تحقيق مشروع اسرائيل الكبرى بعد محاولات احتلال الجنوب اللبنانى ومن قبله قطاع غزة يمر على مايبدو من بوابات الشائعات الالكترونية والاخبار الكاذبة المعتمدة على استغلال الذكاء الاصطناعى من ناحية والكتائب الالكترونية للجماعة المحظورة وتضامنها مع شخصيات عربية تحمل الجنسية البريطانية واجهزة غربية معادية لنا. من ناحية اخرى اتوقع استمرار الحملات الاعلامية المضللة والممنهجة خلال الفترات المقبلة ومن وقت للاخر ضدنا لأننا مازلنا نمثل عقبة ضخمة امام تمرير مشروع حلم اسرائيل ورفضنا لتهجير الاشقاء الفلسطينيين لسيناء وامتداد مشروع الربيع العربي.
ولا يمكن اغفال المحاولات المستميتة للحملات الممنهجة لتغيير المشهد بالمنطقة بهدف الوصول الى تشكيل جديد لموازين القوى بالشرق الاوسط ومن خلال اعادة تشكيل التحالفات الدولية.
وينبغى ان نتنبه لتصريحات احد كبار قادة الجيش المحتل واشاراته الى ان وحدات مخابراتهم تعمل على زرع الفتن والشائعات والاخبار المغلوطة والتحالف مع ضعاف النفوس لترديد الاكاذيب التى يتم طرحها على وسائل التواصل الاجتماعى بما يمكنهم من اضعاف قوة اعدائهم.
واللعب على تصدير صورة سلبية للحكومات من خلال الصفحات الالكترونية المشبوهة التى تعمل على النيل من استقرار الدول العربية بنشر اخبار كاذبة ومفبركة ومغلوطة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى بهدف التشويه ونشر الفوضى والتأثير على مشاعر الجماهيرلزعزعة الثقة بينها وبين الحكومة والوقيعة بينها وبين القيادة فى اطار حرب نفسية يتم اطلاقها بحروب الجيل الرابع ولايزال عرضها مستمرا!!
ومن المؤكد ان الغرض من هذا اللعب على وعى الشعب وتحقيق وعى مزيف للسيطرة على عقول الملايين من المستخدمين لوسائل السوشيال ميديا لضمان وصول الشائعات التى يتم فيه بث السم فى العسل لأكبر عدد من المتابعين والهدف احداث تأثير فى الرأى العام والفشل الذريع لاسرائيل فى حربها وبخاصة داخل قطاع غزة تستدعيها دوما لتعويض هذا الفشل بالضغط على مصر باعتبارها راعيا للمفاوضات بينها وبين حماس بفلسطين لإقصائها عن دورها المحورى فى تحقيق السلام للمنطقة.
من المؤكد ان العديد من الدول لا تملك السيطرة على الشائعات فى ظل انتشار واسع من وسائط نقل المعلومات المغلوطة وفى مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعى فضلا عن كتائب اللجان الالكترونية المعادية التى تستهدفنا والعمل على تشويه صورتنا الذهنية مع مراعاة عدم قدرة المواطن على التحقق من حقيقة الاخبار الكاذبة والمعلومات الناقصة او المشوهة بما يؤدى الى طرح التفسيرات الخاطئة للعديد من الاحداث.
اتصور ان ما يساعد على نشر الشائعة المواطن غير الواعى بخطورة قيامه بترديد الشائعة ومشاركتها دون التحرى من صدق ما تتضمنه من معلومات او افكار ومن الاهمية الحرص على رفع الوعى المجتمعى هو السبيل الوحيد لمواجهة الحملات المغرضة.
اننا بحاجة لحماية المواطن غير الواعى بتفاعله مع القنوات المشبوهةلترويج الاكاذيب والشائعات التى تؤدى الى انقسام المجتمع ومحاولات التأثير على الثقة بين المواطن والحكومة خاصة مع تصدير الازمات لها.
كما انه من الاهمية السرعة فى الرد على الاخبار المغلوطة وتفنيد وجهات النظر المتنوعة لابراز الصحيح منها مع الالتزام بعنصر اليقظة المعلوماتية على الدوام واعلان المعلومات الصحيحة سواء المتعلقة بالشأن الداخلى او الخارجى.