الاحتراف ليست مجرد كلمة نطلقها لأنها تعنى الكثير فى عالم الساحرة المستديرة.. وهناك فارق كبير بين المحترف الحقيقى والهاوي.
عندما نطلق لقب الأسطورة على النجم الكبير محمد صلاح فهذا ليس من فراغ لأنه بالفعل أسطورة حقيقية ومثال يحتذى به محلياً وعالميا.
وعندما يقول الكثيرون ان اللاعب احمد سيد زيزو هو النجم الأبرز فى الدورى المحلي، وصاحب القيمة التسويقية الأكبر محليا فهنا يجب ان نتوقف كثيرا وعلينا ان نقوم بمراجعة حساباتنا حتى تكون عباراتنا دقيقة.
محمد صلاح ينتهى عقده مع ليفربول بنهاية الموسم الحالى وحتى الآن لا يعرف مصيره هل سيستمر فى الانفيلد ام سيبحث عن تحد جديد سواء فى الدورى الإنجليزى أو أى مكان آخر فى اوروبا أو خارجها.
رغم ان صلاح لا يعرف مصيره حتى الآن إلا انه فى كل جولة يقدم لنا جميعا درساً أتمنى ان يستفيد منه الجميع وهو ان الاحتراف الحقيقى ليس مجرد كلمة تطلق، ولكن الاحتراف عمل دءوب وعطاء واجتهاد داخل وخارج الملعب وبالتالى فى كل مباراة تتحطم الأرقام القياسية بأقدام النجم الذهبي.. ويكفى ان نقول ان صلاح فى 28 مباراة احرز 25 هدفا وصنع 17 فى الدورى فقط وليس جميع المسابقات ونعلم جميعا انه الدورى الأقوى فى العالم ، وبالتالى اداؤه يتحدث عنه، ولغة الأرقام هى من تتحدث. فى المقابل هنا فى مصر « ضجيج بلا طحين « .. زيزو يوقع .. زيزو اقترب من البقاء فى ميت عقبة .. جلسة منتظرة لحسم مصير زيزو.. وسوشيال ميديا وقنوات وحواديت اشبه بحواديت آلف ليلة وليلة .
السؤال: ما هى ارقام زيزو مع الزمالك ؟!. زيزو يا سادة شارك هذا الموسم فى 14 مباراة فى الدورى وكانت المحصلة 3 أهداف .. هدف واحد وهدفان من ركلتى جزاء وأسيست واحد فقط لا غير.. تخيل . وكلام وصداع ومناقشات وحوارات وزيزو يطلب فى الموسم 100 مليون و70 مليوناً.
كل هذه الأحاديث وزيزو بعيد عن أى ارقام أو مساهمات حقيقية رغم انه يمتلك امكانات تجعل منه لاعبا كبيرا، ولكن انشغاله بالتجديد والعقد أبعده تماما عن المستطيل الأخضر هذا الموسم .
هذه المقارنة يجب ان يضعها الجميع فى حساباته سواء اللاعب أو ادارة النادي.
ترغب فى عقد خيالى لابد وان تقدم مستوياً خيالي، إما ان تكون قيمة العقود غير مرتبطة بالعطاء فى الملعب فهذا لا يمكن أن يكون احترافا ولكن له مسمى مختلف وهو « إهدار للمال العام « .. وهنا لا أقارن بين صلاح وأى لاعب فى مصر لأنه لا توجد مقارنة على الإطلاق ولكن مجرد تسليط الضوء وتوضيح الفارق بين المحترف الحقيقى والهاوى .
