الأربعاء, يوليو 2, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية مقال رئيس التحرير

صناعة‭ ‬الشر

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

بقلم عبد الرازق توفيق
18 يناير، 2024
في مقال رئيس التحرير
8
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

ربما‭ ‬يبدو‭ ‬ظاهر‭ ‬الأمور‭ ‬غير‭ ‬باطنها‭.. ‬ربما‭ ‬تعتقد‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ويجرى‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬وصراع‭ ‬بين‭ ‬طرفين‭.. ‬وفى‭ ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬صناعة‭ ‬وتخليق‭ ‬للمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والحصار‭ ‬والإشعال‭.. ‬فهناك‭ ‬‮«‬أدوار‭ ‬وظيفية‮»‬‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬البعض‭.. ‬قد‭ ‬تخيل‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الموتورين‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬إلا‭ ‬توابع‭ ‬وأذناب‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬والمؤامرة‭.‬

الوعى‭ ‬والفهم‭ ‬والإدراك‭ ‬الحقيقى‭ ‬لما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬وجودية‭.. ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬ومخططات‭ ‬تحاول‭ ‬ان‭ ‬تفرض‭ ‬واقعاً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬
بالابتزاز‭ ‬والحصار‭ ‬والخنق‭ ‬والتضييق‭.. ‬لكنها‭ ‬جميعا‭ ‬محاولات‭ ‬يائسة‭ ‬وفاشلة‭ ‬تحطمت‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬الشرف‭ ‬والشموخ‭ ‬المصري‭.. ‬فليتأكد‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وتوترات‭ ‬ونزاعات‭ ‬وإشعال‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الطوق‮»‬‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولي‭.. ‬فهى‭ ‬الهدف‭ ‬وغاية‭ ‬الأشرار‭ ‬بل‭ ‬أعادت‭ ‬المخططات‭ ‬القديمة‭.. ‬بآليات‭ ‬وأشكال‭ ‬جديدة‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬دائماً‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬اجهاض‭ ‬سيناريوهات‭ ‬المخططات‭.. ‬فلا‭ ‬تصفية‭ ‬ولا‭ ‬تهجير‭ ‬ولا‭ ‬توطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصر‭.. ‬حتى‭ ‬وان‭ ‬تآمروا‭ ‬وتحالفوا‭ ‬ودبروا‭ ‬بليل‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬وشعب‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬ووطن‭ ‬لديه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والحكمة‭.‬

الناس‭ ‬أنواع‭.. ‬فى‭ ‬آرائهم‭ ‬ووجهات‭ ‬نظرهم‭.. ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يبالغ‭ ‬فى‭ ‬النقد‭.. ‬وأحياناً‭ ‬يكون‭ ‬غير‭ ‬موضوعى‭ ‬لا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لطبيعة‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬وحجم‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬نواجهها‭.. ‬وهؤلاء‭ ‬غارقون‭ ‬فى‭ ‬الرومانسية‭ ‬السياسية‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬الحقيقي‭.. ‬غير‭ ‬مدركين‭ ‬لأسباب‭ ‬الأزمة‭.. ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬يرى‭ ‬أننا‭ ‬نواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬وجودية‭.. ‬وتداعيات‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لأحد‭ ‬فيها‭ ‬ولم‭ ‬نكن‭ ‬نتوقع‭ ‬هذا‭ ‬الحجم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬والاضطرابات‭ ‬العالمية‭ ‬والإقليمية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.. ‬قد‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أننى‭ ‬أسوق‭ ‬مبررات‭ ‬وذرائع‭ ‬وشماعات‭.. ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نعيه‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬وجودية‭.. ‬ولا‭ ‬توصيف‭ ‬لها‭ ‬سوى‭ ‬أنها‭ ‬وجودية‭ ‬ومصيرية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تكالبت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬علينا‭.. ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تطويقنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬فى‭ ‬ظاهرة‭ ‬وتهديد‭ ‬خطير‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.. ‬فعلى‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭.. ‬كانت‭ ‬التهديدات‭ ‬تأتى‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬اتجاه‭ ‬واحد‭.. ‬وفى‭ ‬الغالب‭ ‬كان‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقي‭.. ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬المحيطة‭ ‬بنا‭.. ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬فى‭ ‬طوق‭ ‬ودائرة‭ ‬من‭ ‬النار‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حكمة‭ ‬بالغة‭.. ‬واصطفاف‭ ‬وطنى‭ ‬قوي‭.. ‬وصبر‭ ‬وتريث‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬بنيت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭.. ‬تدار‭ ‬بحكمة‭ ‬ورشد‭ ‬وعدم‭ ‬اندفاع‭.. ‬تعلى‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬فقط‭.. ‬ولن‭ ‬نتورط‭ ‬فى‭ ‬مقامرات‭ ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬يبشر‭ ‬ويطمئن‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬لديهم‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والفهم‭ ‬العميق‭ ‬والقراءة‭ ‬المبكرة‭ ‬وتوقع‭ ‬سلوكيات‭ ‬ومخططات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬استشراف‭ ‬للمستقبل‭.. ‬ثم‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬الذى‭ ‬يستطيع‭ ‬درء‭ ‬المخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭.‬

