حادث إجرامي مروع.. راح ضحيته شاب بعدة طلقات نارية غدرًا وبلا ذنب.. أطلقها عليه مجهولون أثناء تواجده بمحطة القطار بصعيد سوهاج.. تخلصوا منه بتلك الطريقة البشعة علانية أمام كل الناس لخصومة ثأرية وفروا هاربين.. تحرر محضرًا بالواقعة وتواصل أجهزة الأمن جهودها لتحديد الجناة وضبطهم وتباشر النيابة التحقيق.
الجريمة المؤسفة أثارت حالة من الجدل والغضب لكل من سمع بها بسبب موروثات قبلية قديمة وسلسال للدم يطل علينا يوميا بجرائم مروعة يسقط فيها أبرياء بلاذنب لمجرد قرابة صلة دم خاصة بالصعيد.. الأمر الذي يستوجب تضافر جميع جهود الدولة للتخلص من تلك العادات السيئة والمدمرة ليكون القانون هو الحكم والقول الفصل لكل الناس من اجل حياة آمنة مستقرة بعيدة عن العنف.
تفاصيل الجريمة
الحادث المروع راح ضحيتة اليوم الشاب أبو النجا “20 عاما ” ابن “قرية القرعان” بمركز جرجا بصعيد محافظة سوهاج والذي حضر من عملة منذ عدة ايام لقضاء اجازة عيد الاضحي المبارك بين أهله وجيرانة وسط جو من البهجة والسعادة ليقوم في النهاية بوداعهم لاستكمال رحلته في الحياة بهدوء وبعيدا عن الخلافات والمشاكل التي لاتنتهي بالبلدة دون ان يدر مايخفية له القدر علي يد المتربصين بة الذين كانوا يتابعون تحركاتة لحظة بلحظة للثأر.

طلقات غدر
توجه الشاب لمحطة القطار حاملا حقيبة سفره كعادته متوجها للقاهرة امنًا مطمئنًا دون شك في شيء من الغدر وبمجرد أن وطأت قدمه الرصيف فوجيء بمن كان يتتبع خطواته يعاجلة بطلقات نارية تخترق جسدة بلا رحمة سقط علي اثرها جثة غارقة في الدماء وسط وصرخات استغاثات من تصادف وجودهم من الركاب لتحدث حالة من الهياج والفوضي من هول الصدمة ويفر القاتل ومن كان بصحبتة لتأمينة هاربا في الزحام دون أن يجرؤ احدرعلي الاعتراض خوفا من نيران سلاحهم.
خصومة ثأرية
فور وقوع الحادث انتقلت الخدمات الأمنية مع قوة من مركز الشرطة بقيادة اللواء صبري عزب مدير امن المحافظة للمعاينة والفحص لجثمان الضحية “أبو النجا” ونقلة لثلاجه حفظ الموتي بالمستشفي العام تحت تصرف النيابة العامة وإبلاغ أسرته والتي تلقت الخبر بحالة انهيار عصبي شديد ولطم للخدود علي فقدان زهرة شباب العائلة وسندهم غير مصدقين نهايتة بهذا الشكل الاجرامي غدرا وبدون ذنب.. واشارت التحريات المبدئية بعد استجوابهم الي ان الجريمة وقعت لخصومة ثأرية تمتد جذورها لست سنوات مضت.

فريق بحث
تأكد لفريق البحث الجنائي الذي يتابعه اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد اول الوزير ان الخصومة الثأرية منذ حوالي عام 2020 وقضي فيها بعقوبة السجن لأسرة الجناة الذين لم تهدأ نيران غضبهم تجاه اهل الشاب الضحية باصرار عدم الاستجابة للجنة فض المنازعات بالصلح ليقرروا التخلص منة لحرق قلب أهله عليه.. ويقوم رجال المباحث بمواصلة عملهم في البحث والتحري وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الجريمة للتوصل للمتهمين وضبطهم سريعا مع تشديد التواجد الأمني بالبلدة لعدم تجدد الاشتباكات بين العائلتين وسقوط أبرياء وضحايا جدد.
قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليم الجثمان للأهل.. ولايزال التحقيق مستمرا.