أيها القارئ ..»العزيز».. سواء قامت عزتك على إسلامك لله بمقتضى حق كتابك.. أو قامت على إسلامك وكنت من أصل عربي.. أو قامت أيضاًً على إسلامك لله ولسانك عربى ومن أصل مصري.. وحينئذ.. ربما يتساءل البعض عما بدأ من مفارقات نسب ..»العزة».. فيما تعمدنا ذكره بل وفى تأكيد الإسلام لله بصفة عامة.. وفيما بدأ أيضاً من شبه تحيز ..»للأصل المصري».. وهل ذلك لمجرد أننى مصرى الأصل؟
أولاً.. أرى والرؤية الحق لله ـ أنه دون الإيمان بالله والإسلام له.. «لا تقوم عزة حق».. نعم.. فالحق هو الله الذى له كلية العزة ..نعم.. فهو العزيز العليم والعزيز الحكيم والعزيز الرحيم ..إلخ.. إذن دون نسب العزة له سبحانه ..فلا توجد عزة حق.. بل ظاهر عزة لا أصل لها.. ثانياً.. بداية العزة هى ..»علم حق».. والله سبحانه قد رتل علمه ..»كلمات وصحف وكتب».. وجميعها أرتال علم تتناسب مع أغيار ما بين الزمان والمكان ..»دنيويا».. حتى اكتملت الأغيار.. وبات علم الحق كتابا مهيمنا على ما قبله ..»وهكذا اكتملت أيضاً العزة».. وأهل ذاك الكتاب المهيمن يؤمنون بكل ما رتله الله من علم حق.. وكذا يؤمنون بحق عزة الأرتال السابقة لهم.. ثالثاً.. بما سبق يمكننا فهم واعقال معنى ..»عزة سياسة الحق».. وهى التى تعمر بها الأرض بما ينفع الناس.. نعم.. هى السياسة التى قامت على ..»علم الحق».. وليس على ..البغى على الحق..أي.. وليس على بغى العلم الحق.. أي.. وليس التعدى الباطل المبطل على ما أحقه.. «الله».. للناس ولقوامة حق العمارة.. ولقوامة ما ينفع الناس.. رابعاً.. أما خصوصية ..»مصر».. وعزتها وعزة من أصله مصرى ..»بحق».. فتأتى من ما أحقه الله من ..»صلتها الأصيلة برسل الله وصلتهم الأصيلة بها».. وذاك ما فصلنا حقه سابقاً.. خامساً.. هل ما تم ذكره الآن يعنى ..»قوامة إقامة حق السياسة على الدين».. نعم.. تقوم السياسة على الدين.. «كأرتال» ..ثم على مجموعها بالكتاب المهيمن.. فما من رتل حق خرج عن ما شرعه الله من ..»حق».. والظن بدون ذلك ..»لا يغنى من الحق شيئاً».. فالاقتتال بين أهل كتب الأرتال الدينية سياسياً.. أو بين أى من تلك الأرتال أو تحالفها جميعا.. وبين أهل اكتمال حق الدين.. «ككتاب».. أو العكس.. هو باطل بغى اعتدائى لم يحقه الله ..»ولم يكتب انعدامه».. فلو شاء لفعل ولكنه سبحانه.. «ترك الأمر كابتلاء».. «253/ البقرة».. ولكن.. ما كتبه الله وأحق القيام به.. على أهل الدين الحق بكل أرتاله.. خاصة أهل الكتاب المهيمن على ما قبله ..»هو القتال».. وليس الاقتتال.. وحق القتال هو حق الدفاع عن ما أحقه الله ..»للناس جميعاً».. من خصوصية حق مثل.. الدفاع عن النفس وملكية المال والسكن والأرض والعرض ..إلخ.. وليس اختلافاً مبتدعاً بالباطل تم الزج به فى ..»حق الدين».. كما يفعل اليهود والذين أشركوا ذلك ..»بدافع شدة عداوتهم للذين آمنوا».. نعم.. اليهود الذين كفروا من بنى إسرائيل.. اليهود الذين لعنهم الله.. ولعنهم داوود وعيسى ابن مريم.. وتبرأ منهم موسي.. نعم اليهود والذين اتبعوا غى كفرهم من الذين أشركوا.. الذين لم يتوبوا حتى يومنا هذا.. سعياً ضالاً منهم إلى العلو الباطل فى الأرض.. وقد فصلنا ذكر كيف سيتم.. تدميره وتسوء وجوههم ..»على يد عباد لله أولى بأس شديد».. ثم يدخلون المسجد الأقصى كما دخوله أول مرة.. وأرى والرؤية الحق لله ـ أن ذاك الوعد الحق من الله ..»قد اقترب موعده».. بإذن ومشيئة الله.
لكن.. حين كتبت الآن عن ..»وعد الله».. أنه اقترب موعده ..استشعرت بنفسى ..»مصداقية ذلك».. بل ووجدت نفسى أمام شبه أمر من الله تعالي.. بإعادة قرأتى للآية المذكور بها وعد الله ..»٧/ الإسراء».. والتوقف أمام قوله تعالى ..»بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد».
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
نعم.. الظن الحسن بالله..»عبادة».. فهو نور السماوات والأرض.. القاهر اشراقه لشدة ظلمة النفوس المريضة.. «بالوهن»…