نعم‭.. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننشغل‭ ‬بأبعاد‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬طاحنة‭ ‬وهى‭ ‬موجودة‭ ‬بالفعل‭.. ‬الدولة‭ ‬بكافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭.. ‬وتنفذ‭ ‬توجيهات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭.. ‬ودفع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬مساراته‭ ‬الطبيعية‭ ‬بتحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬السابقة‭.. ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننشغل‭ ‬أكثر‭ ‬بما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬رحى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬وحروب‭ ‬يخشى‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬اتساع‭ ‬دائرة‭ ‬ونطاق‭ ‬الصراع‭.. ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإقليمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بمشاركة‭ ‬ورعاية‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ ‬لها‭ ‬مصالحها‭ ‬وحساباتها‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬

هنا‭.. ‬أكرر‭ ‬لا‭ ‬أسوق‭ ‬ذرائع‭ ‬أو‭ ‬مبررات‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬ولكن‭ ‬هدفى‭ ‬لفت‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الوجودية‭ ‬التى‭ ‬نعيشها‭ ‬ومحاولات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬إحكام‭ ‬الحصار‭ ‬علينا‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬الاحتشاد‭ ‬والإدراك‭ ‬والفهم‭ ‬والصبر‭ ‬والتضحيات‭.. ‬فالاختيار‭ ‬الأساسى‭ ‬للجميع‭ ‬قولاً‭ ‬واحداً‭.. ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬ضحى‭ ‬بروحه‭ ‬وحياته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭.. ‬وربما‭ ‬يستلزم‭ ‬الأمر‭ ‬منا‭ ‬الصبر‭ ‬والتحمل‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬تمر‭ ‬هذه‭ ‬العواصف‭ ‬أو‭ ‬الطوفان‭ ‬الذى‭ ‬قد‭ ‬ينفجر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬

لا‭ ‬أبالغ‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬واضطرابات‭ ‬وصراعات‭ ‬وصناعة‭ ‬أزمات‭ ‬وتهديدات‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬واصطيادها‭ ‬واستدراجها‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للتوريط‭ ‬والاستنزاف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاصرتها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬بالتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬لكن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬قل‭ (‬مصر‭- ‬السيسي‭) ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تستدرج‭ ‬أو‭ ‬تسقط‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬الاستنزاف‭ ‬المخطط‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬شيطانية‭ ‬قديمة‭ ‬وجديدة‭ ‬فى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وإضعافها‭ ‬والاجهاز‭ ‬على‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬الذى‭ ‬ظهرت‭ ‬بشائره‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬قبل‭ ‬اندلاع‭ ‬الصراعات‭ ‬الأخيرة‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قض‭ ‬مضاجع‭ ‬المتآمرين‭ ‬وقوى‭ ‬الشر‭.. ‬لذلك‭ ‬بدأ‭ ‬التحرك‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضرب‭ ‬وتعطيل‭ ‬المشروع‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬ظهرت‭ ‬عليه‭ ‬ملامح‭ ‬النجاح‭ ‬بقوة‭ ‬وبدأت‭ ‬التوقعات‭ ‬الدولية‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬جلوس‭ ‬ووصول‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬اقتصادياً‭.. ‬وصاحبة‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وتفوق‭ ‬إستراتيجيى‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمى‭ ‬أو‭ ‬الدولي‭.‬

