الجهود المصرية لا تكف ولا تمل من أجل فلسطين
للأسف الشديد فإن غزة تعيش أخطر وضع حالى منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر2023 حيث القتل والتدمير والإبادة الجماعية والتجويع ومازال حتى الآن العالم بتفرج دون أن يحرك ساكنا، مشاهد مأساوية بمعنى الكلمة لم نرها من قبل، المواطنون لم يجدوا ما يأكلوه وجرحى يموتون نتيجة عدم وجود العلاج وخروج المستشفيات عن الخدمة لعجزها عن توفير العلاج، أصبحت الوحشية هى عنوان ما تقوم به اسرائيل تجاه الفلسطينيين.
ظروف قاسية يعيشها الفلسطينيون وسط عجز وصمت دولى مخزٍ، فهناك ضرورة لنأى الأطراف الدولية الفاعلة عن سياسة ازدواج المعايير ووضع حد للسلوك الإسرائيلى المشين.. فكانت الهجمات ليست فقط على لفلسطين وانما طالت مناطق ودولاً أخرى فى سوريا ولبنان وبالتالى فإن اسرائيل اصبحت وكأنها تتصرف وهى تعرف انها لن تعاقب على أفعالها بل فهى تفتح وتضرب فى جبهات عديدة دون أى محاسبة، فأين العالم وسط هذه الجرائم اللانسانيةوالتى يعاقب عليها القانون الدولى والقانون الدولى الانسانى، بل والأدهى عندما نرى رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو يقوم بزيارة المجر وهناك مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحقه، ولكن للاسف الشديد أصبحت اسرائيل فوق القانون وهو ما يؤكد أن هذا العالم غير منصف فمن يريدون أن يطبقوا عليه القانون يفعلون ذلك ومن لا يريدون كأنهم لا يشاهدون فهذا هو الوصف الدقيق لعالمنا بأنه غير منصف وغير عادل وسيظل هكذا حتى يفوق ويثبت أنه قادر على مواجهة المشاكل والأزمات التى تحيط بالعالم ولا يتركها هكذا.
مصر ستظل السند والداعم للقضية الفلسطينية فقد عملت «القاهرة» منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة من أجل إنهاء هذه الحرب فقد استضافت مؤتمر القاهرة للسلام، كما قدمت بمفردها 80 ٪ من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، كما بذلت جهوداً على كافة المستويات من أجل وقف العدوان الاسرائيلى على غزة، ووقفت وتصدت للمحاولات والمخططات الاسرائيلية لتهجير للفلسطينيين من أراضيهم، كما رفضت تصفية القضية الفلسطينية، وقدمت خطة مصرية متكاملة لإعادة اعمار القطاع إلى أن تم اعتمادها عربيا واسلاميا وأصبحت خطة عربية إسلامية لإعادة الإعمار والتعافى المبكر، فالجهود المصرية لا تكف ولا تمل من أجل فلسطين زيارات ولقاءات واتصالات على كافة المستويات لإنهاء التوتر والعمل على العودة لوقف إطلاق النار فى غزة.
دور الوسيط الذى قامت وتقوم به مصر لا غنى عنه فهو الدور الرئيسى والاساسى فهى لا تتوقف عن التحرك وتحظى جهودها بكل التقدير والاشادات من العالم اجمع , بات ضروريا أن تكون هناك لغة الحكمة قبل فوات الاوان فالوقت يمضى سريعا واسرائيل ترتكب يوميا مذابح فى حق المدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء فلم يعد مقبولا أن نرى قتلاً ومناظر بشعة الى متى تنتهى هذه المشاهد ونرى فلسطين محررة، فلن يترك الفلسطينيون أرضهم ولن يخرجوا منها بأى حال من الأحوال ومهما كانت هذه المحاولات والمخططات إلا أنها ستنتهى بالفشل.