ناقش خبراء الطاقة النووية فى مصر وروسيا التحديات وخطة العمل لعام 2025 لمشروع محطة الضبعة النووية وأهم الموضوعات المتعلقة بتنفيذه والتى من شأنها تسريع العمل وتحقيق التقدم المستدام فى مختلف جوانب العمل حيث تم التأكيد على أهمية التواصل المستمر وتبادل الخبرات لضمان النجاح الشامل للمشروع
وخلال الاجتماع تم التأكيد على أهمية العمل الجماعى والتواصل المستمر بين جميع الأطراف المعنية، حيث يعتبر مشروع محطة الضبعة من المشاريع الإستراتيجية التى تسهم فى تحقيق رؤية مصر 2030 فى مجال الطاقة المتجددة.
قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إن الاجتماعات الدورية التى تتم بحضور رئيس شركة من الجانبين المصرى والروسى تأتى للوقوف على الموقف التنفيذى للأعمال والتحديات التى تواجه المشروع وذلك لتذليلها وتمهيد الطريق لفرق العمل المختصة من الجانبين للمُضى قدماً، مؤكدا على الدور الفعَّال الذى تقوم به هيئة المحطات النووية فى دفع تنفيذ المشروع وعلى أهمية تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة.
أكد أن مصر تهدف لتوطين التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية ضمن الإستراتيجية المستقبلية للدولة لتنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوطين الصناعه محلياً وأنه تم بالتعاون مع روسيا إنتاج الوقود النووى للمفاعل البحثى الثانى فى انشاص وهو ما يعتبر نموذجاً لتوطين التكنولوجيا وأن الصناعه الوطنية تساهم بفاعلية فى تنفيذ مشروع الضبعه وسيتم زيادة نسبة المكوَّن للمحلى فى تنفيذ المحطة تدريجيا حيث إن نسبة المكون المحلى تبلغ ما بين 20 إلى 25٪ للوحدة الأولى ترتفع إلى 30 و35٪ للوحدة الثانية وتتزايد فى الوحدات الثالثة والرابعة وأنه لا يتم التركيز على محور فقط لكن هناك مشاركة محلية بدءا من أعمال التصميم والتشييد والبناء وهناك أكثر من 250 شركة مصرية تشارك فى إنشاء المحطة فى مختلف المراحل بما فيها الجزيرة النووية وهى من المحاور الرئيسية للمحطة وهو ما يدل على مقدرة الشركات المصرية وثقة الجانب الروسى فيها.
من جانبه أكد الدكتور أندريه بتروف على الالتزام بتوفير الدعم الفنى والتقنى اللازم لتذليل العقبات وتحقيق الانجازات المرجوة فى الوقت المحدد لتنفيذ المشروع وفق المخططات الزمنية مٌشيراً إلى معدل إنجاز الأعمال بالموقع الذى تم تحقيقه فى عام 2024 وأن هذا المعدل سيتزايد خلال العام المقبل بصورة كبيرة.