الحقيقة‭ ‬انه‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭.. ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نتوقع‭ ‬يوما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬تمثل‭ ‬خطراً‭ ‬وتهديداً‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬يقول‭: ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬تمثل‭ ‬خطراً‭ ‬حقيقياً‭ ‬الآن‭.. ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬تهديدات‭ ‬مستجدة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدي‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬ملفات‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬يسهر‭ ‬عليها‭ ‬رجال‭ ‬شرفاء‭ ‬يواصلون‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬ولا‭ ‬يتوقفون‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتعامل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬درء‭ ‬المخاطر‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬واستقرارها‭ ‬واستكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬شديد‭ ‬الارتباط‭ ‬بدول‭ ‬الجوار‭ ‬فيكفى‭ ‬أن‭ ‬أقول‭: ‬إن‭ ‬حدود‭ ‬مصر‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الليبى‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الغربى‭ ‬1200‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭ ‬ومع‭ ‬الجانب‭ ‬السودانى‭ ‬1280‭ ‬كيلو‭ ‬متراً‭ ‬ومع‭ ‬غزة‭ ‬14‭ ‬كيلو‭ ‬متراً‭ ‬ومع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬260‭ ‬كيلو‭ ‬متراً‭.. ‬لذلك‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأحداث‭ ‬والاضطرابات‭ ‬والاشتباكات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلى‭ ‬فإن‭ ‬مسئولية‭ ‬حماية‭ ‬وتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬أمر‭ ‬شديد‭ ‬الأهمية‭ ‬وهو‭ ‬عملية‭ ‬صعبة‭ ‬للغاية‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬لمصر‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تأمينها‭ ‬لولا‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وإدراكها‭ ‬واستعدادها‭ ‬لمجابهة‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭.‬

لكن‭ ‬حديثى‭ ‬سيكون‭ ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عموما‭.. ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬للعدوان‭ ‬وحرب‭ ‬إبادة‭ ‬حقيقية‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭.. ‬ولا‭ ‬توصيف‭ ‬آخر‭ ‬لها‭ ‬سوى‭ ‬أنها‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭.. ‬دمر‭ ‬فيها‭ ‬الحجر‭ ‬والبشر‭ ‬وقضى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬وقام‭ ‬بحصار‭ ‬وتجويع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقطع‭ ‬سبل‭ ‬ومصادر‭ ‬الحياة‭ ‬عنهم‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬القتل‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء‭.. ‬لم‭ ‬يرحم‭ ‬الأطفال‭ ‬أو‭ ‬النساء‭ ‬أو‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬ولم‭ ‬يحترم‭ ‬قدسية‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬ولم‭ ‬يترك‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمخابز‭ ‬ومحطات‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭.. ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬همجى‭ ‬وحشى‭ ‬لا‭ ‬يصدقه‭ ‬عقل‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتوطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬والأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ – ‬وهذه‭ ‬قولة‭ ‬وشهادة‭ ‬حق‭- ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬واستثنائى‭ ‬مخلص‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وسوف‭ ‬يتوقف‭ ‬أمامه‭ ‬التاريخ‭ ‬بالإجلال‭ ‬والاحترام‭ ‬والاعتزاز‭ – ‬تصدى‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وحسم‭ ‬وبشكل‭ ‬قاطع‭ ‬لمحاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬فمصر‭ ‬الشريفة‭ ‬هى‭ ‬الراعى‭ ‬والداعم‭ ‬التاريخى‭ ‬لحقوق‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقضيتهم‭ ‬العادلة‭.. ‬كذلك‭ ‬أجهض‭ ‬مخطط‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬توطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لبشر‭ ‬أن‭ ‬يتوقع‭ ‬حجم‭ ‬الضغوط‭ ‬والإغراءات‭ ‬والحصار‭ ‬والخنق‭ ‬والتضييق‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تركع‭ ‬وتستجيب‭ ‬لمطالب‭ ‬ومخططات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬فمصر‭ ‬الحرة‭ ‬أكبر‭ ‬وأعظم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لله‭.‬

