كل صباح تشرق الشمس بنورها.. يخترق ظلام الليل والخوف فى آية جليلة تتكرر كل يوم.. ورسالة تحمل الأمل للبشر فى أن الخروج من المأزق والضعف والكسل ممكن باستثمار ضوء الشمس الوهاج أملاً لمن يريد أن يفهم ويخرج من الوحدة إلى عالم الحركة والعمل واستكمال مسيرة الألف ميل لتحقيق الحلم الذى بداخل كل منا.. والغريب أنه فى المجموع يحقق الحلم العام للأسرة والمجتمع والوطن.
التفاؤل يا أصدقائى سلاح مهم.. متوفر من حولنا بدون تكاليف أو ثمن.. فقط للأذكياء المثابرين المجتهدين الطيبين الملتزمين الذين رزقهم الله سبحانه وتعالى قلوبًا بيضاء وعقولاً ناجحة.
ولست أدرى لماذا يتجاهل الكثيرون هذه الإيجابيات التى أتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان.. كى يستطيع حمل الأمانة التى عجز عن حملها الجبال والكائنات.. وقبلها الإنسان.. ومهما كنت من العمر فمن واجبك أن تغرس هذه الفضيلة فى نفوس الأبناء والأحفاد.. حتى يتحقق تواصل الأجيال.
لذلك كن مشرقاً.. على وجهك الابتسامة دائماً.. والأقوياء لا يعرفون الشكوي.. وهم من الصابرين الشاكرين.
والأهم.. تعلموا الحكمة من أجدادنا الذين قالوا.. عن تجربة ومعرفة.
اكسب القلوب.. برقى الأسلوب.. ولو بصيت فى طبق غيرك.. عمرك محتشبع.. ولا تتمتع بخيرك.
امسك لسانك.. يعلى مكانك وخلى سيرتك.. تتحدث فى غيابك.
لا تصاحب الأندال.. لا مكسب ولا راحة بال.
لا ينكر نعمة الله سبحانه وتعالى إلا جاحد.. وانظروا حولكم.. لقد أسعدكم الله بالأمن والأمان.. ورضا الرحمن.. وأجاركم من نزغات الشيطان.. وقادرون على الدفاع عن أم البلاد وغوث العباد.. جيلاً بعد جيل.
وبالدعاء تتحقق المستحيلات:
> اللهم ارزقنا من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً.. واغننا بفضلك عمن سواك.. والتوفيق فى القول والعمل.
> يارب.. إنى أعوذ بك من الهم والعجز والكسل والبخل والجبن.
> يارب.. بارك لنا فى أبنائنا وأحفادنا.. وامنحهم القدرة على اكتشاف الأمل والتعلق به.. والالتزام بالبناء والعمل.. واغرس فى قلوبهم الرحمة والعفو عند المقدرة.. ويسر لهم عمل الخير.. وإطلاق الصدقات.. وقول الحق طالما القلب ينبض والعقل يفكر.
> يارب.. أنت القريب المجيب.. ولا حول ولا قوة إلا بك.