألف طن مستلزمات طبية وأكثر من 125 سيارة إسعاف مجهزة طبياً وصلت لقطاع غزة على متن ما يقارب من 4 آلاف شاحنة.
تمكنت الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى المصرية وعلى رأسها صندوق تحيا مصر والتحالف الوطنى للعمل الأهلى ومؤسسات مصر الخير والأورمان وبيت الزكاة والصدقات تحت إشراف شيخ الأزهر ومؤسسة صناع الخير وبنك الطعام المصري، فضلاً عن عشرات القرى المصرية من شمال مصر إلى جنوبها التى شاركت فى تجهيز شاحنات محملة بالمواد الغذائية الاساسية ضمن القوافل الإغاثية العاجلة التى وصلت للأشقاء الفلسطينيين فى رسالة واضحة أن مصر كلها على قلب رجل واحد فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم صموده من أجل رفض العدوان ورفض التهجير من أراضيه.
خلال العدوان تراصت آلاف الشاحنات العملاقة التابعة للقوافل الإغاثية على طول الطريق من القاهرة وحتى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية انتظاراً لدورها فى الدخول لقطاع غزة لتوصيل المواد الغذائية للأشقاء فى رسالة واضحة للاحتلال وداعميه ان غزة ليست وحدها فى مواجهة العدوان.
قدم التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى مصر ما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة تحت شعار «مسافة السكة»، شملت أكثر من 10 آلاف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية، و10 آلاف طن من الوقود، بالإضافة إلى 123 سيارة إسعاف و43073 طناً من مواد الإغاثة، تم تسييرها فى 7 مراحل على متن 2619 شاحنة من قوافل مبادرة «مسافة السكة»، حملت على متنها كميات هائلة من المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والملابس، والبطاطين، والمياه المعدنية.
اما صندوق تحيا مصر فأطلق 5 قوافل إغاثية تحت شعار «نتشارك فى الإنسانية» بدأت أولنا فى الثامن عشر من نوفمبر الماضى تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية» على متن 1180 شاحنة نقلت أكثر من 17 ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، احتوت على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية والمواد الغذائية، والمياه المعدنية والغازية، والألبان، وأغذية الرضع، والعصائر، والبطاطين والأغطية والمنظفات وأدوات العناية الشخصية والملابس للرجال والنساء وللأطفال، والمواد الطبية والتى تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبى فى غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين، وتشمل الأجهزة الطبية، وأدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الأورام والكلى والمخ والأعصاب، والمسكنات والمضادات الحيوية والحقن، وسيارتى إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.
وأطلق بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف شيخ الأزهر حملة أغيثوا غزة.. تحت شعار «جاهدوا بأموالكم وأنفسكم وانصروا فلسطين» التى تمكنت من تجهيز وتوصيل 10 قوافل إغاثية على متن 765 شاحنة نقلت أكثر من 12 ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية العاجلة والمياه والمستلزمات الطبية والأدوية والملابس الشتوية لجميع الإعمار والبطاطين والالحفة فضلاً عن آلاف الخيم المتكاملة لحماية النازحين من برد الشتاء.
فيما وجهت مؤسسة مصر الخير 49 قافلة مساعدات غذائية وإغاثية وطبية لدعم أهل غزة، تضم المياه والمواد الغذائية الجافة والوجبات سهلة التحضير ومعلبات الطهى .
قدمت مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى 100 شاحنة محملة بكافة أشكال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية فضلاً عن سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية والمواد الغذائية والبطاطين لتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالى القطاع.
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء نشر سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تُوثِّق جهود مصر الحثيثة منذ بداية الأزمة فى تقديم كافة أنواع الدعم الإنسانى والإغاثى للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وتضمنت الفيديوهات لقاءات مع مسئولى القوافل والمساعدات الإنسانية، لتسليط الضوء على حجم الجهود المبذولة فى هذا الإطار.
كشف أحد مسئولى صندوق «تحيا مصر» عن إرسال أكثر من 7 قوافل إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة، حيث تضم كل قافلة ما يزيد على 500 شاحنة مُحمَّلة بمواد غذائية متنوعة ومستلزمات طبية.
أوضح أن هذه القوافل يتم تجهيزها بالتعاون مع مؤسسات خيرية وإنسانية بارزة، مثل مؤسسة «صناع الحياة»، «بنك الطعام المصري»، و»مصر الخير»، وغيرها.
من جانبه، أكد أحد مسئولى القوافل والمساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة أن مصر لا تتقاضى أى رسوم على دخول المساعدات، دعمًا للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القوافل تعبر معبر رفح دون أى مقابل.
كما أشار مدير إدارة شؤون اللاجئين ببنك الطعام الدكتور عبدالرحمن نور الدين إلى التعاون المثمر بين صندوق «تحيا مصر» والعديد من مؤسسات المجتمع المدني، والذى أسفر عن إطلاق أكثر من 664 شاحنة محمَّلة بأكثر من 7200 طن من المساعدات المتنوعة، تشمل المواد الغذائية، المستلزمات الطبية، الخيام، الملابس، والبطاطين.
وفى ختام التصريحات، شدد رئيس قطاع المشروعات بصندوق «تحيا مصر» هشام خليفة على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، مشيدًا بالدور الفعَّال الذى يقوم به الشباب المتطوع فى تجهيز القوافل والمساعدات.