رغم‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الواضح‭ ‬والصريح‭ ‬والحاسم‭ ‬والقاطع‭ ‬برفض‭ ‬التهجير‭ ‬والتوطين‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬مازالت‭ ‬تمارس‭ ‬الضغوط‭ ‬والابتزاز‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬والمحاولات‭ ‬واتخذت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬أساليب‭ ‬شيطانية‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬اشعال‭ ‬حرائق‭ ‬فى‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬وما‭ ‬يجرى‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وتوترات‭ ‬واقتتال‭ ‬أهلى‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬مصر‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬فهى‭ ‬المطلوبة‭.. ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الأدوار‭ ‬الوظيفية‭ ‬لبعض‭ ‬الدول‭ ‬والميليشيات‭ ‬التى‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬وتوترات‭ ‬وصراعات‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬كبرى‭ ‬تشتعل‭ ‬حرائق‭ ‬جديدة‭ ‬للإضرار‭ ‬بمصر‭ ‬واقتصادها‭ ‬وإضافة‭ ‬أعباء‭ ‬جديدة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الابتزاز‭ ‬ومحاولات‭ ‬التركيع‭ ‬اليائسة‭ ‬والفاشلة‭ ‬ومصر‭ ‬أكثر‭ ‬فهماً‭ ‬وإدراكاً‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬ويستهدفها‭ ‬من‭ ‬ألاعيب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬من‭ ‬حصار‭ ‬وخنق‭.. ‬فالبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وتحديدا‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬فيه‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬له‭ ‬تأثيراته‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬خاصة‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬أوجاع‭ ‬وآلام‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمى‭ ‬ويؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬الظروف‭ ‬والأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬والشعوب‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬فى‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وتحرك‭ ‬سعر‭ ‬برميل‭ ‬البترول‭ ‬وإعلان‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬بسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استهداف‭ ‬الحوثيين‭ ‬للسفن‭ ‬العابرة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬البداية‭.. ‬ثم‭ ‬استهدافها‭ ‬لسفن‭ ‬قوة‭ ‬التحالف‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬بعمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬تستهدف‭ ‬المواقع‭ ‬الحوثية‭ ‬فى‭ ‬اليمن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬الأمور‭ ‬تعقيداً‭ ‬وتصعيداً‭ ‬ويرفع‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬التوتر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬فالأولى‭ ‬هو‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬واستئناف‭ ‬المفاوضات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬علاج‭ ‬أعراض‭ ‬المرض‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ترفضه‭ ‬واشنطن‭ ‬ولندن‭.. ‬وهناك‭ ‬ترويج‭ ‬وزعم‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬خلافاً‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل‭ – ‬أو‭ ‬قل‭ ‬نتنياهو‭ – ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬أزمات‭ ‬وأشك‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬تماماً‭ ‬فالأقرب‭ ‬انه‭ ‬توزيع‭ ‬وتبادل‭ ‬للأدوار‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مباركة‭ ‬ودعماً‭ ‬وتأييداً‭ ‬مطلقاً‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تكشفه‭ ‬جلسات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬وتدفق‭ ‬للسلاح‭ ‬والمساعدات‭ ‬واطلاق‭ ‬يد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭.‬

إسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬مضى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬تربح‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬ولم‭ ‬تحقق‭ ‬أى‭ ‬هدف‭.. ‬بل‭ ‬الآن‭ ‬تخرج‭ ‬دباباتها‭ ‬وآلياتها‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬تجر‭ ‬أذيال‭ ‬الهزيمة‭ ‬النكراء‭ ‬بعد‭ ‬تدمير‭ ‬1000‭ ‬دبابة‭ ‬وآلية‭ ‬وخسارة‭ ‬آلاف‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى‭ ‬والمصابين‭ ‬والمعوقين‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بأمراض‭ ‬نفسية‭ ‬ومازال‭ ‬الأسرى‭ ‬والمحتجزون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬فى‭ ‬حوزة‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التى‭ ‬تتفنن‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬أوجاع‭ ‬نتنياهو‭ ‬ومجلس‭ ‬حربه‭ ‬وحكومته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنزال‭ ‬القتل‭ ‬والإصابات‭ ‬بجنوده‭ ‬وضباطه‭ ‬وآلياته‭.. ‬أو‭ ‬بث‭ ‬فيديوهات‭ ‬للمحتجزين‭ ‬أو‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أو‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬فقد‭ ‬الاتصال‭ ‬ببعضهم‭.. ‬أو‭ ‬مقتل‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬أو‭ ‬سقوطهم‭ ‬قتلى‭ ‬بنيران‭ ‬صديقة‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭.. ‬وأصبحت‭ ‬المظاهرات‭ ‬والاحتجاجات‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والسب‭ ‬والقذف‭ ‬من‭ ‬أسر‭ ‬الأسرى‭ ‬والمحتجزين‭ ‬ودخولهم‭ ‬فى‭ ‬اعتصام‭ ‬أمام‭ ‬مقر‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومجلس‭ ‬الوزراء‭.. ‬يقض‭ ‬مضجع‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬ويدق‭ ‬رءوسهم‭ ‬بمطرقة‭.. ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جانب‭.. ‬أما‭ ‬الشق‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬فهى‭ ‬سقوط‭ ‬الصورة‭ ‬المزيفة‭ ‬لجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وظهوره‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬ضعف‭ ‬وارتباك‭ ‬وهلع‭ ‬وفزع‭ ‬وانقسامات‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬والحكومة‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬فى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ووصول‭ ‬عجز‭ ‬الموازنة‭ ‬إلى‭ ‬6‭.‬6٪‭ ‬وهروب‭ ‬السياحة‭ ‬والمستثمرين‭ ‬وايقاف‭ ‬المصانع‭ ‬والإنتاج‭ ‬وحالة‭ ‬الذعر‭ ‬والهلع‭ ‬والرعب‭ ‬التى‭ ‬تنتاب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬زخات‭ ‬الصواريخ‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭ ‬ومن‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬أعلن‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها‭ ‬فالصواريخ‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬وفى‭ ‬الجنوب‭ ‬يجرى‭ ‬اصطياد‭ ‬ضباط‭ ‬وجنود‭ ‬إسرائيل‭ ‬مثل‭ ‬صيد‭ ‬البط‭ ‬وتحول‭ ‬الركام‭ ‬والأطلال‭ ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬العدوان‭ ‬الذى‭ ‬خلفه‭ ‬القصف‭ ‬الجوى‭ ‬البربرى‭ ‬والمسعور‭ ‬إلى‭ ‬سلاح‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬المقاومة‭ ‬لإسقاط‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬فى‭ ‬صفوف‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭.‬

محاولات‭ ‬إسرائيل‭ ‬لاستدراج‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬محاولات‭ ‬يائسة‭ ‬وفاشلة‭ ‬هدفها‭ ‬محاولات‭ ‬التغطية‭ ‬على‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع‭ ‬والاخفاق‭ ‬المزرى‭ ‬أودى‭ ‬بمستقبل‭ ‬نتنياهو‭ ‬السياسى‭ ‬وبات‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬إلى‭ ‬استخراج‭ ‬شهادة‭ ‬الوفاة‭.. ‬أو‭ ‬ما‭ ‬ستسفر‭ ‬عنه‭ ‬تحقيقات‭ ‬الفساد‭ ‬والفشل‭ ‬والتقصير‭ ‬وقتل‭ ‬الجنود‭ ‬والضباط‭ ‬وخسارة‭ ‬الجيش‭ ‬المادية‭ ‬والأدبية‭ ‬والمعنوية‭.. ‬لذلك‭ ‬يحاول‭ ‬ايجاد‭ ‬أى‭ ‬محاولة‭ ‬لصناعة‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬ركيكة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬مجرد‭ ‬نصر‭ ‬وهمى‭ ‬يخدع‭ ‬به‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الذى‭ ‬بات‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬فى‭ ‬رقبة‭ ‬نتنياهو‭ ‬وباقى‭ ‬حلفائه‭ ‬المتطرفين‭ ‬مثل‭ ‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬ووزير‭ ‬الطاقة‭ ‬والمالية‭.. ‬والذين‭ ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬إلحاق‭ ‬هزيمة‭ ‬نكراء‭ ‬بدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬نخبهم‭ ‬ومؤرخيهم‭ ‬يتوقع‭ ‬فناء‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬التصدع‭ ‬والانشقاق‭ ‬والدعم‭ ‬الدولى‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬هجرة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬دون‭ ‬رجعة‭.‬

مصر‭ ‬لن‭ ‬تخضع‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭ ‬ولن‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬ثوابتها‭ ‬الشريفة‭.. ‬ولا‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ولا‭ ‬تهجير‭ ‬قسرياً‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭.. ‬ولا‭ ‬توطين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬القديمة‭ ‬التى‭ ‬يحاولون‭ ‬إعادة‭ ‬تسويقها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬لكنها‭ ‬تتحطم‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬الشموخ‭ ‬المصري‭.‬

ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬للجميع‭.. ‬نعم‭ ‬لدينا‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬فرضتها‭ ‬علينا‭ ‬ظروف‭ ‬ومتغيرات‭ ‬وتحديات‭ ‬عالمية‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نتوقعها‭ ‬أو‭ ‬يتوقعها‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬والدولة‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بجدية‭ ‬وتكافح‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الجبهات‭.. ‬تحاول‭ ‬اجهاض‭ ‬التضييق‭ ‬والحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬ومحاولات‭ ‬التطويق‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬لمصر‭.. ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬للأمور‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬عمومية‭ ‬وشمولاً‭ ‬ولا‭ ‬نغفل‭ ‬أننا‭ ‬نواجه‭ ‬تهديدات‭ ‬وجودية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صوب‭ ‬وحدب‭.. ‬تشكل‭ ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬الوعى‭ ‬والإدراك‭ ‬والفهم‭ ‬والاصطفاف‭ ‬أيضاً‭ ‬والصبر‭ ‬لحين‭ ‬عبور‭ ‬الأزمات‭ ‬وقبلها‭ ‬التهديدات‭.. ‬فمصر‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تحيطها‭ ‬المخاطر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬وهناك‭ ‬أبطال‭ ‬ساهرون‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ورجال‭ ‬يواصلون‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬وملفات‭ ‬كثيرة‭ ‬يعكف‭ ‬عليها‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشرفاء‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬كما‭ ‬عودنا‭ ‬دائماً‭.. ‬بحكمة‭ ‬وهدوء‭ ‬وصبر‭ ‬وعن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭.‬

متعلق مقالات

«تنسيقيـة الأحـزاب».. وتقنين المنصـات الإلكـترونية
أهم الأخبار

ماذا لو لم تحدث 30 يونيو ؟

30 يونيو، 2025
«تنسيقيـة الأحـزاب».. وتقنين المنصـات الإلكـترونية
أهم الأخبار

القيـادة التـي تحمـى شـعبها

16 يونيو، 2025
«تنسيقيـة الأحـزاب».. وتقنين المنصـات الإلكـترونية
أهم الأخبار

«30 يـونيـو» الثـورة التى أنقـذت الوطــن

8 يونيو، 2025
المقالة التالية
الفراعنة‭ ‬يستعدون‭ ‬لعبور‭ ‬النجوم‭ ‬السوداء

توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المتكاملة‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭.. ‬بجودة‭ ‬عالية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • إطلاق عقار الفينوكسلاب في مصر.. تقدم جديد في علاج مرض الكلى المزمن المرتبط بمرض السكري

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • اطلاق «زيروتك الكترونيكس» بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • جنون السرعة يحصد أرواح الأبرياء.. «تريلا» تدهس ميكروباصًا قتلت 18 فتاة والسائق وأصابت 3

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©